لماذا مجزرة صيدنايا

لماذا؟ مجزرة صيدنايا؟؟؟

د.خالد الأحمد *

بعد مطالعاتي عن حافظ الأسد ، واللجنة العسكرية ، والنظام الأسدي ؛أكاد أقتنع تماماً أن حافظ الأسد جاء بـه أعداء المسلمين ليقضي لهم على الحركة الإسلامية في بلاد الشام ...

ومن أجل ذلك اجتهد حافظ الأسد وأزلامه في تنفيذ المجازر المشهورة التالية ضد الشباب والدعاة المسلمين ، وهذه بعضها :

1-   مجزرة تدمر الأولى (1980) فتحت سرايا الدفاع نيران أسلحتها الرشاشة على السجناء في الزنزانات . وقتلوا قرابة أو ما يزيد على ألف من خيرة أبناء سوريا ...وأعداء المسلمين يتابعون ويكافئون حافظ الأسد ...

2-   مجزرة حماة الأولى عام (1980) .

3-   مجزرة جسر الشغور عام (1981) .

4-   مجزرة هنانو عام (1981) .

5-   مجزرة حماة الكبرى عام (1982) . التي قتلت فيها سرايا الدفاع والوحدات الخاصة عشرات الألوف من أبناء حماة الكرام ، جنود الإسلام العظيم ... والغرب والشرق يتفرج ، بل يكافأ حافظ الأسد على تلك المجازر ...

 والغرب يتفرج ، ويكافأ السفاح الكبير أسـد لأنه يقضي على شباب ورجال الحركة الإسلامية التي تجاهد سياسياً وتربوياً وإعلامياً من أجل صحوة المسلمين وعودتهم إلى الالتزام بدينهم ...

واليوم أراد أعداء المسلمين أن يتأكدوا من سير الابن على نهج الأب ، وهم الذين نصبوا الابن خليفة لأبيه في سابقة لاممثيل لها في التاريخ ، ومكثت أولبرايت في دمشق ساعات طويلة حتى اطمأنت إلى اتخاذ القرار بالتوريث ، وذلك لعدة أهداف أهمها طمس جرائم حافظ الأسد ، وطمس هويتـه وحقيقة أهدافه ....

وأراد أعداء المسلمين الـتأكد من الوريث ، قبل أن يدعوه إلى باريس ، قبل أن يوجه له ( ساركوزي ) ، فطلبوا منه إثبات حسن النيـة في القضاء على الأصولية ...

 (وأوضح الديبلوماسي الذي يمثل دولة عربية مشرقية أن بلاده حصلت على معلومات مفادها أن الإسرائيليين أبلغوا السوريين أن أي مفاوضات بلا موافقة أمريكية لن تودي إلى اتفاق سلام، وأضاف: كان الإسرائيليون واضحين: اتفاق السلام يتم بموافقة أمريكية وواشنطن تريد من دمشق إثبات حسن نوايا.

وحسب الدبلوماسي فإن السوريين سألوا عن إثبات حسن النوايا المطلوب. فجاء الرد الإسرائيلي. إن على دمشق أن تثبت أنها ما زالت قادرة على لعب دور في استقرار المنطقة وما زالت قادرة على قمع الأصولية...

وحين سألت أخبار الشرق الدبلوماسي العربي إن كان يشير إلى أحداث سجن صيدنايا العسكري، حيث وقعت مجزرة بحق معتقلين سياسيين إسلاميين السبت الماضي كإثبات من النظام السوري على قدرته. فقال: ربما).....

 وهكذا يتضح أن معركتنا طويلة المدى ، وأن النظام الأسدي ليس إلا أداة يسخرها أعداء العرب والمسلمين ....وما النصر إلا من عند الله ، ولينصرن الله من ينصره ، والله قوي عزيز ...

             

*كاتب سوري في المنفى باحث في التربية السياسية