اخبرني يا أكثم من هو الأعلم؟

(خفافيش المرجعيات الدينية يغشاها نور الحق والفضيلة )

يقال إنك المرجع الأعلم، وانك للفقه منجم، عجبي من حديث لا يرحم! ربما عدم التعليق أسلم، يحترق قلبي كالجمر، كيف اصبحت ولي الأمر، تسير الجاهل خلفك كالحمار، فيتبعك في كل فتوى وقرار. لا مهرب للتخلص منك إلا بالفرار، كلامك على الأحوط والترجيح، لماذا لاتعطِ رأيك الصريح، وتجعل اتباعك في وضع مريح؟ كم قتلت فتاويك من بريء، وجعلت من خنيث ظالم جريء، ما كان فقهك يوما بسليم، وابشرك بعذاب اليم، افتيت بحرمة زواج الشيعية من السني، اليس هذا على الإسلام تجني، تزعم ان السنة أنفسنا، وتغمز بالسر لتهجيرنا وقتلنا، هل أنت للعراق صمام، وهل خدمت فتوايك السلام؟

حاولت مرارا ان أشد أزري، ومن حيث أدري ولا ادري، حشرجة وغصة في صدري، تسري حيث الدم يسري. وحق الباري الجبار، المستجير بك كالمستجير من الرمضاء بالنار، كأنك غواص في بحر الظلمات، هيهات نرى الإصلاح منك هيهات، المصلح لا يُفسد، والفاسد لا يُصلح ما فات، لنا من وعود عرقوب حكم آيات، كفاكم ضحكا على الذقون يا سادة، فقد كفرتم بالشرع ولوثتم العبادة.

قد عبس وجه الزمان برؤياك، فما عساك أن تصلح عساك؟ خفقت فوق رأسك رايات الذل والعار، وأطفأت بوجودك انوار المجد والوقار، افعالك تقضي المواجع، كبائر ترفضها الشرائع، راجع نفسك واسأل: هل يتعاون مع المحتل الا مرجع مختل؟

ألا تف ومليون تف، على وجوه تستحق صفعة الخف، عملتم ما يوجب لعنكم الى يوم الدين، أعوذ باله منكم ومن الشياطين، ولا فرق أظن بين الإثنين.

اسقطت الفضائل من الذكر المبين، ولم نقف مع الحق موقفا أمين، عليك نقمة الله والعالمين، كم تحت العمامة من شياطين.

قل لي بصراحة ولا تفر: اليس الرضا بالكفر بعينه كفر؟ الشعب عليك ساخط، فكم زكيت لهم من ساقط؟ لا قوة لك في النظر، ولا معرفة بالخبر ولا فهم بالأثر، من بحجم غفلتك ندر، أنقمه أنت من القدر، أم قضاء نزل علينا كالمطر؟

كفاك يا مرجع إذعانا للسياسيين، فلسنا حمقى كما تتصور او مغفلين، لنا معرفة بعلوم الدين، فكفاك طمعا بخمس المساكين، لا عصمة ولا غيبة في الدين، لقد حُصر الخمس بالغنائم يا نائمين، فأرجعوا الى قول الله في الذكر المبين.

حكمة باقية على مدى الدهر، عاقب الظالم بقوة، وأنصف المظلوم بالمروءة، وهل العقيدة محصورة بمصر أم لكل الأمصار؟ أقسم بالله ان عقلي في أمرك محتار، لقد ساويت بقصد بين الأخيار والأشرار، تزعم أنك على مسافة واحدة من الجميع، حرنا بمن نقتدي ومن نطيع؟ أنطيع عبد الزهرة أم عبد السميع؟ الكل باسم الدين يشتري بنا ويبيع.

وسوم: العدد 1036