أيها الشهيد: عن دربك لن نحيد

مثلك معروف لا يُجهل، وغيرك مجهول لا يُعرف.

في فلك البطولة لك مدار، كأنك شمس في رابعة النهار، شجاعة وهمة واقتدار.

ستتغير وفق شهادتك الأحوال، فليكن قلبك ساكن البال.

انه لأمر عظيم وجلل، ان يسقط منا بطل، سطع نجمه عاليا وأفل

بسرعة وافاه الأجل، علي أيدي السفلة ومن ابتذل.

سنثأر ونباشر العمل، وخير ثأر ما ابتعد عن العجل، اطمئن ففي الأفق بارقة أمل.

من سار على الدرب وصل، مسيرة مستمرة بلا توقف أو ملل.

ثورتنا الصامدة هي الأمل، نقتدي بشهيدنا الذي ضحى وبذل.

دأبنا لا مهرب من القضاء والأجل، مهما قمعونا شراذم السفل.

يقودهم أهل العمالة و العلل، يتفننون بالمكر والدجل، دينهم وديدنهم الحيل.

أخيارهم بين قواد ونغل، وزعيمهم يتصرف بعقل بغل، يتشدق بكل رأي مبتذل.

متنقلا من فشل الى فشل، حرباء في موقفه بلا جدل، يخلط السم بالعسل.

لا يخلو يومه من هفوة وزلل، الشر فيه بدر اكتمل.

لو تعقل لكان اعتزل، بعد أن امطره العار بالبلل.

بلا أدنى شك وجدال، العقل زينة الرجال، سواء في الأقوال او الأعمال.

والجهاد ملحمة الأبطال، بجهادهم تنمو وتنضج الآمال. وعلى خطاهم تسير الأجيال،

ثق يا شهدينا البطل من المحال، أن تبقى كما هي الأحوال.

لسان القاتل مفتاح حتفه. ومصير العميل الموت رغم أنفه.

شهيدنا يا صاحب النفس الأبية، لم تبال مطلقا بالمنية، فكسبت الرياض الهنية.

نشكر نعمة الباري، لارتقائك مرتبة الأخيار. فقد حللت موضع الصحابة الأبرار،

فهنيئا لك نور الاسحار.، وبئس المصير للأشرار، مصيرهم مع خازن النار.

بشهادتك سنعصف بالبلاء. ونسبح بأرواحنا في الفضاء، لقد آمنا بالقضاء.

ومن ينتظر اجله ساعة، وجبت عليه الطاعة.

وسوم: العدد 1039