ذكرى ملحمة انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان
ذكرى ملحمة انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان
د. جبر خضير البيتاوي
أ. مساعد في قسم اللغة العربية/ كلية الآداب
جامعة النجاح الوطنية
تمرفي هذا اليوم الرابع عشر من اب , ذكرى انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان على العدو الاسرائيلي , فقبل اربع سنوات حدثت معركة بطولية بين حزب الله وبين الجيش الاسرائيلي, استمرت ثلاثة وثلاثين. يومها اعلنت اسرائيل من خلالها اهدافا معلنة, وهي القضاء على المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان , وتحقيق نصر مزعوم يعيد لجيشها المهزوز ثقته بنفسه ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي سفن الاحتلال الاسرائيلي الغاشم , لم تسترد اسراها ولم تقض على حزب الله , ولم تنه المقاومة الاسلامية.
صحيح انها استطاعت في هذه الحرب ,تدمير جسور ومرافق ومبان كثيرة في لبنان , وقتلت اكثر من الف مدني, وقصفت ضاحية جنوب بيروت ,لكن في المقابل قتل المئات من جنودها, ودمرت المقاومة مئات الاليات للجيش الاسرائيلي, وشهدت لاول مرة حرب المدن, فقصفت مدنا فلسطينية تحتلها اسرائيل , مثل: حيفا ونهاريا والعفولة والخضيرة ,وعشرات مستوطناتها. مما عده كل الخبراء حتى الاسرائيليين والعرب والاجانب, بانه انكسار كبير للدولة الاسرائيلية وانتصار كبير لحزب الله.
لقد كانت هذه المعركة انتصارا عظيما لحزب الله ,وهزيمة مدوية للاحتلال الاسرائيلي, نعم انها ملحمة بطولية من ملاحم الاسلام العظيم . فها هي امة الاسلام تحقق انتصارات عظيمة على اعدائها المحتلين, في العراق, وافغانستان, وغزة, ولبنان.
المطلوب اليوم من جميع العرب والمسلمين سنة وشيعة, رص الصفوف, وتوحيد الجهود, ولنبدا مرحلة من تاريخ الاسلام الحديث شعارها : ولى عصر الهزائم , وبدأ عصر انتصارات الامة على اعدائها , كما امرنا الله تعالى فقال "ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص ", وكما امرنا رسلونا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول : المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا, وليتحقق وعد الله لنا باعادة امجاد هذه الامة, اذ يقول رب العالمين : "ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ,ونجعلهم ائمة, ونجعلهم الوارثين,ونمكن لهم في الارض".
فها هو فجر الامة الباسم بدا في البزوغ , وستعود لها السيادة والسؤدد. وها هم المستضعفون في الارض بدأوا في النهوض, كل ذلك مؤذن بانتهاء عصر الظلمة والمستبدين، وظهور الحق والحرية للمسلمين، وللبشرية جمعاء. .