الأسير جلال جربوع حلم الرؤية الدائم

أحرار:

والمطلوب لابنته صاحبة العامين ونصف

لقد أصبح الشغل الشاغل للطفلة سديل جربوع ابنة العامين ونصف.. هو السؤال عن والدها الأسير وأن تمسك جهاز الهاتف وتطلب من أمها أن تريها صور والدها.. بل وتقول لوالدتها أحضري لي بابا الآن من السجن... هو لماذا لا يزورنا؟؟... بدلاً من أن يكون شغل هذه الطفلة هو اللعب واللهو..

سديل جربوع، هي ابنة الأسير من مخيم عسكر قضاء مدينة نابلس، جلال أحمد سعيد جربوع، من مواليد: 24/5/1979، وجلال واحد من الذين يعتقلهم الاحتلال بين الفترة والأخرى، ومن الذين عرقل الاحتلال مسيرتهم التعليمية مرات عدة.

مأساة اعتقال جلال المتكررة ترويها زوجته فاطمة لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، والتي قالت إن زوجها اعتقل أول مرة وكان لا يزال طالباً في المدرسة ومنذ كان يبلغ من العمر 17 عاماً، وحكم عليه بالسجن مدة عامين.

وتكمل فاطمة:" زوجي قضى في سجون الاحتلال الذي لا زال يواصل اختطافه من وسط عائلته، قرابة ستة أعوام، كانت معظمها أثناء دراسته الجامعية، حيث إن جلال طالب في جامعة النجاح الوطنية منذ عام 1999 وقد استطاع التخرج بصعوبة كبيرة نتيجة الاعتقالات المتكررة في عام 2009".

" كانت فرحة جلال كبيرة بعد التخرج، وبعد أن انتهى من كابوس كان يؤرقه على الدوام، وهو تقطع دراسته واعتقاله وهو على أبواب الامتحانات في كل مرة، وتمكن فيما بعد من الحصول على وظيفة محاسب في إحدى المؤسسات في مدينة نابلس لكن فرحت لم تدم طويلاً" هذا ما قالته زوجته فاطمة لأحرار.

وذكرت فاطمة (أم سديل) إن الاحتلال أعاد اعتقال زوجها بتاريخ: 6/2/2013 من منزلهم في مخيم عسكر، وقام بنقله إلى مركز تحقيق الجلمة، الذي مكث في التحقيق فيه 45 يوماً متواصلة، ومن ثم تم نقله إلى سجن مجدو الذي لا يزال فيه حتى الآن، مشيرة إلى إن 10 محاكمات عقدت لجلال منذ اعتقاله، وفي كل مرة يتم تأجيلها لأسباب غير واضحة.

وأكدت (أم سديل)، إلى إن ما يؤرق العائلة هو وجود وقف تنفيذ ضد الأسير جلال مدته 20 شهراً، والتي من المرجح أن يعيدها الاحتلال له بعد إصدار الحكم ضده في الاعتقال الحالي، حيث لا يزال جلال موقوفاً.

أما الزيارات فتؤكد زوجة الأسير جربوع، إنها محدودة لأفراد عائلته، وإن أكثر ما يؤلم قلبها في هذا الجانب هي ابنتها التي في كل يوم تكرر عليها طلب زيارة والدها، لكن ما بيد أم سديل حيلة في هذا الموقف الذي فيه يزرع الاحتلال الغصة في قلوب أبناء الأسرى قبل آبائهم.

من جهته قال فؤاد الخش إن جلال كان يطمح بإكمال دراسة الماجستير، لكن الظروف المحيطة حالت دون تحقيق ذلك الطموح بسبب تكرار الاعتقالات بحقه.