خواطر خفيفة وسريعة

الشيخ حسن عبد الحميد

١/ كان من زملائنا أخ من مارع ، ماخلع العمامة أبدا إلا عندما مات ، كان يلعب الكرة الطائرة وهو بالعمامة ، اصطدمنا مع العلمانيين في باحة الجامعة فأسرع إلى أقرب شجرة ومسك غصنا من أغصانها فصار في يده عصا ، وفر الخصوم والشيخ أبو يونس عبد الغني المارعي يلوح بالغصن ، وكان يعاونه الشيخ بشير عليطو ابن تل رفعت المحتلة من تلاميذ ستالين وليين  ، ترحموا على تلاميذ السباعي المارعي وعليطو كانوا أبطالا ..

٢/ أخي الكريم كن سلفيا ، كن صوفيا ، كن من الشبان المسلمين ، كن من أنصار السنة ، كن من شباب محمد ، كن من جماعة دار الأرقم ، كن من حزب التحرير، كن نورسيا ،  أنت تحت راية محمد عليه الصلاة والسلام إن شاء الله ، صلوا عليه وسلموا تسلميا . 

٣/ التفت للرائي لمتابعة الأخبار لأرى امراة بلباس رياضي لايستر إلا القبل والأثداء ، والباقي عاري !!!

ويامراهقون اصبروا وصابروا !!!

 بئست الرياضة إذا كانت بالعري والتكشف والاثارة !! هذه ليست رياضة إنها دعارة  ، إن الإسلام فرض الحجاب لا لسجن المرأة ابدا بل لصيانتها ، عندما تشتري من الصائغ سنارة ذهب هل تأخذها وتضعها في جيبك !! يضعها لك في علبة ، والعلبة في كيس فاخر ، لكن ربطة الفجل تحملها بيدك وبدون كيس !!!

إن التربية الايمانية لسيد الوجود محمد عليه السلام جعلت جيشا ذاهبا لتبوك ، كان التموين لكل جندي خمس تمرات اذا جاع ، أما القائد العظيم عليه السلام فكان يتناوب الركوب جمل واحد هو و١٧ عشر شخصا في حر تموز وآب ، صلوا عليه وسلموا تسليما 

٤/ أمرنا شرعا عند البول والغائط أن لا نستقبل القبلة ولا نستدبرها ، ولكن كما يقول الحديث شرقوا وغربوا 

يعني اتجهوا للشرق أو للغرب  .

كانت هناك محاضرة في المكتبة الوطنية بحلب يحضرها رجال السياسة والأدب ، وكان المحاضر الشاعر الاسلامي الذكي المبدع محمد منلا غزيل ، سأله الجمهور عن معنى الحديث شرقوا وغربوا ، أجاب إجابة سياسية شخوا على الشرق وشخوا على الغرب  ، وهي معنى هتاف الإسلاميين لا شرقية ولا غربية إسلامية ، إسلامية 

الشرق تمثله روسيا والصين والغرب تمثله امريكا ودول الاتحاد الاوربي  

٥/ كلمات عن الغزيل رحمه الله : 

غزيل من نوادر الزمان ، شاعر إسلامي مبدع ، كان يطرق عليّ الباب يقول لا أريد غداء أريد بُلغة ، هذا الرجل الداعية كان له عند الشيخ أبي ماهر راتب شهري يأخذه فيشتري به الكتب ويوزعها مجانا ،

 أبو ماهر الشيخ ويس رحمه الله أبو اليتامى والأرامل في المدينة ، كنت إذا جاءني مبلغ كما فعل الدكتور مصطفى عبود تقبله الله شهيدا ، صلى عندي الجمعة فوضع في يدي سرا مبلغا يكفي أهل حارة ، لم أوزعه بيدي بل سلمته لأبي ماهر لتوزيعه للأيتام رحمه الله .

مرة وضعت في جيبي مبلغا اريد إعطاءه للشاعر الغزيل ابن مدينة منبج ، وخرجت من البيت ، ولما وصلت أول شارع  الخراب رأيت منلا غزيل ، أي والله رأيت الشاعر الغزيل ، قال لي على الفور إن نفسي تحدثني بأنك ستعطيني شيئا ، وقد كان المبلغ في جيبي !!

ماذا تسمون ذلك كرامة ولي ، ليس للرجل مظهر الأولياء كالشيخ حسين المجدمي ، أو الشيخ الحارون الدمشقي 

سمها ماشئت !!!

رحمه الله كان أكبر أمله أن يغرد في جامع أبي بكر الصديق ، كان يسكن مع أخي عدنان في جامع قاضي عسكر بحلب ، ترحموا على صاحب كتاب ( الصبح القريب ) 

أجل ياناس الصبح قريب ، قريب ، ورحم المولى محمد منلا غزيل 

٦/ رحم الله ابن حمص رئيس سوريا هاشم الأتاسي ، مررت بقصره في المهاجرين في ليلة باردة ، نادى بالحرس ياأولادي اذهبوا إلى بيوتكم ، فالله هو الحارس ، وأعطى كل منهم عشر ليرات ، ابني خذ عشاء لأولادك 

يازمانا بكيت منه  فلما صرت في غيره بكيت عليه 

هذا الرجل وقعّ مرسوم إنشاء كلية للشريعة المحمدية في دمشق ، وكان مقرها الثكنة الحميدية نسبة للسلطان الذي بناها السلطان عبد الحميد ، وكان اول عميد لها الشيخ مصطفى السباعي نضر الله وجهه 

٧/ مولد أحمد طه الهادي  .. 

فيض من نور الرحمن 

أثنى الرحمن عليه في .. 

محكم آيات القرآن 

بربيع الأول شرفنا .. 

بجمال منه فتان 

صلوا عليه وسلموا تسليما . 

أخيرا :

أيها المجاهدون في حلب اتقوا الله ، واعتصموا بحبل الله ، فأنتم في خطر !!!

 وحسبنا الله ونعم والوكيل 

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 698