أخي المسلم.. إياك أن تكن موسميا ورمضانيا..!!!

عبد الله عبد العزيز السبيعي

أخي المسلم..

إياك أن تكن موسميا ورمضانيا..!!!

عبد الله عبد العزيز السبيعي

من علامات وأسباب قبول الأعمال الصالحة باذن الله  كما ذكره علماؤنا رحمهم الله:1- استصغار العمل وعدم العجب والغرور به 2 - الخوف من رد العمل وعدم قبوله 3- الرجاء وكثرة الدعاء: 4- كثرة الاستغفار 5- الإكثار من الأعمال الصالحة: 6أهمية المداومة على الأعمال الصالحة و فضلها ... الأعمال المداوم عليها أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل). متفق عليه. و أن من فاته شيء من الأعمال التي يداوم عليها من صلاة ليل، أو قراءة قرآن، ونحوها .. استحب له قضاؤه، ولولا ما للمداومة من أهمية ما شرع له ذلك... , وانقضاء شهر رمضان المبارك يجب أن يحرص المسلم الحرص الشديد على الاستمرار بالاعمال الصالحة والعبادات لله تعالى , رمضان هومدرسة عظيمة للتزود من العبادات والتقرب الى الله تعالى بالصيام والقيام والدعاء وصالح الاعمال , لهذا يجب على المرأ ان يتزود من هذا الشهر الفضيل بهذه العبادات العضيمة , ولا يكون شهره هذا مثل باقي شهور السنة , و يمضي عليه  دون أدنى فائدة تُرجى , وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( رغم انف امريء خرج رمضان ولم يُغفر له) ... ’ وليس الحرص على العبادة كالصلاة وغيرها في رمضان ثم اذا انتهى هذالشهر الكريم تضعف العزيمة بل ويحصل الاهمال الكبير في اداء الصلاة وغيرها والعياذ بالله . فيكون التعبد موسمي في رمضان فقط !!!...ان الله تعالى هو رب رمضان ورب سائر الشهور الاخرى, وعبادة الله في كل زمان ومكان . وقد قال الله تعالى ( واعبدربك حتى يأتيك اليقين ) واليقين هو الموت , وقال سبحانه :( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ..) اذا فلنجد العزم ولنحرص دائما على عبادة الله تعالى ونتقرب اليه سبحانه بسائر العبادات حتى يأتينا اليقين باذنه جل وعلا  , ومن علامات قبول العبادة  كما قال الله تعالى :(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) . إن التوفيق للعمل الصالح نعمة كبرى، ولكنها لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم منها، وهي نعمة القبول , وأن يوفق الله العبد لطاعة بعدها، و من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها . كصيام الست من شوال بعد رمضان وهذا دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحاتقال الحافظ ابن رجب رحمه الله : فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً. أخي المسلم: ليس للطاعات موسمٌ معين ، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي بل إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره..  قيل لبشر الحافي رحمه الله : إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان. فقال: ( بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان ) ، إن الصالح هو الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها . كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثانٍ، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم.  وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكرإن الأعمال التي كان العبد يتقرب يها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بانقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً.. كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عمله ديمة.. وسئلت عائشة - رضي الله عنها -: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص يوماً من الأيام؟ فقالت: لا ،كان عمله ديمة, وقالت رضي الله عنها: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة اللهم تقبل منا جميعا طاعتنا وعبادتنا لك يارب واجعلها خالصة لك وموافقة لسنة ونهج نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم ...