خاطرة آب

بلغني أن آب يلفظ اخر أيامه، والبوابة الكبيرة فُتحت لتخرج من ساحة منزل مركبتان متجهتان الى قرية ابي المجاورة تسرع لتعلو احداهما وتقول  انا بحاجة لأكون في زيارته وحدي ..

رغم عنها شاركن  ووصلن المجنة، في سفرة ليست بسفرة تدفق عبق انفاسهم في رائحة مرمرية وحبق وبضع تراب منفوش من قاع الارض ليفتح فاهه مُلتهما كل يوم شخصًا .لم تكن الأشهر الأربعة والأيام العشر كفيلة بأن تنشف ما بين مقلتيها ومع ذلك هي ليست بحاجة الى تهدئة وكأنها هناك اطمأنت بجواره وفاصل بضع بلاطات لتدعو له وتقرأ  ايات الرحمة..

ليس لحدًا واحدًا فهناك يرقد والداها أخاها أقارب وأصدقاء.. هم السابقون ونحن اللاحقون ...

وسوم: العدد 685