باب الاسهاب في فهم الظواهر وسبر الألغاز والأسباب

باب الاسهاب

في فهم الظواهر وسبر الألغاز والأسباب

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين

يروى أن أخا لنا نحن معشر المهاجرين والطافشين والفاركينها من المقلبين عن الأرزاق في مناكبها والمتقلبين شمالا ويمين في مجاهلها وكان اسمه بالخير ودائما خير اللهم اجعلو خير توفيق.

وكان توفيق خير جليس وصديق حبوبا حلو المعشر ورقيق وكان يترزق ويسترزق من تجارة الجملة أو المفرق أو مايسمى بتجارة الشنطة يهوى الترحال والتشرد والشنططة لايخرج من مشكلة ليهوي لاحقا في ورطة ولايكاد ينجو من فالج حتى تطاله الجلطة نظرا لأن حياته كانت لاتخلو من مفاجآت ولايمر يوم دون أن تداهمه نكبة أو تطاله نكبات بحكم أن مهنته كانت في السفر وركوب أمواج الحظ والخطر عابرا ماتيسر من حدود وخارقا لكل ساتر وخندق واخدود فحفظ جميع الطرقات وسبر جميع المعابر والممرات حتى بتنا نلقبه بتوفيق خمسة أسفلت وستة طريق.

وفي احدى المرات خطر على بال أخونا توفيق خمسة أسفلت وستة طريق أن يطلق لحيته ويحرر ذقنه ويربي سكسوكته حتى غزت غابات الشعر منتصف سحنته وغطت أذنيه ورقبته ولولا حكاية النظافة لداعبت الأشعار بطولها ركبته.

ولدى وصول أخونا الرقيق توفيق خمسة أسفلت وستة طريق الى احدى الحدود التي تفصل الاتحاد الأوربي عن خارجه تم ايقافه لست ساعات شكا في ذقنه ولحيته سيما وأن اسمه عربي بالصلاة على النبي ولحيته التي لم ترافقه حينها في صورته المختومة على جواز سفره كانت الأساس في محنته وورطته ومعاناته و سببا بديهيا لجلطته.

تم استجواب أخونا الحباب وزينة الشباب توفيق خمسة أسفلت وستة قلاب عن علاقته بالارهاب وقاعدة بن لادن وسلفية عبد الوهاب تطبيقا لقوانين مايسمى بمكافحة الارهاب وفصل العيران عن الشيش كباب تطبيقا لباب وكتاب القانون والقاعدة  في تطبيق الطرق الواعدة في تحري الارهاب وكشف القاعدة بعد سبر كل مؤخرة وقفا وقاعدة.

طبعا استنكر أخونا توفيق خمسة أسفلت وستة طريق وغضب وزمجر وقمز وهرهر لأن آخر ماكان يفكر فيه هو الارهاب بحيث كان أقصى طموح له هو تمرير مالديه من بضائع وسلع وصرر ليربح بعضا من اليورو أوحفنات من الدولار بالكاد -ياعيني- كانت تغطي مصاريف التنقل  والسفر لأخونا المشرشح والمعتر والشهم المعتبر سيد النشامى وزينة البدو والبدون والحضر.

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة

وبعد خروج أخونا  الصدوق الصديق مسيو توفيق خمسة أسفلت وستة طريق سالما معافى من تحقيقات الارهاب غاضبا على تحويله من شريف الى نصاب ومن زاهد ونظيف الى منافق وكذاب أتانا مهموما حزينا وذليلا ومستكينا باعتبار أن مجرد لحيتة أو ذقنه وأصله العربي اللاصق والمتمكن أدخلاه في سلسلة من المصائب والمحن والبلاوي والفتن ماظهر منها ومابطن حتى أصابه الجذام والوهن وطاله السل والعفن فقام على السريع بحلاقة لحيته وحصاد ذقنه ومسح سكسوكته ولو كان باستطاعته لمحى اسمه ونسبه وأصله وفصله سائلا متسائلا والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة.

لماذا نحن بالذات تلاحقنا المصائب وتطالنا الآفات.

بمعنى أننا في أوطاننا نلقب بالمندسين والجراثيم والجرذان وخليها مستورة ياحسان ثم نتهم بأننا خونة ومتآمرين وطابور خامس وخمسة وخميسة بعيون النفوس الحاقدة والخبيثة والخسيسة لنصل لاحقا الى مرحلة تحولنا الى بقدرة قادر وقهر قاهر الى ارهابيين نترنح بين سندان أنظمة العربان وتهم التدبيس والكان ياماكان حيث التهمة بدولار والدستة باثنان ومطرقة بلاد الفرنجة حيث المتعة والبهجة والتي باتت تسير على خطا اقرانها من عربان السعادة والأبهة بحيث تلصق التهم بناءا على ماتيسر من شكوك أو ظنون أو حتى تصديقا لوشايات وشكاوى واخباريات صديقها الحنون والمخبر الموزون والتابع المضمون نظام عربان الصاجات والبهجة والفنون.

سؤال أخونا توفيق خمسة أسفلت وستة طريق كان له وقع الصدمة والذهول أدخل ماتبقى من بنات افكارنا في المجهول كمن بلع من المسكرات السطول أو كمن غرق في حلة كشري أو سبع طناجر فول.

وللحقيقة فان سؤاله قد فتق وفتح وفلق جروحنا على ظاهرتين هامتين أصبحتا بقدرة قادر يعني بعون الله وقوة لااله الا الله منفصلتين ومتباعدتين ومتجافيتين على الشكل الآتي وركز معايا ياعوضين

أول ظاهرة تسمى بالسبب أو الاسباب الحقيقية التي أدت الى ظهور ظاهرة الارهاب التي أصابت معشر المسلمين عموما وطالت مضارب الأعراب استوى من استوى وطاب من طاب.

والظاهرة الثانية وهي أعراض وعلامات وظواهر ومميزات ظاهرة الارهاب وكيف تفرقها عن العيران والشيش كباب أيها العربي الحباب وزينة شباب العرب كاحش صناديد الهند وطاحش فحول البنجاب.

ولماذا يتم التركيز دائما على ظاهرة الارهاب ولايتم ابدا الحديث عن أسبابها ومسبباتها الحقيقية بحيث تكفي لحية أو اسم أو كنية فلان أو علتان من مسلمي الزمان والمكان أعاجما أو عربان ليتم توقيف الشخص أو النفر المعتبر بناءا على لحيته أو اسمه المكتوب والمقرر لابناءا على مايحمله من بطاقات هوية أو جوازات أو وثائق سفر.

أجبنا بناءا عليه وخليها مستورة يابيه أخونا الصديق توفيق خمسة أسفلت وستة طريق أنه من باب وكتاب أنه ان عرف السبب بطل العجب في فهم أحاجي الفرنجة وألغاز العرب.

فهناك حربا باردة على ماكان سابقا يسمى بالشيوعية هات روبل وخود هدية كانت تغذي بشكل ضار ومؤذي جيوب شركات النفط والسلاح وبنوك البهجة والأرباح وكان مسرحها الصغير والتقليدي أفغانستان حيث كان الأفغان أحبابا للأمريكان بينما كانت رحى تلك الحرب الباردة تتم بشكل بارد ومستمر في باقي ديار البشر بين معسكر ومعسكر كامتداد للحرب العالمية الثانية والتي جرت مسرحيتها ومآسيها ومصائبها على الاراضي الأوربية

ومع سقوط جدار برلين ياحسنين كان لابد من ايجاد عدو جديد يقوم بالمهمة وتلقى عليه الذنوب والتهم والمذمة فوجدوا في هذه الأمة أي الأمة الاسلامية الضالة المفقودة والغاية المنشودة فتحولت الحدوتة في دقائق معدودة من حرب على الشيوعية وبين الأقطاب الى حرب على الارهاب تطال كل مسلم حباب سيان أكان من صنف الأعاجم أو من فئة الأعراب هات عيران وخود كباب.

وأيضا هنا  استمر مسرح الحرب أو الجريمة أيضا افغانستان وخليك صاحي ياحسان

طبعا هنا تحول الافغان من حلفاء للأمريكان على عدو الأمس والزمان الى ارهابيين وأعداء ودشمان من فئة القاعدة وطالبان وتحول ماسمي بمفهوم القومية العربية هات بسبوسة وخود مهلبية الى مفهوم الخلافات الدينية والطائفية والمذهبية والعرقية

يعني في ثوان معدودة تحولت الحكاية والحدوتة من حرب على الشيوعية الى حرب على العالمية الاسلامية عبر التحول المفاجئ والتمام من قومية صدام الى مذهبية الامام حين قرر الغرب وأذنابه من العرب طعن صدام من الخلف مع كم صاج وعود ودف لتدخل ايران بمعية الأمريكان في تأجيج صراعات طائفية ومذهبية داخل العالم العربي بالصلاة على النبي في الوقت الذي كان فيه النشمي بوش مكيع كل سلطان وزعيم وقرقوش يقوم بطهي حربه المدروسة والنفيسة على الارهاب بعد ماسمي بغزوة مانهاتن التي قادها بحسب الأمريكان تنظيم بن لادن والتي انفجرت اثرها الحرب على سائر المسلمين والعرب وفجرت معها مئات الأسئلة عن دواعي ومسببات وملابسات ماحصل في مانهاتن هات فتن وخود مفاتن.

عندما قام البريطانيين والفرنسيين بانشاء عصابة أو عصبة الأمم وجامعة الأعراب هات بوم وخود غراب وحزب الخبث العربي الاشتراكي كان الهدف حينها تقسيم الأمم عالميا وتقسيم العربان محليا على أنغام وصاجات القومية العربية في ثالوث ومثلث  الوحدة والحرية والاشتراكية والتي تحولت جميعا كمارأينا الى هزات وهبات وعواطف ودبكات من فئة الوحدة ونص حيث يمكنك بحلقة دبكة أو هبة رقص أن تحرر فلسطين من القفص وتزيل الفالج وتعالج المغص بينما يبقى العربي المسكين كمالك الحزين يتقلب شمالا ويتشقلب يمين مسابقا الحيايا والثعابين والسلاحف والحرادين  بحثا عن وطن أو حتى اثنين  يقياه المصائب وقرصات الثعابين عابرا الحدود والسواتر وثاقبا المسارات والمعابر ومخترقا البحار والمخاطر خوفا  من أن ينتهي في وطنه النكرة بلا منقود ولامؤاخذة وبلا صغرا على شكل جرثومة أومندس أو حشرة وغيرها من الأوصاف المعتبرة التي تنعتها به أنظمة البهجة والمسرة في مضارب العربان المزدهرة لينتهي اما نزيلا في احدى المصحات العقلية أو الخستخانات السوداء أو البنفسجية أو أن يصبح ان تمرد نزيلا لمئات السجون والمعتقلات ودليلا لآلاف القواويش والمنفردات أو ذليلا في غياهب البوكسات والنظارات والتخشيبات بعدما تنهال عليه مئات اللبطات وتغمره الهراوات وتطمره الرفسات محولة رقبته الى مطارات وقفاه الى مهابط وممرات لكل أشكال الركلات والصفعات ليتحول جلده لاحقا الى دربكات وماتبقى من هيكله الى مكاحل ومزامير وصاجات.

تأرجح العربي بالصلاة على النبي بين سندان دوله وأنظمته التي تنظر اليه نظرة الشك وتمعن فيه نظرا وبحلقة وعرك وهرشا وفركا ودعك بتهمة أنه عدو محتمل وأنه خائن وعميل وحبيب لاسرائيل مع أو بدون دليل مع ماتيسر من بعقات وصيحات وولاويل بحيث قد تطاله من التهم أربعين بجرة قلم أو بغمضة عين وهو ماذكرنا -ياعيني- بحادثة اتهام الكاتب والمفكر الجزائري عادل مالك والذي ذهب يوما ما الى سوريا للوقوف على مايتم ارتكابه من مجازر وكتابة التقارير والمحاضر ليتم اتهامه لاحقا من مايسمى بجامعة الأعراب هات بوم وخود غراب وهات تهمة وخود ارهاب بالتنسيق مع حبيبتها السورية على أنه عميل لثمان جهات استخباراتية فأصيب الرجل بالدهشة والذهول نظرا لأنه يوجد في علوم الاستخبارات هات مخطط وخود مؤامرات وهات عربون وخود دولارات مايسمى بالعميل المزدوج يعني في أحسن الحالات يعمل العميل لصالح طرفين أما أن يتحول في ثانية الى عميل لثمانية فهي معجزة تفوق  أيا من معجزات الدنيا السبع والتي لاتعرف لها أصلا من فرع يعني بلا منقود وبلا قافية وبلا صغرا لاتوجد تلك التهمة المعتبرة الا في مضارب المعجزات المفتخرة مضارب البهجة المنهمرة والفرفشة والمسرة  ديار عربرب المنتصرة فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالغبرة تهمة لاتعرف لها قفا من مؤخرة هات سهسكة وخود مسخرة.

وتأرجحه بين مطرقة ارهاب الفرنجة والأغراب وأتباعهم من الأعراب دون ابداء الدوافع ولاحتى البحث عن الأسباب يؤدي بالضرورة الى وضوح المنظر والصورة في حكاية لاتحتاج الى دراية أو سبورة ولا الى ماتيسر من تسريبات وبرقيات وتهريبات من فئة الويكيليكس أو الارهاب ليكس أو الوكسة ليكس أو النكبة ليكس أو السوبر ديلوكس أو حتى حفاضات البامبرز أو محارم الكلينكس هات مصيبة وخود نحس.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

قصة أخونا المسكين ومالك الحزين توفيق خمسة أسفلت وستة طريق لاتخرج عن كونها علاجا لظاهرة مفبركة وقاهرة يتناسى مفبركوها أسبابها الحقيقية بينما يلاحقون أعراضها الظاهرية والجانبية هات عربون وخود هدية.

فان أخذنا مثلا أضرار الأزمة الاقتصادية على الاقتصادات الأوربية والأمريكية وتتبعنا مثلا عدد الضحايا في الحالة اليونانية ممن انتحروا بعد أن أفلسوا وانقهروا بلغ أكثر من 3200 شخص أو مواطن في ثلاث سنوات بالنسبة لدولة يبلغ عدد سكانها فقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير عشرة ملايين نسمة فما أدراك بحال الخلق في دول مثل اسبانيا أو ايطاليا والتي يبلغ عدد سكانها من أربعة الى ستة أضعاف عدد السكان في دولة اليونان.

حالات الانتحار والعنف الاسري والاجتماعي التي انتشرت وازدهرت في ديار الأوربيين والأمريكان نتيجة الحالة الاقتصادية المزرية والتي تعادل في بعض الحالات نفس الحالة التي وصل اليها العالم ابان الحرب العالمية الثانية يجعل من ميزة وموهبة البحث عن عدو يمكنه أن يعيض عن الحرب الباردة السابقة والتي كان مسرحها أوربا الشرقية في مواجهة نظيرتها الغربية بتحويل ونقل مسرحها الى الديار الاسلامية وخاصة تلك العربية حيث النفر بدينار والحرمة هدية من باب أن التكلفة ان قورنت بالحرب العالمية الثانية ستكون بالنسبة للأوربيين واقرانهم الأمريكان اقل ان اندلعت الحرب خارج ديارهم بلا نيلة وبلا غم وهو مايفسر ازدهار أمهات المعارك في ديار الهلا والله والله يزيد ويبارك بحيث اندلعت ونشبت واضرمت في مضارب تم الحفاظ فيها على سلامة آبار البترول بينما ذهبت سلامة الخلق في ستين الف سلامة ودخلت الخلق في ستين حيط وتعلق مستقبلها على خيط بحيث يتم ضرب عصفورين بحجر وفحلين بنفر

أولا بيع الأسلحة المكدسة والمهترئة والمتصدعة والمخلوعة الى عربان البهجة والمتعة وثانيا تجفيف منابع بترول عرب الدهشة والذهول هات فلافل وخود فول بحجة تجفيف منابع الارهاب والعيران والشيش كباب بحيث تنتعش بلاد الأغراب وتزول الأزمة ويختفي الاكتئاب بينما يسود بلاد الأعراب كل بوم ومنحوس وغراب ويعم الدمار وينتشر الخراب طفش من طفش وغاب من غاب.

وعليه فان التطرق الى مايسمى بظاهرة الارهاب لايمكن أبدا دون التطرق وتناول ماله حقا وحقيقة  من الأسباب  أما سياسة القاء التهم وتدبيس الخلق بالسلاطين والعمم والتشكيك بالنوايا والذمم وعقد المؤتمرات والقمم برعاية الخواجات والعجم لتحويل المسلمين الى قطعان والتهام العربان كالغنم في عالم غابت عنه الفضيلة وتبخرت منه الذمم عالم من عدم يهوي مسرعا في علامات يوم القيامة يوم لاظل ولاغيمة ولاغمامة يوم تحاسب النفس اللوامة على كل سر ولغز ودوامة في عالم باتت فيه التهم المعلبة والجاهزة تخرج كمن ربح المليون والجائزة طامرة الخلق العاجزة محولة اياها قشة لفة الى مجاميع أوقطيع من ارهابيين أو جراثيم أو مندسين يتحولون في لحظة الى ركام بينما يمنح جلادوهم وقتلتهم وباحترام جائزة نوبل في السلام على همتهم التمام في دعس الرعية وتحويل الديار الى حطام.

رحم الله عربان آخر العصر والأوان بعدما دخلت الذمم ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.