جدار عن جدار يفرق

إبراهيم جوهر - القدس

(( معبر ، وغسيل وجدار ، وجدار ثم جدار ...من يدق الجدران ؟ من يرسم على الجدران ؟

من يزيل الجدران ؟

جدار اسمنتي

جدار رسومات

جدار بين الناس في الفهم والإفهام

جدار يعلوه جدار من فوقه جدار في علاقتنا بذوينا ...ومعارفنا  و ( أصدقائنا ) !))

تجمّعت الأفكار ، والمصطلحات والرموز الواقعية لديّ هذا الصباح المتبوع بضحى مررت فيه من معبر بيت لحم أو ( قبة راحيل ) التي أجاز صديقي أسامة العيسة استخدامها ) ...

أوصلت ( آية ) إلى جامعة بيت لحم إذ قررت الالتحاق ببرنامج دبلوم التربية وأساليب التعليم بعدما ( اقتنعت ) بأن الصحافة في بلادنا لا تطعم خبزا ...!

في طريق عودتي قررت أن أخضع سيارتي لعملية غسيل في هذا النهار القائظ !

المشحمة والغسيل ملاصقان للجدار الذي تأملته مليّا بما توفر لي من وقت هو وقت الانتهاء من غسل السيارة ...؛

رسومات ، وشعارات بلغات مختلفة منها العربية والانجليزية .

( الرسومات جدار )

الجدار مرتفع جدا يعلوه زوايا وأسلاك وأبراج مراقبة  .

( الأسلاك والأبراج جدار )

حاجز التفتيش الأول وهو يطلب النزول من السيارة وإبراز بطاقة الهوية ( جدار ) ...ثم تتقدم لتتوقف ثانية وتنزل لتفتح الصندوق الخلفي للسيارة ....

( جدار ، يعقبه جدار )

في حديثي الصباحي أخذنا الحديث إلى ما لم نخطط له ولم ( نضرب له موعدا ...) إلى العلاقات المأزومة بين الناس ، والأهل ، والأصدقاء ، والمعارف ، والزملاء .... ( جدرنا تعلو ، وتتوالد ...وتزداد )

اليوم تأكدت من ضيق شوارعنا وكثرة سياراتنا ... ازدحامات واختناقات مرورية وشوارع مدمرة ضيقة .... لا عجب والحال على ما هو عليه من ازدياد حدة الانفعال والنزق وثورة الأعصاب .

( جدر ترتفع وتقوم كل يوم ...) .

حرارة اليوم ورطوبته لم تتيحا لي إنهاء رواية صديقي ( عيسى القواسمي ) التي سأقدمهما معا ( الرواية والروائي ) يوم الخميس القادم في قاعة ( يبوس ) مع ( مروة السيوري ) وكتابها ( بعض روحي ).

غدا سأعكف عليها قراءة وتحليلا . أشعر أن برنامجي مزدحم بجدر عالية ...مع أني لا أشعر بإنجاز يرضي طموحي .

يوم الجدر . جدار عن جدار يفرق .