مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني وصمة عار في جبين العالم‎

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تدين وتستنكر بأشد العبارات الجريمة الوحشية النكراء الجديدة التي تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الصهيوني الإجرامي الحافل ومن أبشعها مذبحة دير ياسين، واللد، والطنطورة، وبحر البقر، وكفر قاسم، وجنين، وخان يونس، وصبرا وشاتيلا، وقانا، وقبية، والقدس، وأبو شوشة، وبلدة الشيخ، وغيرها المئات وعلى مدار أكثر من 75 عاماً أو يزيد وما يزال الخرف الأمريكي بايدن، ومن خلفه قائد حزب الحمير الديمقراطي "أوباما" يدعمان الكيان ويؤيدانه ويسلحانه ويباركانه ! إن هذا المستوى من الانحياز للكيان الصهيوني الغاصب  هو تعطش للإبادة جماعية.

والفواجع الأليمة تنزل على أهلنا في غزة العزة حيث جرائم الكيان الصهيوني الغاصب قد فاقت كل جرائم الفاشية الأيطالية، والنازية الألمانية، والإمبريالية الأمريكية التي تفوق وحشيتها وقذارتها عن المغول والنازية، والكولونيالية البريطانية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والهولندية والبلجيكية عنصرية ووحشية، وأخيرها وليس آخرها مجزرة المستشفى المعمداني المعروف بالمستشفى الأهلي العربي، والذي أسفر قصفه بطائرات وصواريخ الكيان الأمريكية عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والمسعفين والمرضى وإصابة أكثر من 600 آخرين، والمستشفى تحول إلى بركة من الدماء، وكان يضم مئات العائلات النازحة من القصف. فإننا نحمل الويلات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وكل الدول التي تدعم هذا الكيان المجرم وتزوده بالأسلحة التي تستخدم ضد المدنيين من النساء والأطفال والمستشفيات المسؤولية عن هذه المجزرة الدموية؛ التي كان لزاماً عليهم محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه وطرده من أرض فلسطين؛ وليس مساندته بالوقوف ضد قرار وقف القصف والعدوان على غزة العزة كما صوتت بذلك أمريكا وبريطانيا واليابان وفرنسا .

ما زالت تقبع غزة العزة تحت الحصار والدمار والقصف الاحتلال الكياني الصهيوني الإرهابي منذ11 يوماً بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع فوراً، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية.كما ندعوه إذ كان يمتلك ذرة من الضمير والأخلاق عدم التعامل بازدواجية بشأن الوضع في غزة والشعب الفلسطيني .

إن تلك الجريمة الدموية من سلسلة جرائم الاحتلال ليست سوى تأكيداً للوجه القبيح للكيان الصهيوني الذي على العالم كله أن يراه،جاءت تلك الحلقة لتثبت زيف ما تردد في وسائل الإعلام العالمية طوال الفترات الماضية من محاولات مستميتة لتبرئة السلطات الفاشية من ارتكاب جرائم الحرب. كعادته في فبركة الأكاذيب، يحاول العدو الصهيوني الغاصب جاهداً التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى المعمداني .أن هذه جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى الكيان الصهيوني أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فوراً، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.

 في ظل الاعتداءات والمذابح الفظيعة التي يتعرض لها شعب فلسطين، والعقاب الجماعي الإجرامي الذي يعيشه أهل غزة العزة على يد الكيان الغاصب المعتدي من قتل النساء والأطفال والشيوخ، وتدمير البنى التحتية من مدارس وجامعات ومساجد وبيوت المواطنين العزل، وإهلاك النفوس البريئة، وهو مخالف للقانون الدولي والشرائع السماوية،هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية يعد انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية.

مرة جديدة يضرب الكيان الصهيوني بعرض الحائط القانون الدولي، وترتكب جريمة حرب ضد الإنسانية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة من قبل إرهاب دولة منظم .

لدينا أسوأ صورة للنظام الرسمي العربي منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، عجز مهين للنظام العربي، ويكتفي بمراقبة تدميرها وقتل سكانها على الهواء مباشرة ظلت الجامعة العربية تتبنى خطاباً إعلامياً وسياسياً ومكرراً تجاه التعامل مع تفاصيل الملف الفلسطيني منذ سنوات طويلة، 

لقد سقط المبرر لقيام ما سمي زوراً بالسلام وأصبح التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب اشتراكا في جرائمه الدموية الوحشية وقطع العلاقات معه هو الخطوة السليمة التي تحفظ ليس مصالح الشعب العربي فقط بل تحفظ كرامات الحكام الذين يهانون في كل لحظة .

المطلوب تنفيذ كالأتي :

1- توجيه أنذار من قبل جميع الحكام العرب إلى الكيان الاحتلال الصهيوني وأميركا ودول الأتحاد الأوروبي المنافق بوقف فوري للعدوان الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني خلال 48 ساعة. والبدء بالمفاوضات السلمية لإقامة دولة فلسطين العربية على أرضه فوراً ودون مماطلة.

2- في حالة عدم الإستجابة لذلك يتطلب قطع تصدير النفط والغاز إلى أميركا وبريطانيا ودول الأتحاد الأوروبي...

3- سحب السفراء العرب من الكيان الصهيوني الغاصب فوراً.

4- قطع التعامل التجاري مع أميركا وحلفائها المتوحشين استيراد وتصدير...

5- المطالبة بتحريك الشارع السياسي العربي والإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني.

6- المطالبة بتنفيذ قرارات منظمة الأمم المتحدة حول قيام الدولتين وفق الشرعية الدولية

7- في حالة لم تستجب لذلك تحريك الجيوش العربية فوراً 

8- يجب تفكيك مجلس الأمن والأمم المتحده لأنها بلا فائدة، وتتحكم في كل مؤسساتها ولجانها أيادي الإمبريالية الأمريكية والغرب ملطخة بالدماء. أن ما حدث جريمة وحشية نكراء بكل المقاييس والقوانين الدولية وجريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية نفذت بدم بارد في ثوان معدودة، وتدل على فاشية الاحتلال الصهيوني واستمراره في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأمام إستمرار العدوان الغاشم والنفاق الغربي ودعمه للكيان الصهيوني؛ فإننا ندعو الشعب العراقي وكل شعوب العالم العربي والإسلامي والإنساني إلى الخروج بتظاهرات واسعة لإستنكار هذه الجرائم الإرهابية الدموية، ونحمل الحكومات العربية والإسلامية مسؤولية التهاون في نصرة وإنقاذ قطاع غزة والشعب الفلسطيني.

فإننا نرفض بشكل قاطع هذا الاعتداء الوحشي الإجرامي الذي يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني.

إن اللجنة المركزية لحزبنا وفي هذه اللحظات العصيبة، يتوجه لشعبنا الصابر والصامد في كل مكان، لتعزيز وحدته في مختلف الميادين في مواجهة الاحتلال ومقاومته بكل الوسائل الممكنة، والتصدي لسياساته الفاشية وممارساته الإرهابية والعنصرية، وإجباره على وقف عدوانه والإلتزام بالقوانين والقرارات الدولية كافة.

ويؤكد حزبنا تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني لإنتزاع حقوقه الوطنية كاملة، وأن إرتقاء الشهداء لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا مزيداً من الصلابة والصمود والبسالة في مواجهة الآلة العسكرية الفاشية للكيان الصهيوني 

إلى ضرورة التحرك لنصرة فلسطين، ووقف كل أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وقف مجازره وإلى محاسبة هذا الكيان على المجازر التي ارتكبتها منذ بدأ العدوان على  قطاع غزة.لكي لا تبق من الظالمين والمجرمين على الأرض .

نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا لأسر الشهداء

اللجنة المركزية 

للحزب الشيوعي العراقي – الإتجاه الوطني الديمقراطي 

بغداد المحتلة 

 في 17/10/2023

وسوم: العدد 1054