الذكرى الرابعة لمحنة سورية

الذكرى الرابعة لمحنة سورية

معمر حبار

[email protected]

مقدمة المحايد.. تمر 4 سنوات على محنة الحبيبة سورية.. وحين يعود المرء للأسطر التي خطها منذ بداية المصيبة، يحمد ربه، أن الأحرف الموثقة لم تتغير، ولم يتغير صاحبها..

لن يميل صاحب الأسطرلأحد، ولن يساند أحد ضد أحد.. وستبقى سورية الحضارة.. سورية التاريخ.. سورية العلم والأدب والأخلاق، هي الأمل المنشود، والغاية المرجوة، لايخونها حبيب، ولا يدنسها غريب.

لن تكون هناك أرقام، لأن كل جهة تقدم الرقم المناسب الذي يخدم جرائمها، ويغطي محاسن الغيرإن وجدت، فهي حرب أرقام وإحصاءات، يريدون شاهد زور، يبصم بالعشر، ويقبض ثم يعود لمن أرسله ودفع أكثر.

سورية.. خانك صاحب الدار، والطامعين من الجيران، والمتسلقين الجدران، هذه أحرف كتبت لك وحدك،  إقبليها .. فلا طاقة لنا برفضك ..    

فضل الأمير عبد القادر.. أسمع الآن للإذاعة الثقافية، يقول عبرهاالشاعر السوري .. الأمير عبد القادر الجزائري، حين نفي لسورية، حدثت يومها فتنة طائفية سنة 1860، ففتح بيته للمسيحيين  حقنا للدماء ..

من يستر سورية.. سورية التي أبدعت في صنع اللباس، هي اليوم بحاجة لمن يسترها.

وسورية التي متعت مشاهديها بمتابعة أفلامها التاريخية الراقية، أمست فيلما يتسلى به الجار، وصاحب الدار .

حرب الرفاة.. تركيا تقتحم سورية لأجل رفاة السلطان شاه، أحد مؤسسي الامبراطورية العثمانية، مستعملة في ذلك 100 دبابة، ومن قبل 40 جندي لحماية القبر..

وآخر يقتحم سورية،.. لأجل قبورويخصص لها الأسلحة والجند، الذين يموتون في سبيل صاحب القبر..

حين تكون الرفاة، مطية للحقد والطمع، تتحول أعظم حضارة إلى .. رفاة.

المحتلون لسورية، هم.. الإحتلال الإيراني.. الاحتلال التركي.. الاحتلال السعودي.. الاحتلال الغربي.

سورية.. منذ قليل.. أتابع عبر فضائية فرنسية .. ناطقة باللغة العربية ..

صبغ شعره كله .. باللون الفضي .. ثم راح يتكلم، عن ..

تحرير سورية .. والمجاهدين في سورية .. ووجوب الجهاد في سورية.

سورية الأب والابن.. يحتفل السوريون بذكرى تدمير حلب، على يد الأب حافظ الأسد ، سنة 1982 ..

الإبن كان وفيا، فبعد مرور 33 سنة، استعمل البراميل المتفجرة، لتفجير وإشعال ماتبقى ..
يومها كان اللاعب واحدا، ومن نفس الدار. واليوم كثر اللاعبون من سورية .. وايران، والسعودية.. وتركيا، والغرب الأطلسي، والروس.. وتعددت الجنسيات، فضاعت حضارة الشام.

سورية .. ايران، السعودية.. تركيا.. سورية وعلى لسان وزير خارجيتها، يهدد ويزمجر ، ويقول .. ردا على القصف الصهيوني، فإننا ضربناها في العمق، حين ضربنا أتباعهم في سورية..

والقادمين من مختلف القارات، يقولون لقد ضربنا الصهاينة في العمق، حين ضربنا النظام السوري التابع لها..

المدافعين عن النظام السوري والمعارضين له، أقسموا جهد أيمانهم واتفقوا،أن لايمسوا الصهاينة، ولا يقلقوا شأنهم، ولن يردوا على قصفهم المتكرر، وبالوكالة يضرب هذا ذاك، ويبقى الصهاينة في مأمن.