عصيد يضم صوته إلى صوت التي أنكرت صلاة التراويح في فضاءات عمومية

كعادته لا تفوت عصيد العلماني ملة، والطائفي المتعصب  عرقا فرصة ينال فيها من الإسلام والمسلمين إلا  استغلها ليعبر عن حقده الأسود  الصريح  والبغيض لكل من أو ما له علاقة بالإسلام ، ففي مقال له منشور على الموقع الذي اعتاد نشر مقالاته تحت عنوان: " الفضاء العام بين المخزن والمتطرفين " والذي ذكر فيه حكايتين  الأولى زعم فيها أن فتاة في مدينة الدار البيضاء أرادت هي وصديق لها تنظيف زاوية في زقاق كانت عبارة عن مزبلة لتضفي عليها جمالا ورونقا، فمنعها من ذلك عون سلطة ورئيسه ،ولكنها في الأخير انتصرت عليهما ، فكان لها ما أرادت . أما الحكاية الثانية ، فهي حكاية الصحفية التي أنكرت صلاة التراويح في فضاءات عمومية تعرقل حركة المرور على حد زعمها ، وهي صحفية تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي  مؤخرا التقاطها صورة مع الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي" أفخاي أدرعي"  الذي يتولى تدبير مشروع خبيث وماكر للنيل من الإسلام إعلاميا ، وقد نشر له مؤخرا فيديو وهو أمام مائدة طعام يحاكي مع عصابة من جنود الاحتلال إفطارا رمضانيا ،ويتظاهر بتهنئة المسلمين برمضان، وهو من هو عداوة للإسلام والمسلمين . ولئن كانت الصورة الملتقطة للصحفية المغربية حقيقة وبعيدة عن الفبركة  التي صارت متنشرة  في هذا الزمان بسسب تطور وسائل التواصل ، فإن لغز إنكارها لصلاة التراويح في الفضاءات العامة سينكشف لأنها حتما  تنتمي إلى فريق أفخاي  المشبوه ، وإن كان الأمر كذلك فعصيد المتعاطف معها لن يكون خارج دائرة أفخاي أيضا .

ومن خلال مقارنة عصيد بين حكاية منظفة الزاوية الوسخة بزقاقها ، وحكاية منكرة إقامة صلاة التراويح في الفضاءات العامة يكشف عن خبثه وحقده على المصلين والذي توحي به مقارنته الخبيثة  تلك حيث يشبه المصلين في الفضاءات العامة الذين يشينونها في نظره بالزبالة المتراكمة في زاوية زقاق ، وهذا من سوء أدبه مع المصلين الذين تضطرهم قلة المساجد إلى اللجوء في شهر الصيام إلى الصلاة في الفضاءات العامة حتى لا تفوتهم صلاة التراويح . ولو وجدوا المساجد الكافية لما التمسوا لها بدائل في تلك الفضاءات . ومن المعلوم أن صلوات أخرى كصلاة العيدين قد سن  رسول الله صلى الله عليه وسلم أداءها في مصليات ، ومع اتساع رقع المدن والحواضر في هذا الزمان  اضطر الناس إلى أدائها  في فضاءات عامة تسد مسد المصليات. ومعلو  أن الضرورة هي التي أباحت إقامة صلاة التراويح في مثل تلك الفضاءات وإلا فالمدن المتوفرة على العدد الكافي من المساجد كمدينة وجدة على سبيل الذكر لا تصلى فيها صلاة التراويح في مثل تلك الفضاءات ، علما بأن كثرة المساجد في هذه المدينة والتي صارت الثانية عالميا بعد مدينة اسطنبول التركية لم تسلم من نقد العلمانيين الذين إن كثرت المساجد لهثوا وإن قلت لهثوا كما تلهث الكلاب إن حمل عليها أو لم يحمل عليها كما جاء في الذكر الحكيم .

إن عصيد تحين فرصة نعيق تلك  الناعقة التي غاظها أن ترى المغاربة يؤدون واجبا دينيا في فضاءات عامة بسبب ندرة المساجد في بعض المدن والحواضر ليعبر عن قلقه وامتعاضه من تدين الناس في هذا البلد المسلم الذي دخله الإسلام منذ الفتح الأول ولن يخرج منه كما يحلم بذلك هو وأمثاله من العلمانيين الذين ينادون بما يسمونه مجتمعا  علمانيا أومدنيا لا دينيا  ليعيثوا فيه فسادا .

ولعصيد وللتي أشاد بانتقادها صلاة  التراويح  في الفضاءات العامة  ومن على شاكلتهم  نقول لهم ما قال الله عز وجل لأمثالهم :" موتوا بغيظكم " إن الشعب المغربي صاحب حق في استغلال الفضاءات العامة ، فإن كنتم تستغلونها في عبثكم ، وسهاراتكم الماجنة فإنه من حقه أن يتخذها مصليات ، ولو وجد ما يكفي من المساجد لما اضطر إلى الصلاة فيها تقديسا للصلاة ولكن للضرورة أحكام كما يقال ، فقد يضطر الناس للنوم في العراء بسبب الكوارث ، وقد يضطرون للتطبيب في غير المستشفيات ولا عيب في ما تفرضه الضرورة .

 وأخيرا نربأ بالمصلين الكرام عن  تشبيه عصيد لهم بزبالة زاوية  متسخة في زقاق ، كما أننا ندين ما أومأ به  بخبث إلى إمارة المؤمنين حامية حمى الملة والدين بقوله المشبوه : " ... السلطة تبدو منخرطة في التواطؤ العام على تكريس الطابع المزدوج للدولة التي تنتهك قواعدها  هي نفسها بمبررات دينية ، وذلك باعتبارها حامية للدين والمشرفة على تدبيره " . ومن المفروض أن يتابع بذلك أمام القضاء ليلجم مستقبلا عن تجاسره الذي تجاوز كل الحدود ، ولا شك أن صياد النعام سيأتي دوره في يوم من الأيام وعسى أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله تعالى .

وسوم: العدد 825