من مذكرات أنثى في زمن الحب والحرب، في زمن صار الفساد منظومة حياة يومية. وآسفاه!

xghdhdh1040.jpg

سألتها ذات مساء تموزي حار، بما تفكرين؟ أجابت: متمتمة بذلك البعيد القريب الذي لا يشبه إلا نفسه! بذلك التاريخ الذي لم يعد يصلح أن يكون تاريخا! وتلك الليالي التي كساها الليل زرقة رغم سوادها!

بتلك العينين التي غير الزمن لونها، فغدت قاتمة. لم تعد تشبه ذاتها. لم يعد بريقها الأول يزين جمالها. صارت الألوان باهتة، تغيرت النفوس، تبعثرت الهموم، تشوهت الدنيا!

رغم قتامة المشهد، بقيت أنثى ليست ككل النساء لكنها بألف رجل، لا لأنها بألف رجل بل لشجاعتها وأصالتها!

قوية رغم رقتها، عفوية رغم حزمها، لا تأبه الخوف. صنديدة، واثقة الخطى. تزرع الورود في دروب الحب ، فقط في القلوب الثقة، حيث الجمال، الذي لا يدركه إلا من يعيه. فلا مكان للحب في زمن القبح!

ترقب وترقب وحدها معجزة في زمن الحمق. رغم هذا الليل الأزرق وهذا الظلام الدامس، تتوسم الحب وتتمناه في بقعة من نور، في ثقوب الأبواب المغلقة! هي أنثى، لكنها لا تشبه بنات جيلها ! لا تشبه إلا ذاتها!

وسوم: العدد 1040