حكم.. خواطر.. وعبر 83

1 – ما أكثر المهنئين وأقل المغيثين، وما أسرع المرحبين وأبطأ المودعين !.

2 – يعتبون على الصبر بأنهم قد صبروا، وقد عيل صبرهم وما تحقق مناهم، كأنهم نسوا أن من الصبر: مصابرةً وصبراً على الصبر، وما نهاية كل صبرٍ ظفر عاجل. 

3 – إذا فقد الدين والضمير، وانتفى التفكير والتدبير، فقد خسرت النقير والقطمير، وعشت حياة الضنك والتقتير. 

4 -  ما رأيت أكثر خسةً وخيبة من أولئك الذين يوجهون سهامهم للناجحين، فإذا ما حفّزتهم وشجّعتهم ونصبتهم أمام أهدافهم، انسلوا هاربين واعتذروا مبتعدين، خوفاً من  عاقبة الفشل !.

5 – عقلُ حكيمٍ، وقلبُ عاشقٍ، وعزيمة شابٍ، وإرادة قائدٍ، وأحلام طامح:

لو امتلكتها يمكن أن تحقق لك السعادة والنجاح !.

6 – تجاوز الخطوب عزيمة، وتغافل الخصوم والحاسدين بطولة، وتجاهل الحكيم غرور وخيبة ، واحتقار العظماء والكبار حماقة واستهتار.

7 – من أشد أنواع الاستعصاء: أن تجمد الكلمة بين الحنجرة وطرف اللسان، تتردد حائرة بين قلبٍ يحركها ويدفعها، وعقلٍ يمسكها ويمنعها.

8 -  مدمنو المخدرات يهربون من متاعب الحياة ليعيشوا سعادتهم، فما بال المشاهير وأصحاب الملايين يدمنونها، ليبحثوا عن السعادة ؟!.

9 -  في بعض المجالس: لا يفيد قلب الصفحة ولا تغيير الكتاب، بل تجد أنه لا بد من إحراق الكتاب، والفرار من المجلس عبر النوافذ و الأبواب. 

10 – زين للناس حب المال، وربما كان المال مصدر سعادة وصلاح للبعض، لكن المال عند بعض الناس يغير الأحوال، والفلوس تفسد ضعاف النفوس.

11 -  بعض الملابس تكون عصية على النظافة مهما استخدمت معها من التكنولوجيا، وأن تستبدل بها ثياباً جديدة قد يكون أقل كلفة.

كذلك بعض الناس، احذفهم من حياتك وسيستبدل الله لك خيراً منهم.

12 – الغياب: غيابان، غيابٌ صاحبه لا يعود، فتذرف له العين، وينجرح له القلب، وينهدُّ له الجسد، وتعتصر النفس الهمّ والحسرة، ويرافقك ذلك الحال زمناً حتى تنساه  .

وغائب حي موجودٌ مفقود، تبحث عنه ولا تجده، وربما تعلم عن حاله ويستحيل وصولك إليه، فيصيبك أشد مما أصابك في الأول، ويرافقك ذلك الشعور كظلك، ولا تنساه أبداً.

13 – الثقة العالية بالنفس والعزة والأنفة والرفعة: ترفع كلها من قدرك في عيون الناس، فإذا تجاوزت حدها ووصلت إلى عتبة الغرور والكبر، سودت صورتك أمام الناس وشوهت سمعتك وصيتك، وأخطأت في حق الناس وأجرمت في حق نفسك.

14 –ضريبة للكبر والغرور تنزل على صاحبها، من احتقار الناس أولاً، وضياع كثير من المنافع والمصالح مع الآخرين بسببها.

15 – الكبر والتعالي والغرور: إذا حشر بين الأحباب، زرع بينهم الضغينة والارتياب، فأضحت علاقتهم في يباب، وتفرق الخلان والأصحاب. 

16 -  المستقبل الذي تكرس له وقتك وجهدك، ليس جزرة عصا، ولا منديلاً أحمر على قرني ثور مصارعة.

 المستقبل: محطات عديدة متوالية، عليك أن تقف فيها وترتاح تحت ظلها، ثم تتزود لتنطلق إلى محطة أخرى جديدة.

17 –  الصداقة الحقيقية: تبرٌ مهما علاه الغبار بسبب البعد والغربة، فإنه يعود إلى لمعانه وبريقه مع أول فركة وأول لقاء.

18 -  إذا اجتمع في شخص الحماقة والغرور، فقد كل إحساسٍ نبيلٍ وكل شعور، وتصرف بوحشيةٍ كالمسعور، ومارس كل أنواع الغواية والشرور.

19 -  من المأساة: أن نعيش المآسي والنكبات والآلام  بكل تفاصيلها ودقيقها ومنغصاتها، وندير ظهرنا لمحطات الأمل والفرح والسعادة في حياتنا. 

20 -  منهزمون!

نهرب من واقعنا المرير ونتمناه حلماً مضى، ونحلق بأحلامٍ وردية ونتمناها حقيقة وواقعاً  نعيشه.