مما علمتني الحياة - 6

د. حامد بن أحمد الرفاعي

v إفساد البيئة واستعداؤها يحولها إلى مصدر حروب مدمرة للإنسان والمجتمعات   البشرية..أو ليس العالم اليوم يواجه حروبًا شرسة تشنها البيئة بجنود لا طاقة للناس في تحملها ومقاومتها بسبب إفسادها واستعدائها..؟

v أليس الأجدى من البحث عن أمصال ومضادات لمقاومة جنون البيئة وأوبئتها..أن يسعى البشر للبحث عن أمصال ومضادات لمقاومة ووقف جنونهم..وكبح عدوانيتهم في إفساد البيئة وإفساد البر والبحر والجو..؟

v يقرر الإسلام أن تمام العبودية الخالصة لله تعالى تكون مع التكامل والتلازم بين العبادة الروحية والعبادة العمرانية..أي بالتكامل والتلازم بين القيم والأخلاق والسلوكيات وبين العلم والماديات والوسائل والمهارات في ميادين الحياة.

v لم يعلن الله سبحان الحرب على أحد قط إلا على الربا والمرابين مؤكداً بشاعة جريمة الربا في استغلال حاجة الفقراء والمعسرين..وقبح أثره على التنمية والازدهار وأمن المجتمعات.

v أن يكون الإنسان سببًا لتحقيق أقدار الحياة والبناء خير له من أن يكون سببًا لجلب أقدار الموت والدمار.

v الأمن الحضاري يكون بالتكامل والتلازم بين الإبداع العلمي والأداء الأخلاقي..والتناقض بينهما مصدر للفساد ولدمار.

v سلوكيات الإنسان محكومة بعقله ووجدانه..والدين هو العامل الأقوى في صياغة ذهنية الإنسان وتشكيل وجدانه..فإن حدث خلل..؟فاعلم أن خللاً ما انتاب المفاهيم الدينية وقيمها الراشدة.  

v الدين اعتقاد وقيم وضوابط ورسالة حياة وبناء وارتقاء وتعاون وتنافس..والخروج على ذلك وتعطيل ذلك خروج عن الدين وتعطيل لإرادة الله سبحانه.

v الفلاح أن تغادر الدنيا وقد ساهمت بأمر جعلها على أفضل حال مما وجدتها..والنجاة والفوز أن تؤسس لنفسك رصيداً دائماً من الخير بعد الموت:علمٌ نافع،وصدقة جارية،وولد صالح يدعو لك.

v العبادة في الإسلام نوعان :عبادة روحية،وعبادة عمرانية..وفصل العبادة الروحية عن العبادة العمرانية من أخطر أسباب التخلف الحضاري.

v العبادة الروحية:تطهير النفوس وتهذيب السلوك..والعبادة العمرانية:إعداد واستخدام الكفاءات والمهارات لبناء الحياة..والتلازم والتكامل بين العبادة الروحية والعمرانية هو الطاعة الكاملة لله.

v إن اختلف الناس بشأن العبادة الروحية..فعليهم أن يكون معًا في محاريب العبادة العمرانية لأن الله كلفهم  بعمارة الأرض وإقامة الحياة .

وسوم: العدد 690