حول مقتل الصحافي الياباني

إدانة للجريمة وإدانة لإدانة المجرمين

زهير سالم*

[email protected]

عصابات الأسد تدين مقتل الصحفي الياباني ...!!!

الصحفي الياباني الذي دخل سورية ليوثق جرائم بشار الأسد ضد الشعب السوري ذبح بسكين من يزعمون أنهم أعداء لبشار الأسد ، حصل هذا من قبل لياباني وأمريكيين وبريطاني و ...

قبل عام تقريبا كانت عصابات الأسد تباشر قتل هؤلاء الصحفيين والمساعدين الإغاثيين برصاصها مباشرة ، أما اليوم فقد أو جدت هذه العصابات من يكفيها هذه المهمة على الأرض السورية . وتركت لهؤلاء مهمة ارتكاب الشناعات واحتفظت لنفسها بحق إدانة الإرهاب وما تسميه الجريمة ، ومن تسميهم الإرهابيين المجرمين..

في السابق وفي مرات عديدة كانت عصابات الأسد تسوغ قتل هؤلاء الصحفيين ومنذ الأيام الأولى للثورة بأنهم دخلوا سورية بدون تأشيرة دخول ودون إذن الحكومة السورية تذكروا هذه العبارات...

تذكروا هذا وأنتم تتابعون الإدانة الكاذبة لمقتل الصحفي الياباني . الصحفي الذي جاء يوثق جرائم الأسد نفسه .. ودائما لنتساءل من المستفيد من قتل هذا الصحافي .. ؟! من المستفيد من قتل رجال الإغاثة الذين يهرعون للقيام بدور إنساني في سورية فيكونون السند والعون والشاهد ..؟!

من المستفيد من تحويل الثورة السورية من مشروع وطني للعدل والحرية والكرامة إلى مشروع كالذي نرى ونسمع ونتابع ؟!

أي رسالة تحملها سكين القاتل المأفون عن الثورة السورية والشعب السوري إلى شعوب العالم ؟! وإلى كل من يفكر أن يقارب المشهد بعون حقيقي ...

إذن من المستفيد من الجريمة، جريمة ذبح الصحفيين والمؤازرين ، ومن المتضرر منها سؤال يجب أن يجهر به كل العقلاء حول ما يجري في سورية ؟ من المستفيد من مشروع التطرف والمتطرفين ومن المتضرر منه ؟! المشهد يحتاج إلى أجوبة علمية موضوعية وليس إلى اشكال من المناورة السياسية ...

باسم كل السوريين المتضررين من الجرائم الوحشية التي ترتكبها عصابات الأسد وامتداداتها نستنكر جريمة ذبح الصحفي الياباني وزميله من قبله ، ونستنكر ذبح كل الأبرياء من رجال الصحافة ورجال الإغاثة ، ونتعاطف مع أسر الضحايا ، ونرسل لهم أحر مشاعر العزاء . ..

ونؤكد للشعوب الثكلى أن هذه السكين التي تنحر أبناءهم هي سكين بشار الأسد نفسه التي تنحر الشعب السوري والثوار السوريين . وأن الثورة السورية بريئة من إثم الآثمين وجريمة المجرمين .

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية