تقلّب الأفكار وصراع النفس

زينب علي الصالح

عندما أعيش لحظة من ماضٍ ولّى، غارات تلك الذكريات تصيبني من خطوة إلى خطوة، فأبكي مرةً وأضحك مرة، ولا زالت حرب الذكريات قائمة.

قد غدوت في عالم قذر، ترى ما يفقد الصواب، وتسمع ما تقشعر منه الأبدان، العفن تجلّى هنا وهناك، القلوب المريضة، تتعجب من أناسٍ يُنسبون الى فئة المثقفين، لا يفقهون ولا يعقلون، ترى عاداتٍ جاهليةً في أنفسهم، رغم العلم الذي ضربوا به رؤوسنا يومًا بعد يوم، ونعي على هذه الدنيا، نُلام نحن على ما كبرنا عليه، نلامُ على تصرفاتنا، طريقة تعاملنا مع غيرنا، ولكن نسأل نحن، ممّا نبع هذا كله، اليس من بيئتهم؟، من تعذلون من؟.

لا نعجب من أصواتكم كالبهائم تعلو وتعلو لا نفهمها، تظنون أن التغيير عليه أن يكون فينا، فهلّا كان التغيير فيكم أولا؟. وتتقلب الأفكار وتتصارع كيف نخفف الألم؟ كيف نرتاح قليلا؟.