مُواثيقُ السيرُ الحضاريُّ- 1

د. حامد بن أحمد الرفاعي

أصلَّ الإسلامُ عدداً مِنَ المواثيقِ..لترشيدِ المسارِ الحضاريِّ البشريِّ..منْ أجلِ عَمارةٍ راشدةٍ للأرضِ..وإقامةِ حياةٍ أمنةٍ للنَّاسِ أفراداً ومجتمعاتٍ..منها:مِيثاقُ السلوكِ البشريِّ.

 بكلِّ تأكيدٍ..يَبقى سلوكُ الإنسانِ معياراً أساساً..في تحديدِ طبيعةِ السيرِ الحضاريِّ إيجاباً وسلباً..والسلوكُ الإيجابيُّ مُلازمٌ للعقلِ السليمِ والوجدانِ المستقيمِ..ولكنْ مَا هي المُحدداتُ الإيجابيِّةُ للعقلِ والوجدانِ ..؟لَقد حددَ الإسلامُ مرتكزاتِ السلوكِ الإيجابيِّ بما يلي:

حسنُ الخُلقِ لقوله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ أقربَكم مِنِّي مَجلساً يومَ القيامةِ أحاسينكم أخلاقاً" التواضعُ لقوله تعالى:"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا" التسامحُ لقوله تعالى:"فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ" التراحمُ لقوله صلى الله عليه وسلم:"ارحَمُوا منْ في الأرضِ يَرحمُكم منْ في السماء" حسنُ التخاطُبِ لقوله تعالى:"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً".  الأمانةُ لقوله تعالى:"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا".  الوفاءُ لقوله تعالى:"وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ".  الصدقُ لقوله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الصدق يَهدي إلى البرِ وإنَّ البرَ يَهدي إلى الجنةِ" النظافةُ لقوله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ اللهَ طيبٌ يُحبُ الطيبَ نظيفٌ يُحبُ النظافَةَ" التقوى لقوله تعالى:"فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ"

وسوم: العدد 703