ناس وبلاستيك وأسئلة

إبراهيم جوهر - القدس

يوم خاص هو الجمعة ؛ دينيا واجتماعيا ووظيفيا .

كانت مواعيدنا في ماضي الأيام تضبط وفق إيقاع ( الجمعة ) قبل أن تتحول إلى ( السبت ) .

اليوم نشطت طيور الصباح في أجوائي القريبة ؛ غردت بنشاط وحيوية . شعرت بفرحها عبر أصواتها ...أدخلتني سيمفونية الصباح الطبيعية هذه إلى أجواء فرحة بشكل نسبي ، ودفعتني للتفكير في معنى الحياة ...

قررت اليوم قراءة عدد من سور القرآن الكريم ؛ قرأت ( الكهف ، ومريم ، والروم ، والإسراء ) . قراءة القرآن الكريم تعطي طمأنينة نفسية وسط هذا الخراب العظيم الذي أعيشه مع أبناء شعبي ... الغريب ( هو في الحقيقة ليس غريبا ) ما وقفت عليه في عدد من آيات السور التي قرأتها هذا الصباح من معان ودلالات تنطبق على واقع سياسيينا في هذه المرحلة ، وعلى الناس المتاجرين بالدنيا الفانية .

هل يقرؤون أولئك ؟! هل يتدبرون ؟! ماذا تخاطبهم ضمائرهم حين يأوون إلى سررهم الوثيرة ؟!

لماذا ( تتبلسك ) الضمائر ؟!!! ( تصير بلاستيكا ) .

يأبى الهم العام مغادرة محيطي النفسي .

نصحني عدد من الأصدقاء بالتركيز على الذات الخاصة لا الذات الجمعية .

لم أعتد يا أصدقاء على إدارة الظهر لأوجاع الناس ، وأنا أحدهم ، فوجعهم وجعي ...

هناك من فهم ( الذات ) في كلماتي على أنها ( ذات )  شخصية ، فقط شخصية لا علاقة لها بالذات الجمعية ....

أشعر أن مناهجنا التعليمية يجب أن تعتني بموضوعة فهم المقروء ، وتحليل النصوص . هل سأجد اهتماما قريبا بما بات أمرا ملحّا ؟!!

التجربة تفيد بالنفي . أتراني مخطئا ؟!