هل الذكر مجرد تمتمة باللسان ؟

لا.. فذِكر الله أنواع : ذكر اللسان، وذكر القلب، وذكر العمل..

وذكر الله هو اتصال القلب به، والانشغال بمراقبته في كلِّ عمل تعمله..

فإن تحرَّيتَ الصدق فيما تقول؛ فأنت ذاكرٌ لله..

وإن صدقتَ في وعودك؛ فأنت ذاكرٌ لله..

وإن أحسنتَ عملك ونصحت للآخرين؛ فأنت ذاكرٌ لله..

وإن أحسنتَ معاملة والديك؛ فأنت ذاكرٌ لله..

وإن أحسنتَ معاملة جيرانك؛ فأنت ذاكرٌ لله..

وإن سعيتَ في طلب الرزق الحلال؛ فأنت ذاكرٌ لله..

وكلُّ عمل تقوم به؛ وكل كلمة تلفظها ـ ما دامت ضمن حدود الشرع ـ فأنت فيها ذاكرٌ لله.

أما أن تؤدي العبادات، وتُسيء المعاملات؛ فقلبك غافل عن ذكر الله!".

من كتاب "سهرة عائلية في رياض الجنة" للدكتور حسان شمسي باشا

وسوم: العدد 708