ماذا تعني عودة السفير الأمريكي المتزامنة مع تصريحات بشار

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

ماذا تعني عودة السفير الأمريكي

المتزامنة مع تصريحات بشار

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

لم تكن عودة السفير الأمريكي الى دمشق بعد غياب لعدة اشهر عنها في هذه الأوقات اعتباطياً ، وهي ليست لنقل مايجري على الأرض السورية ، لأن ذلك ليس من مهمة السفير أبداً ، وإنما من مهمة معاونيه ، فالسفير لايذهب الى الأسواق ، ولا الى الأماكن المشتعلة ، ولايقف مع المتظاهرين ليلقى رصاصة قناص ايراني ، بسلاح صيني ، ورصاص روسي ، وشبيح من عصابات آل الأسد المناجيس ، أو عصابات حزب الله أو حزب الدعوة ، أو قوات المهدي على الأرض السورية ، وإنما يتلقى التقارير ، فيرسلها الى حكومته لتطلع عليها ، وكذلك ليس من مهمة معاونيه أن يكونوا في الشارع ولن يكونوا ، لأن لامصلحة لأمريكا أن يُقتل أحد افرادها للدفاع عن الشعب السوري ، وإنما وجود السفارات لتبادل المصالح ، والمتابعة عن بعد عمّا يجري في هذا البلد أو ذاك ، أو للقيام بمهام التواصل بين الفرقاء على أرض آمنة إن أُتيح لهم ذلك ، كما كان يجري في اليمن ولبنان ودول أخرى ، وبالتالي لم تكن عودة السفير إلا لأمر جلل كما يقولون ، الذي نستطيع أن نُلخصه هو سقوط نظام العصابات الأسدية ، للتدخل ما أمكن للحفاظ على مصالح امريكا أو فرنسا وغيرهما

لتأتي عودة السفير الأمريكي إدراكاً من حكومته بانتهاء هذا النظام ، لإعادة ترتيب الأوراق ، ومراقبة الأوضاع عن كثب بغية الحفاظ على المصالح ، والتواصل مع الفرقاء ، لاسيما وقد جاءت هذه العودة متزامنة مع تصريحات لصحيفة أمريكية مع المجرم السفّاح بشار الأسد ابن السافاك الملعونة روحه الى يوم الدين حفاض ، لما في داخله من الدناسة ، والذي رحل عن الدنيا وفي رقبته مئة ألف شهيد سوري ، وعشرين ألف فلسطيني ، وبضعة آلاف من اللبنانيين ، ، وتدمير المدن فوق ساكنيها ، وجرائم حرب إبادة ورّثها لابنه الحقير بشار وأسرته القذرة آل الأسد ، ليقوم هذا الزرافي المتوحش بحمل لواء أبيه في ذبح شعبنا السوري بدم بارد ،وإعلانه ماقبل الثورة السورية المباركة ، وفي خطابه الثاني بعد الثورة ، بأنه هو من يُدير البلاد ويأمر وينهى ، وانه لايستطيع أحد الخروج عن أمره ، ليُحدثنا هذا السفاح اليوم بأنه لايحكم ، وإنما هناك قيادت ومجموعات بمعنى آخر شبيحة عصابات من تُسيطر على سورية ، وهذا اعتراف خطير ، ممن قال عنه السفاح بشار بأن أخطاء ارتكبت ، ولم يُسميها جرائم ، لكونه لم يذبح الى الآن اكثر من عشرين ألف شهيد سوري منذ قيام الثورة المباركة، ليُحاول أن يتنصل من مسؤولياته ، ويقول هذا الأجرب : " بأنه لايملك البلاد وإنما هو مجرد رئيس " وهل يُعقل هذا الكلام ، إلا أن يكون قائله أحمقاً أو متغابياً ، أو مجرماً يُحاول ان يتنصل من جرائمه ، ليرميها على غيره ، وحتى أنه لم يُحدد المسؤول عنها ولم يُعاقبه ، بل هو مُطلقاً له العنان للمزيد من ارتكاب الجرائم وحرب الإبادة ، كما قالوا لنا عند مجيئه بالوراثة ، وبما سُميت سورية بالجهمولكية ، وفصلوا الدستور على مقاسه ن والبسوه جبّة أبيه المُغطسة بدماء الشعب السوري ، بأنه رجل معلوماتية ، وأول ماحارب هذا الحيوان المعلوماتيين ، ولم يدخل التلفون الموبايل إلا عام 2002 ، وأعطى الامتياز لابن خاله مخلوف أمين صندوقه ، ولم يدخل النت إلا منتصف العقد الأول من القرن الحالي ، بينما في اليمن المتخلفة هذه الأمور منذ عام 1990

وبكل الأحوال فإنه ليس هذا وقت الملاومة ، وفتح الأبواب أمام المناحاة والمُلاطمة ، فشعبنا السوري يُذبح يومياً على منصات مذابحه ، وما يهمنا وقف حمامات الدم ، وكل قطرة دم شهيد أو عذابات طفل ، او انتهاك عرض امرأة عندنا يساوي ذرية آل الأسد ومخلوف وشاليش ومن حول هذه العصابة المتسلطة اللعينة ، لنُعيد عليه طلبنا بالرحيل الفوري ، وخاصة بعدما أعلن عن فقدانه للسيطرة على الأمور كما ادعى ، فعليه الرحيل ونحن نضمن له الأمان الى حين خروجه ومن معه من القاذورات المُجرثمة ، بدلاً من ان يكون مصير هؤلاء أسوأ بكثير من مصير أسرة القذافي الجرذانية ، وبعدها نعده أن نبحث إن كان له دخل في الجرائم أم لا ، ونعده بمحاكمة عادلة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها ، ولنذكره بمقالات كتبناها في السابق طالبناه فيها بالإصلاح أو الثورة ، وحينها سخر منّا ، واتهمنا بالعمالة والضعف ، وتحدى وزير اعلامه بلال خروج 25 متظاهر ، ونحن الآن نعده إن لم يتنحى خلال هذه الأيام ، فإنه سيترحم الناس ألف مرّة عن مصير القذافي وما وقع به وبعائلته ، وستكون موتته ومن معه من جنس عمله ، لأننا لانضمن إن وقع بأيدي الجماهير قائدة الثورة أي حماية له ومن معه إن قطعوهم إرباً إرباً ، أو يمضي فيهم حكمهم ، لأن ذلك سيكون خارج السيطرة ، ولا نأمل ان يقع إعدامه إلا عبر المحاكم ، ولذلك نقول للسفير الأمريكي وللدول الأوربية : بأنه لاقلق على مصالحكم واستقرار سورية ، والالتزام بالمعاهدات الدولية ، لأنّ سورية بلد الحضارة ، وشعبها يعرف كيف يُحافظ على عهوده ومصالحه وليسوا همجيين ، لنُعلن بأن أيام هذه العصابة صارت معدودة من خلال الواقع وليس الرجم بالغيب ، وهنئيئاً لشعبنا السوري العظيم ، وأرواحنا فدائك ياعاصمة الثورة السورية حمص ، فأنتم في القلوب والمُقل ، لن ننسى صمودكم العظيم ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم 

أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري : 

* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار

* مجازره في لبنان بحق الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام

* استجلابه للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي

*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً بإذن الله 

* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة 

* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام ، ويسقط المحتل الإيراني وأذرعته الإرهابية من حزب الله والحرس الثوري وقوات المهدي وغدر – بدر ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.