زيارة خاصة لجهاز مخابرات فرع فلسطين

خدمات متميزة فئة خمس نجوم

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

بإدارة العميد محمد خلوف 

 أعزائي القراء

يقول الراسخون في علم النظام السوري - وهو علمٌ فريد من نوعه لايماثله أي علم آخر - لم تكتشف كل أسراره بعد الاّ أن إكتشاف هذه الأسرار بات قريباً إن شاء الله , يقول هؤلاء الراسخون إنه عند زيارة حافظ اسد الأولى لمملكة كيم إيل سونغ- كوريا الشماليه مصطحباً معه أقرباءه وأهل حارته,إصطف لإستقباله آلاف الأطفال الصغار من المطار وحتى قصر الضيافه, لباسهم موحد ممنوع عليهم حتى الإرتجاف بالطقس البارد ..يفتحون أفواههم بالروموت ..ويغلقونه بالروموت ...يغنون للضيف بكبسة زر ويحركون ايديهم بكبسة أخرى, فأعجب الأسد بهم فأسس على غرارهم منظمة طلائع البعث ,ثم لاحق الجيل الأكبر سناً فأسس لهم منظمة أخرى سماها شبيبة الثوره والتي تُخَرّج شباباً هم اليوم يقودون ثورة الشعب السوري ضد مؤسس منظمتهم ووريثه. الا ان المنحه المتميزه والتي اهداها الرفيق كيم للرفيق حافظ فكانت منحه إمتيازاً خاصاً بتأسيس ارقى اجهزة مخابرات في العالم ملحق بها مراكز بحوث تكنولوجيه لإستنباط أحدث الطرق بإنتزاع المعلومات.

ويقول الراسخون بالعلم أيضاً أن الرفيق حافظ إستدعى الخبراء الكوريين ليأسسوا لة أربعة عشر جهازاً للمخابرات متفوقاً بذلك على أستاذه الرفيق كيم  (بمرتين (المسكين كيم كان يملك ثمانية أجهزه فقط...

وبعد وفاة حافظ ورث الإبن هذه الثروه مضيفاً إليها تكنولوجيا جديده.

يقول الملك عبد الله ملك الأردن في مقابله أجرتها معه جريدة القدس العربي منذ أقل من عامين وقبل زياره كانت مرتقبه له لدمشق رداً على سؤال حول موضوع الزياره: كان الله في عون بشار (بلهجة الإستهزاء) إنه يملك أربعة عشر 

  فرعاً للمخابرات يحتاج إلى عشر ساعات يومياً لقراءة تقاريرها والرد عليها .

ما قاله الملك عبد الله أيها الأعزاء كان صحيحاً, فالهاجس الأمني هو المسيطر على هذا النظام والذي يعيشه ليلاً ونهاراً قامعاً شعبه ليبقى حاكماً أوحداً ,ولإبعاد الشعب عن التفكير بهذا الهاجس شغله بقضيتين الأولى الصمود والتصدي الكاذب, والثانيه  دعم اي شخصيه  لها إستعداد وقابليه للفساد لعقد إتفاق شراكه معها ..

أعزائي القراء

على مدى اكثر من أربعين عاماً, تبين ان الذين زاروا أفرع أجهزة المخابرات السوريه ,أو الذين تم زيارتهم في بيوتهم ومراكزعملهم وأولئك المقيمين عندهم إقامه دائمه بلغ عددهم مليون وستمائة ألف إنسان ,وإذا إفترضنا أن كل إنسان من هؤلاء هو عضو في أسره تعدادها ست أشخاص لتبين لنا أن الأسر المنكوبه تشكل عشر ملايين إنسان وهي نسبه ٦٥  %  إلى ٧٠%  من وسطي عدد سكان  سوريا منذ  عام ١٩٧٠ 

هذه النسبه تخص السوريين فقط ,ولاتشمل أعداد الأشقاء من الإخوه اللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين والعراقيين الذين إستضافهم النظام السوري في أقبية مخابراته لعدم توفر إحصائيه لدي أستند عليها ,ومن المؤكد أنها لاتقل عن مائة ألف معتقل عربي على مدار أربعين عاماً.

يقول الإخوه والأخوات الذين تم إستضافتهم في أقبية مخابرات النظام السوري ,وكُتِب لهم عمرٌ جديد يقولون إن كل أجهزة المخابرات تتسابق فيما بينها لإحتلال المركز الأول, الا انه يبدو حتى الآن أن جهاز مخابرات القوى الجويه والمخابرات العسكريه ومخابرات فرع فلسطين تحتل المركز الأول لخدماتها المتميزه حيث ان الداخل إليها مفقود والخارج منها موعود.

أعزائي القراء هذه قصة شاب فلسطيني موعود بعد ان كان مفقوداً يحكي جزءا ً من عذاباته في فرع فلسطين فيقول.

توجهوا بي مباشرة إلى سجن سري يسمى فرع فلسطين وهو عبارة عن بناية تقع على طريق المطار مكونة من سبع طوابق كل طابق يختص بالتحقيق في قضايا معينة: الإسلام – الأسلحة التهريب – التزوير- قضايا سياسية – مخالفات الجيش- الأجانب …. وسمي بهذا الاسم حسب ما علمت لأنه كان فرعاً أمنياً مخصص للقضايا الفلسطينية منذ عهد الهالك المجرم حافظ الأسد وقد أعيد ترميمه في سنة 2006 وهو جحيم للسوريين والضيوف العرب ووبال على الفلسطينيين :

هذا المعتقل العسكري له قانون خاص مع الأجانب الذين لا تسأل عنهم حكومات بلدانهم ولا تتدخل سفاراتها لتسلمهم وترحيلهم كأهل المخيمات الفلسطينية وهم كثر وأعدادهم هائلة. فهؤلاء بعد أن يقضوا في المنفردات أو المهاجع أكثر من أربع أو خمس سنوات، تعقد لهم مسرحية وهي عبارة عن محاكمة عرفية داخل المبنى ويستمعون فيها لأقوال المتهم ثم يأخذونه إلى سجن من سجون سوريا يبقى فيه إلى أن يشاء الله دون وقت محدد.

أول ما أدخلوني هناك بدأ التعذيب الشديد في مكاتب التحقيق بالطابق الرابع من البناية سألوني عن سبب مجيئي لسوريا فقلت لهم أنا تاجر وجئت للتسوق والبحث عن بضائع جديدة الا أن إخباريه وصلتهم من أني سأتوجه إلى العراق للمشاركه في تحريره من الأمريكان… طبعاً كان محاربة الأمريكان بنظر النظام السوري جريمه..بعكس الظاهر الذي يشيعه النظام على عادته فالباطنيه هي عقيدته وسياسته, فبدأ التعذيب بشكل لا أستطيع وصفه حتى أغمي علي عدة مرات وركزوا ضربي على أذناي حتى قلت لهم أن بي كسر سابق في رقبتي لعلهم يتركون ضرب الأذن لكن المجرم كان يمسك برقبتي ويلويها بعنف متعمداً كسرها وإيلامي وكذلك رفعوني عار من الملابس وكبلوا يدي ورجلي إلى حديدة طويلة وشرعوا في جلدي بالسياط وصعقي بالكهرباء٣٨٠ فولط إلى أن اعترفت لهم بالحقيقة وأن سبب دخولي سوريا هو رغبتي في الانضمام للمجاهدين في العراق ثم بعد التحقيق أمروا بي إلى المنفردة.

وهناك سيبدأ عذاب من نوع وألوان مختلفة .فحين ينزلونك تحت الأرض للمنفردة يعطونك رقماً عوض الاسم وهناك كل شيء ممنوع : الكلام، الجهر بالصلاة، الدعاء. سيتهمونك بأنك تدعو عليهم ويخرجونك للتعذيب الشديد الفظيع والتعذيب هناك بالسياط والركل واللكم وكل الوسائل الممكنة والمتوفرة لديهم وحين يرون السوط لم يعد ينفع يعذبونك بألوان أخرى منها أن تضل واقفاً مكبل اليدين إلى الخلف ووجهك باتجاه الجدار لأزيد من 24 ساعة وحين تحاول الجلوس أو السقوط يجلدونك بالسوط وهناك شخص سوري رأيته أوقف 36 ساعة إلى أن انفجرت الدماء من قدميه.

وأيضا التكبيل للخلف داخل الزنزانة ولكم أن تتخيلوا شخصاً يقيد لأزيد من أربعين يوماً في زنزانة انفرادية ولا يستطيع حتى حك جلده وطرد الحشرات والقمل عنه. وحين يسمعون الإخوة يتكلمون مثلا ولم يعترفوا على المتكلم يعذبون الجميع في الممر تعذيباً شديداً . هذا والله العظيم مجرد جزء يسير مما يحدث للإخوة هناك …والله المستعان .

أول مرة دخلت “الانفرادية” في اليوم الأول نادوا على رقمي للمرحاض خرجت بشكل عادي فإذا بالسجان يركلني ويقول باللهجة السورية ( على السارع يا كور) أي بسرعة يا كلب لم أكن أفهم شيئا حينها لأني جديد فبقيت على هذه الحال لأسبوع كل يوم ضرب وسب وإهانة حين الخروج للمرحاض إلى أن اكتشفت ما يجب علي فعله

أعزائي القراء

هذا هو فرع فلسطين.

وهو أحد الفروع الأمنية التابعة للاستخبارات العسكرية في سوريا ويعرف بالفرع "235".

وكانت منظمة العفو الدولية اصدرت وثيقة بتاريخ 28 سبتمبر/إيلول 2005 حول فرع فلسطين، وقالت فيها : "تعج زنازين القبور في فرع فلسطين بالصراصير وغيرها من الحشرات، فضلاً عن الجرذان التي تمشي على أجساد السجناء وتعضهم أحياناً".

وأضافت "يُستخدم التعذيب على نطاق واسع في فرع فلسطين. والزنازين التي تقع تحت الأرض يقل ارتفاعها عن مترين وطولها عن مترين ويبلغ عرضها قرابة متر واحد".

ومضت تقول "يُحتجز بعض السجناء هناك طوال سنوات، غالباً بمعزل عن العالم الخارجي وبدون تهمة. وقد تلقت منظمة العفو الدولية أنباء حول احتجاز نساء حوامل أخريات وأطفال صغار هناك. وبحسب ما ورد تعرضت إحدى هؤلاء النساء للإجهاض نتيجة التعذيب".

سيدي الأمين العام لجامعة الدول العربيه

شكراً للمراقبين الذين يصلون دمشق بالتقسيط المريح..لكشف من  يعتدي على من  ؟هل المعتدي هو حمزه الخطيب ام ماهر الأسد ؟ إنه ذكاء خارق ياسيادة الأمين بينما وثائق إدانة النظام وجرائمه تملأ محفوظات الأمم المتحده  بل رائحتها العفنه منذ اربعين عاماً تزكم الأنوف.

سيادة الأمين ..لقد سقطتم وجامعتكم بالإمتحان...

 مع تحيات الشعب السوري لسيادتكم