خاطرة رمضان الأخيرة!

محمود مراد

هل تظن أنك وحكومتك وزعيمك عندما تتآمرون على رجال حماس وتوالون عدو الله في حربه عليهم .. هل تسول لكم أنفسكم المريضة أنكم بهذا الخذلان وتلك الخيانة تلحقون الأذى بهم؟؟!!

مساكين والله!!

إنما تضرون أنفسكم وتستجلبون سخط الله عليكم وتفشون أمراض قلوبكم. تأمل وصف الحكيم الذي ما ينطق عن الهوى للداء الذي ألم بكم وستقف على قذارة الحفرة التي ألقيت بنفسك فيها وهشاشة الحصن الذي أويت إليه .. روى الإمام الطبري بسند صحيح عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه ـ وكذلك رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه بسند رجاله ثقات ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ لعدوِّهم قاهرين لا يضرُّهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأْواءَ فهُم كالإناءِ بين الأَكَلةِ حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلك. قالوا يا رسولَ الله وأين هم؟ قال ببيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ". وللحديث عشرات الروايات والطرق والشواهد الأخرى في كتب الصحاح. ومنه نلاحظ ما يلي:

- "لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء" وفي روايات أخرى صحيحة "لا يضرهم خذلان من خذلهم" لتعرف تفاهة ما يصيبهم من شماتتك وفرحك فيهم وتحريضك عليهم!

- "فهم كالإناء بين الأكلة" تفيد تكالب العدو والصديق عليهم من الشرق والغرب؛ أمريكان، أوروبيين، سيسي، بن زايد ... ألخ.

- "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" حتى لا يترك لك مجالا للشك أو لاتباع تأويلات شيوخ المنصر من أمثال سعد الهلالي أو النصاب بتاع "اضرب في المليان دول ناس نتنة .. ريحتهم وحشة"!!

بالمناسبة .. أين من قالت " كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر من أمثالك للقضاء على حماس"؟؟ أفضت إلى ما قدمت، فهل تريد أن يُنشر ديوانك أمام الله يوم القيامة فيكون فيه مثل هذه المخازي؟؟

 ملاحظة أخيرة: وفروا على أنفسكم كلمات الورع الكاذب من قبيل: لا شماتة في الموت، واذكروا محاسن موتاكم، فهذا ليس مقامها!!