"الإصلاح" اليمني يؤيد عاصفة الحزم وحزب صالح يتهمه بالتآمر

"الإصلاح" اليمني يؤيد عاصفة الحزم

وحزب صالح يتهمه بالتآمر

أعلن التجمع اليمني للإصلاح عن تأييده لعملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، في الوقت الذي أدان فيه "السلوك الثأري الانتقامي المدمر الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة بعلي صالح والحوثيين".

وقال التجمع في بيان صدر عنه الخميس: "إننا ومعنا كل القوى الخيرة نعبر عن شكرنا وتقديرنا وتأييدنا لأشقائنا في دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الذين استجابوا لطلب الرئيس الشرعي للبلاد المسؤول عن حماية وأمن واستقرار وسلامة الوطن وأبنائه ومقدراته".

وتابع في بيانه "كما أننا في الوقت نفسه ندين بأشد العبارات السلوك الثأري الانتقامي المدمر الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة بعلي صالح والحوثيين والتي وقفت ضد عملية التغيير الشعبي السلمي التي قام بها الشعب اليمني وقبلت أن تكون مخلبا هداما لمشروع العنف والهيمنة الإيرانية على وطننا وشعبنا".

وحمل التجمع الحوثيين وحلفاءهم "مسؤولية الأزمة التي تسببوا بها".

وأضاف "يحدونا الأمل أن تعيد هذه العملية الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح، وإخراج البلاد من الأزمة التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة على هذه العملية".

وعبر التجمع عن أمله في أن "يؤدي ذلك إلى عودة المسار السياسي والحوار الجاد والمسؤول لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كل القوى السياسية بعد حوار عميق شارك فيه الجميع وتوافقوا على نتائجه، ولم يبق إلا تنفيذ المخرجات واستكمال ما تبقى من استحقاقات المبادرة الخليجية المخرج الوحيد والآمن للبلاد من الأزمة التي نعيشها".

ورأى أن "ما وصلت إليه الأمور نتيجة تعنت الحوثيين وانقلابهم على الحوار واستخدام القوة لفرض رؤيتهم على الشعب اليمني وقواه السياسية، حيث وصل بهم الغرور إلى الانقلاب على الشرعية وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي المنتخب ورئيس وأعضاء حكومة الكفاءات التي تم التوافق عليها، وتعطيل أعمال المؤسسات الرسمية واجتياح المناطق وفرض سيطرتهم عليها".

وذهب التجمع في بيانه إلى أن "استمرار الاعتداء على محافظات لحج وتعز والضالع وأبين وشبوة وما قامت به جماعة الحوثي من اعتداءات وقتل للأبرياء وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في محافظة عدن، وضعت الأخ الرئيس أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التسليم بما يريدون، ومن ثم دخول البلاد في الحالة المأساوية التي يعيشها الشعبان السوري والعراقي، وإما المواجهة والبحث عن دعم عسكري يعيد التوازن والاستقرار إلى ربوع الوطن".

وختم التجمع بيانه قائلا: "فما كان أمام الأخ الرئيس إلا استخدام صلاحياته الدستورية واستنادا إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الدفاع المشترك لجامعة الدول العربية، واتفاقية الطائف التي تم تجديدها في اتفاقية جدة عام 2000م وذلك لطلب الدعم من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية ومجلس الأمن، فاستجاب الأشقاء في مجلس التعاون بقيادة خادم الحرمين الشريفين للطلب وأطلقوا عملية عاصفة الحزم".

من جانبه، علّق حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي أسسه علي عبد الله صالح، على موقف حزب الإصلاح المؤيد لعاصفة الحزم، وأكد أن موقفه يجعله مشاركا للرئيس هادي "في استدعاء العدوان والتبرير له، ويضعه مع هادي موضع المساءلة الشعبية والدستورية، بتهمة الخيانة العظمى".

وحمّل حزب المؤتمر في تعليق لمصدر مسوؤل في مكتب الرئيس السابق صالح، حزب الإصلاح "مسؤولية سفك دماء اليمنيين من عسكريين ومدنيين، ومسؤولية ما يحصل للوطن من دمار وخراب، وضرب للبني التحتية وقتل للاجئين".

وأشار المصدر في تعليقه الذي نشره موقع الحزب الرسمي إلى أن موقف الإصلاح المؤيد لعاصفة الحزم، ليس بمستغرب من حزب قال إنه "يساهم منذ اليوم الأول للعدوان وما قبله وما بعده في الترويج والتطبيل والتهليل للعدوان على البلاد"، على حد قوله.

إلى ذلك، نقل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والمعروف بقربه من دوائر القرار في السعودية على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، نقلا عن مصادر لم يسمها "أن التجمع اليمني للإصلاح وجّه كوادره من أجل المواجهة والنزول بكل قواتهم مع اللجان الشعبية ضد الحوثيين".