بيان من تيار الأمة في بلاد الشام
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"
الى ثوار الحرية في ارض الشام , الى القابضين على الجمر , الى الصامدين رغم الجراح النازفة.
الى اهالي الشهداء والجرحى والاسرى
تحية اجلال واكبار ومحبة
امتنا المسلمة
شعبنا العربي
اهلنا في بلاد الشام المباركة .
لا زال شعبنا السوري البطل يواصل مسيرة الحرية والتحرر من نظام الاستكبار والظلم والاجرام , وهو في كل يوم يقدم الشهداء والجرحى والاسرى , ولا زال هذا النظام الاجرامي الفاسد يمارس كل الوان التعذيب والتنكيل الذي طال النساء والشيوخ والاطفال والرجال , ورغم كل الوان العذاب الذي يعيشه شعبنا الا انه عاهد الله على الاستمرار في السير قدما حتى بلوغ الهدف بازالة هذا النظام الدموي الغاشم .
امتنا المسلمة :
لقد حاول شعبنا بكل ما اوتي من قوة ان يحافظ على الحراك المدني السلمي بخروجه للشوارع والميادين من اجل الاصلاح وتغيير سياسة النظام , الا ان استكبار النظام ومن حوله من زبانية المافيا وتجار الدم , رفضوا كل اشكال التغيير , وبدل ان يحموا الشعب والحراك ,قاموا باستخدام كل اشكال القوة والقتل وتكميم الافواه بابشع صور الارهاب المنظم من قبل الدولة وجيشها وامنها , وبعد مرور اكثر من ثمانية اشهر على انطلاقة ثورة الحرية , واستجابة الاف العناصر من الجيش والامن للانضمام الى الجيش الحر والثورة , فان المرحلة القادمة من ثورتنا ستتجاوز الحالة السلمية ليمارس احرار الجيش دورهم بالدفاع عن ثورتنا وديمومة استمرارها حتى زوال النظام الاجرامي .
اهلنا في بلاد الشام المباركة:
نحن اليوم باذن الله اقوى مما كنا عليه في الايام الاولى من الثورة رغم الجراح النازفة وازدياد الاحتياجات ,ورغم شدة المواجهة , ورغم وقوف الغرب والشرق مع هذا النظام الذي يحمي الكيان الصهيوني منذ عقود طويلة, وتلكؤ العالم باتخاذ القرار الذي يعري هذا النظام ويحمله المسؤولية القانونية تجاه المذابح الاجرامية المنظمة من قبل عسكره وشبيحته وحلفائه في كل من لبنان وايران والعراق , ونحن نستمد عزمنا وقوتنا من الله اولا ومن مشروعية حراكنا ومشروعية مطالبنا ومن تأييد الخيرين في العالم العربي والاسلامي والدولي كما نشد ازرنا ببواسل الجيش الذين اعلنوا ويعلنون استجابتهم لنداء الشعب ونداء الحرية من خلال انحيازهم ووقوفهم الى جانب الثورة , ومن هنا فاننا في تيار الامة في بلاد الشام نكرر ما طالبنا به سابقا باستمرار انحياز الجيش الى الثورة والانفصال العلني والسري عن منظومة الاسد الاجرامية والجيش المرتزق الطائفي من اتباعه واسرته ونؤكد على ما يلي:
ان استمرار الثورة يزيد من عزلة هذا النظام ويزيد من احراج المنظمات الدولية والانظمة العربية والاسلامية للوقوف الى جانب الثورة ودعمها بكل احتياجاتها المادية والعسكرية .
ان استمرار الثورة قد ارهق الامن والجيش الذي تبين ان مهمته قتل الشعب بدلا من الدفاع عن الاوطان وحمايتها واسترداد المغتصب من الاراضي المحتلة .
كما ان استمرار الثورة كشف جليا اكذوبة المقاومة وزيف الممانعة الذي يتغنى بها هذا النظام هو والتنظيمات التي تعمل لحسابه على الارض السورية واللبنانية كما كشف عن مدى اجرام الطائفة العلوية .
ان استمرار الثورة وحد فئات الشعب ومطالبها واهدافها وقوى من بنيتها الاجتماعيه
وبناء عليه فان ثورتنا في المرحلة القادمة :
تحذر كل المحيطين بالاسد والداعمين له من ان يد الثورة ستطال رؤوس الرتب الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية .
كما ان جميع المؤسسات التابعة للنظام ولحزب البعث الحاكم والوزارات والسجون في كل المدن السورية هي هدف مشروع لنا ونتوعد القائمين والعاملين والمسؤولين فيها.
اضافة الى ان الثورة ستحاسب كل التنظيمات التي تقف الى جانب الاسد وتدعمه بالامن و الشبيحة على الارض السورية واللبنانية والعراقية ليسفكوا دماء الشعب السوري الذي قدم من قوت ابنائه للدفاع عنهم .
كما ان الثورة تنظر الى الحكومة اللبنانية الحالية وهي تسمح باعتقال واغتيال ابنائنا على ارضها , وتصوت في الجامعة العربية للنظام متناسية دماء شعبنا - انها جزء من منظومة النظام السوري وتعمل لحسابه - وهذا سيكون له ما بعده بعد نجاح الثورة .
وتدعوا الثورة الشعوب العربية في لبنان والعراق وايران للثورة في وجه الحكومات التي تقف في مواجهة مطالب الشعب السوري بالتحرر من هذا النظام الدموي المجرم .
كما وتدعو الثورة الطائفة العلوية لتحديد موقفها بشكل واضح من الاسد واسرته ومن الوقوف الى جانب الثورة او ضدها وستحاسب الثورة جميع الواقفين من ابناء الطائفة مع نظام الاسد .
كما وتشكر الثورة كل المواقف الداعمة لها من ابناء العالمين العربي والاسلامي ومؤسساته وتنظيماته ونخص بالذكر الموقف التركي ومواقف الدول في الجامعة العربية التي تساند مطالبنا وتدعم حريتنا .
شعبنا السوري البطل
ان دماء شهدائنا وجرحانا ودموع الثكالى دين علينا حتى يتم التخلص من الاسد ,كما ان ابناءنا وبناتنا في المرحلة القادمة سيكونون مشاريع عمليات استشهادية ثأرا للقتلى والجرحى والاسرى في السجون وحتى تصبح سورية حرة تنتمي الى امتها العربية المسلمة
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ "
.
تيار الامة في بلاد الشام
" لبنان , سوريا , الاردن , فلسطين "
23-11-2011