تحت سمع وبصر [ ورضا وسرور وتشجيع] الوحوش المتحضرين القَتَلة

عبد الله خليل شبيب

تحت سمع وبصر [ورضا وسرور وتشجيع]

الوحوش المتحضرين القَتَلة

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

من فصول الحرب الطائفية في المثلث الشيعي

أولا: في سوريا

 53522المفقودون والمختطفون في سوريا

وإعدام 131 أصيبوا بالطاعون من  تعمد المجرمين إهمالهم وتجويعهم

لندن ـ «القدس العربي»: طالب نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ«وضع حدّ لجرائم الأسد التي ترتكبها مرتزقته بحق المعتقلين السوريين، وفرض رقابة صحية عاجلة على المعتقلات المستخدمة كأحد أهم الوسائل في محاولة للحد من الارادة الشعبية المطالبة بإسقاط الأسد ونظامه الأرعن». حيث وصف الحريري إعدام قوات الأسد لـ131 معتقلاً في – الفرع 215 – التابع للمخابرات العسكرية بسبب إصابتهم بمرض الطاعون الرئوي حسب مصادر مطلعة داخل المعتقل بـ» المجزرة البشعة التي لا يمكن السكوت عنها»، مشيراً أثناء لقاء خاص أجراه المكتب الإعلامي معه إلى» أنّ عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة في محاسبة الأسد وأجهزته الأمنية، هو مشاركة في الجريمة وعمل غير مقبول واستخفاف بحياة الشعوب». 

وأضاف إن « أحداً لن ينسى أيضا، تلك المجزرة المروعة التي نفذتها أجهزة نظام الأسد الأمنية بحق 11 ألف معتقل في سجونها، وأكدت صحتها تسريب لـ55 ألف صورة من داخل المعتقل الأمني التابع للأسد. حيث مازالت تلك المجزرة المروعة وهذه المجزرة حتى اليوم، في ذمة القانون الدولي والعدالة الإنسانية!. 

ووصف الأمين العام مجزرةفرع 215 إضافة لمجزرة الـ11 الف معتـــقل العام الماضي بـ»الصدمة الرهيبة التي هزت الضمير السوري، لكنها لم تلامس آذان الدول الكبرى وصاحبة الكلمة والنفوذ في المنطقة!».

في السياق ذاته كانت الهيئة السورية للعدالة الانتقالية قد أصدرت تقريراً بعنوان الصندوق الأســـود، حيث كان المحامي عمار تباب مدير ملف الاختفاء القسري في الهيئة السورية للعدالة الانتقالية والذي أعد التقرير، أكد أثناء لقائه بالسفراء العرب والأجانب على «وجود ما يزيد عن الستين ألف مفقود بحسب التقديرات وما يقارب 53.522 مختف في سوريا على أقل التقديرات، من ضمنـــهم 6722 شخـــصا تمَّت تصفيتهم ومنهم 1348 طفلا و 1511 امرأة».

مردفاً بأنه» لم تكن سوريا الدولة الأولى التي تعرض مواطنها لجرم الاختفاء القسري ولن تكون الأخيرة، إلا أنها ربما تسجل سابقة يختفي بها مجتمع بأكمله قسراً وهي حالات أكدتها شهادات بمناطق قريبة من وادي الضيف في إدلب على سبيل المثال، حيث تم احتجاز مناطق كاملة من قبل قوات الأسد دون أن يتسنى لذويهم الذين سنحت لهم الفرصة بالفرار أن يعرفوا أي شيء عن مصيرهم وهناك شهادات لدى الهيئة تؤكد ذلك. 

ومن الأمثلة على حالات الاختفاء القسري الأحد عشر ألف حالة التي أثبتها العالم من خلال الصور المسربة بتقرير سيزر، والتي لا تدع مجالاً للشك بمسؤولية النظام عنها، إلا أن هذا العالم وللأسف قرر السكوت لأسباب سياسية لا تضع اعتبارا للإنسان.

 ثانيا: في العراق

انفجارات في بغداد وجثث مجهولة في بعقوبة

بغداد ـ «القدس العربي»: تواصلت الخروقات الأمنية في العاصمة بغداد وباقي المدن العراقية مع استمرار سقوط المدنيين، 

وتواصلت ظاهرة الجثث المغدورة في بعقوبة بمحافظة ديالى مع الصمت الحكومي تجاه اطلاق يد الميليشات الطائفية التي تمارس عمليات الخطف والقتل على الهوية أمام مرأى ومسمع الاجهزة الحكومية التي لا تتدخل في هذه الجرائم الوحشية،

فقد عثرت القوات الأمنية على سبع جثث لمواطنين مغدورين قضوا رميا بالرصاص شمال شرق مدينة بعقوبة .

واوضحت مصادر أمنية ان قوة من الشرطة وجدت الجثث السبع التي تعود لرجال تتراواح اعمارهم بين الاربعين والخمسين عاما، ملقاة في منطقة اكباشي شمال شرقي بعقوبة،فيما اشارت الانباء إلى ان الجثث، كانت معصوبة الاعين ومقيدة الايدي ومصابة باطلاقات نارية في الرأس والصدر.

وفي محافظة صلاح الدين، قتل 11 وأصيب خمسة من عناصر تنظيم داعش، فضلا عن تدمير أربع من عرباتهم إثر اشتباكات مع قوات الأمن عند المحورين الشمالي والشرقي لجامعة تكريت شمالي المدينة. وقتل أربعة من عناصر الأمن في المواجهات التي استمرت أكثر من سبع ساعات . 

أما في البصرة أقصى جنوب العراق، فقد اكد شهود عيان لقنوات محلية ان ميليشيات في الحشد الشعبي قامت باختطاف موظف حكومي من أمام منزله شمال البصرة .

وقال الشهود إن عناصر ميليشيات تابعة للحشد الشعبي يستقلون ثلاث سيارات مدنية اختطفوا موظفا سنيا يعمل في شركة نفط الجنوب من أمام منزله في قرية نهر باشا بقضاء القرنة شمال البصرة واتجهوا به إلى جهة مجهولة.