عند ما أبكتني عزة الشرع

sgfdf994.jpg

من هي عزة الشـرع :-

مذيعة عروبية سورية أصيلة .

انا لم اشاهد الحدث في حينه ولكنني قراءته بعد حين ولأنه مؤثر تأثرت به , واعتقد ان أي وطني سيتأثر به . وخصوصا من لديه معرفه بدواخل بالسياسة العربية .

~

الواقعة فيها المذيعة العربية : عزة الشـرع

وفيها الشاعر العراقي : احمد عمر بكر

المستمع العربي التي الذي تأثر...

~

جلست المذيعة على كرسيها لتقي نشرة الأخبار من الإذاعة السورية وامامها أوراق نشرت الأخبار . وقبل ان تبدأ سلموها ورقة الأخبار العاجلة وهي لا تعلم محتواها .

بعد التقديم بداءة تقرأ من الأورق فتفاجئ بخبر سقوط بغداد . فلم تستطع ان تتمالك نفسها ولا اخفاء مشاعرها فانهارت بالبكاء والتشنج فبكاء معها من حولها و كل من شاهدها وسمعها عبر الأثير .

.

هناك من الجانب الآخر من العرق من الأنبار المحايدة للأراضي السورية كان الشاعر العراقي احمد عمر بكر يشاهد التلفزيون السوري

ويستمع للأخبار فيشاهد المذيعة عزة الشـرع   وهي تبكي وتتشنج وظاهر الألم والوجع في ملامح وجهها و تعابير صوتها .  

الشاعر شاهد هذا المشهد وسمع الصوت المملوء بالقهر والألم والحسرة و تأثيرا كبيراً .

من توه ولحظته قام فكتب قصيدة

وبعد اكمال قصيدته سقط ميتا

فارق الحياة بسكته قلبية

رحمه الله برحمته واسكنه جنته

~~

هل سمعتم بالبكاء الداخلي

هل سمعتم بالبكاء بدون دموع

أنا بكيت بكاء داخلي بدون دموع

~~

وهذه هي القصيدة لــ الشاعر العراقي

~~~~~

يا عزة الشرع سيف الحق بتار

فلتسلم الشام كي تبقى لنا الدار

جحافل الغزو قد جاءت مدججة

درع , مشاة , صواريخ وأقمار

لتطفئ البسمة الزهراء في شفة

ولتسق الورد مما جاد آذار

يا عزة الشرع في عينيك أقلقني

دمع حزين على الخدين مدرار

فلتطمئني , بل كوني على ثقة

بأن أرواحنا للشام أسوار

يا عزة الشرع دير الزور معبرنا

الى بلاد بها عزم وإصرار

فهذه الأرض بسم الله باقية

والمردفون لنا في الحرب حضار

يا عزة الشرع قال الشرع من زمن

سطو المسلح فيه الخزي والعار

لقد صبرنا وآذتنا جرائمهم

ما ليس يصبره في الصبر عمار

هم اشعلونا بنار من قذائفهم

كوني سلاما وبرداً أنت يا نار

في ام قصر أرى ارتالهم سحقت

وفي المطار لنا شأن وأسرار

ياعزة الشرع والاخيار تسألني

ما بال بغداد بالساعات تنهار

قلت الخيانة أعيت كل داهية

والحرب نادى لها عبد وسمسار

فالعبد قد خبأت حقدا عباءته

والآخر العجل قد ساموه تجار

صار الصباح خسيسا في معاجمنا

وفوق هذا وذاك فهو غدار

بوش يخوض حروبا من خزائنهم

بقر حلوب وفي الخلجان خوار

أما الرعاديد من أعراب امتنا

عهدا قطعناه منهم يؤخذ الثار

يا عزة الشرع ما نالو عراقتنا

وان أصبنا بضعف فهو دوار

فالشام فخر وبغداد لنا أمل

هما العرينان والباقون هم عار

فكل ام لنا خنساء صابرة

وكل خال لنا صخر وكرار

يبقى العراق منارا هاديا ابداً

كأنه ( علم في رأسه نار)

سيبزغ الفجر من انبارنا وغداً

من ارض فلوجتي تأتيك أخبار

وسوم: العدد 994