البروتوكول الموقع في مبنى الجامعة العربية

هو صك على بياض

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

صفق الموجودون بعد التوقيع على البروتوكول , بين فيصل مقداد والحلي على صك متبادل بين الطرفين , المقدم من وزارة الخارجية السورية , فيه التعهد على التخلص من كل من يعارض النظام في سورية , في مقابل صك موقعاً من الحكام العرب على بياض , يحدد فيه  المبلغ المطلوب يدفع هدية للنظام المجرم وأعوانه في سوريا

كان عدد الشهداء قبل التوقيع ثلاثة رحمهم الله تعالى , وبعد التوقيع ,المجازر تحدث في كل مكان , وارتفع الرقم لمائة وزاد عنها ويزيد كل دقيقة .

فرح الروس والصفويين بالتوقيع , وفرح المجرمون في سورية في التوقيع , فقد وجد من يدفع لهم صكاً على بياض , وبراءة امام الناس في العالم أجمع

سيسكت مجلس الأمن , وسيسكت طويلاً , ويفرح المطبلون , ودماء الشعب السوري هي مجرد ماء , ماء مالح لافائدة منها

والمعارضة والمجلس الوطني في ترحال وتنقال مابين أحضان الفاتنات في الفنادق الفخمة , والترحال في طائرات رجال الأعمال , ولسان حالهم يقول (كباب ومشاوي , وأطباق شرقية وغربية , مقدمة من قبل جواري في فنادق ومطاعم الأغنياء )

وطفل يهرب بكيس خبز من الرصاص المنهمر , وأب يستشهد ويضم كيساً من الخبز إلى صدره ومطوقاً إياه في ذراعيه , خوفاً على الخبز ويحميه بظهره , لكي يوصله لعائلته سالماً , ولكن الرصاص اخترق ظهره وسقط على الخبز , وبقي أهله بدون طعام , وفقد الرجل ليصبح عند الله , فلا الأب وصل ولا الخبز جاء

وعائلات وأطفال في جبل الزاوية الأشم يفترشون الأرض  العارية , والسماء غطاءاً في فصل شتاء قاس قل قدومه

فهو بروتوكول تم توقيعه لمنع الخبز والأكل وكل انواع الطعام , هو بروتوكول ليكون بدل الطعام , رصاص ومشانق وسيوف وسواطير للجزار

هذا البروتوكول هو نار محرقة أشعلها العرب ضد الشعب السوري الثائر والطالب للحرية , حتماً إسرائيل ضحكت وتضحك كثيراً كما  الخميني في قبره يضحك  , ولكن الشيطان لم يضحك وعبس وزمجر , فقد تفوق عليه حكام العرب , في بروتوكول لايرضى الشيطان أن يكتبه .

ضحك أحمد الحاج علي , عندما وجد نفسه ليس وحيداً في أنه عمل غير صالح نتج عن أبيه , وأنس الشامي عضو مجلس العشب الحلبي لعب بلحيته ووصلت شعرات منها حتى دبره لتزيد نشوته .

هذا هو البروتوكول أبنائي وبناتي وإخواني وأخواتي  الثوار  

فلا ترجون من العرب ولا من غيرهم خيراً , فكما أقسمتم وعاهدتم الأخيار من شعبكم على الاستمرار حتى النصر , فقواكم الذاتية أقوى منهم جميعا , وتعاونكم والتنسيق بينكم هو الذي سينصركم , فاضربوا بيد من حديد , ولا تهنوا ولا تحزنوا وإنكم لمنتصرون حتماً.