فرصة العلويين السوريين للتخلص من أسرة آل الأسد

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

فرصة العلويين السوريين

للتخلص من أسرة آل الأسد 

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

في أول رسالة لي مصورة مع بدء الثورة وهي مُسجلة على موقعي في الفيس بوك ، وتناقلها الثوار واليوتيوب في كل مكان ، كانت رسالتنا باسم من قامت ونهضت بهم الثورة المباركة ، أن العلويين جزء لايتجزأ منّا ونحن منهم ، وأن لاتزر وازرة وزر أخرى ، وأن لاانتقام ولا أحقاد ، وأن لادفع لما تريده عصابة آل الأسد بقصد الوقيعة ، ولم أكن أكتب حينها بدافع شخصي ، وإنما عن تنسيق وترتيب مع كل الفصائل والأحزاب والقوى ، وليس أمام سوريتنا الجديدة مكان للأحقاد ، وأعلناها ولازلنا نُعلنها مُدوية في سماء الوطن أنّ لا أحقاد ، ولن تسمح ثورتنا المباركة بغير هذا العهد ، وهذا التزام قطعه شعبنا السوري العظيم يُدلل على مدى التلاحم والتماسك بين أبنائه ، وأنّ الذي سيُحاسب هم القتلة وكل من شارك في سفك الدم السوري ، سواء كان علويا أو سنياً أم مسيحياً أو من أي ملّة كانت عبر المحاكم والقانون وليس على أساس عشوائي أو فوضوي ، وتركنا باباً للتوبة لمن يُقدم على عمل يُفر فيه عن ذنوبه وآثامه ، ولأن كان للأخوة العلويين العذر في التأخير لانضمامهم للثورة ، فقد جاءت فرصتهم الثمينة لذلك ، كما تأخرت مدينة حلب لأسباب موضوعية ، ولكنها اليوم تهب بفتيتها وشبابها وشيبها ونساءها ، حتى صارت عنواناً للتضحية والفداء والبطولة والإقدام ، وبدخولها المعركة غيّرت الموازين ، ونحن نأمل من إخواننا العلويين بانتهاز الفرصة للانقضاض على أُسرة آل الأسد المُحتمية بالقرداحة التي تشهد تمرداً ، نأمل أن يُعطي رسالة مهمة للشعب السوري ، أننا خرجنا عن الطوق ، كما خرجت حلب الشمّاء ، وآن لنا ان نتحرر من رق هذه الأسرة الأسدية الماجنة والبغيضة ، ونحن كشعب سوري وثوّار نمد اليد لكل حر شريف يُريد أن يتحرر من ربقة الاستعباد والظلم ، ولن يجد منّا إلا الدعم والمؤازرة .

هذا الظلم الذي لم يُصيب طائفة معينة ، بل استهدف كل سوري على أرض الوطن ، ونحن على استعداد لكتابة اي وثيقة نعمدها بالدماء ، وليس بالأحبار، إذ لامصلحة للطائفة العلوية الكريمة الانجرار لرغبات وأهواء عصابات آل الأسد ، وصدامها الذي يدفعها إليه رأس الإجرام بشار وأسرته ، وخاصة وأن ثورتنا السورية المباركة ثائرة في طريقها للنصر المُحقق بإذن الله ، ومايجري في القرداحة واجب الحدوث في كل منطقة متواجد فيها أي فرد من هذه الأسرة الكرية أو بني مخلوف ، ومن هو متورط من بني شاليش وغيرهم ، فما على كل من يجد في نفسه الشجاعة للتخلص من أدران عصابات آل الأسد سوى الاتصال بالثوار لمدهم بما يلزم ، وخدماتهم مستمرة على مدار الساعة ، فيا أيها العلويين الكرام لتتخذوا مايجري في القرداحة الفرصة للانضمام للثورة ، ولتكن رسالتكم في هذا الوقت العصيب بالغة الأهمية والأثر ، وشعبنا السوري لن ينسى لكم ذلك الفضل إن فعلتم ، فهم قد عفوا عن حلب تأخرها ، وأمدوها بكل أنواع الدعم لما استنهضت ، ولن تكون مناطقكم أقل من ذلك ، هو قرار تتخذونه في النقطة الحاسمة ، قد يُسرع في القضاء على عصابات آل الأسد ، وتكونون في مقدمة الصفوف الثورية ، وستجدوننا وشعبنا نُلبي كل طلباتكم للمؤازرة والنصرة ، لبناء سورية جديدة ، ميزانها المحبة والتضحية والتآلف والتآخي والعدالة والحرية والكرامة للمواطن السوري الأبي ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم .

" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب ، وأمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد ، وهي تصطف الى جانب التظام في تصريخاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وبحور الدماء تسير والتدمير ، وزيادة أعداد المعتقلين ، وكوفي عنان لايُعلن فشل خطته ، بل هو يسعى الى مبادرة لإنقاذ خطته ، ليدفع شعبنا السوري أثمان الخذلان الدولي دماً ، وهو لايبالي حتى الوصول للإنتصار ، بعدما كشف القناع عن الوجوه القبيحة ، وفضح هذا العار ، وهو يمضي في طريقه لسحق عصابات آل الأسد ، معلناً عما قريب دحر هؤلاء الخونة ، رضي من رضي وسخط من سخط ، ولكن تبقى الأمال معلقة على أهل الإسلام والنحوة ، وبني العروبة أجمعين لمد يد العون ، وللتخفيف من حمامات الدماء ، فهذه ثورتهم جميعاً ، وليست ثورة الشعب السوري الذي يُذبح ، ولكن ما يؤسف له أن ذوي القربى على الدوام يُذيقوننا العلقم ، ويتخلونا عن مسؤولياتهم ، تحت ذرائع وهمية ، والله غالب على أمره ، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور ، والله أكبر على الدوام ، والنصر لشعبنا السوري العظيم