عرين العروبة بيت حرام !

الشيخ حسن عبد الحميد

هذا ما كنا نسمعه في صغرنا في نشيد حماة الديار !

فصار العرين كلأ مباحا ! 

الطيران الامريكي ينزل حيث يريد ! وطيران الدب الروسي يقصف في قلب هذا العرين !

طيرانه يحلق بحرية وله قاعدة في حميميم ؟ 

الطيران الإسرائيلي يضرب متى شاء وأنى شاء ! 

وقوات ماتسمى التنظيم تقتسم دير الزور و آبار النفط هي والنظام ؟ 

وأبناء الوطن وشبابه صاروا في أرض الله الواسعة ، بلد يستقبلهم وبلد يطردهم ، 

فبلاد الرعب أوطاني 

من القاصي إلى الداني 

حيا الله عمر حسن البشير جابر عثرات الكرام استقبل العوائل المطرودة من الجزائر الشقيق ؟ 

وتاهوا في الصحراء المغربية !

وكثرت البيارق أعني الرايات فهذه راية الثوار وهذه راية الأكراد وهذه راية عرب وهذه راية عجم وتحقق فينا قول الحق تبارك وتعالى : ( ومزقناهم كل ممزق  ) سبأ ١٩ ، ( ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) ٧٨ البقرة 

وفلول الرسالة الخالدة يستعدون للرد على المعتدين فقد طال الاحتفاظ بحق الرد ؟ 

والطائفة المجيدة تنام قريرة العين طالما أن شيخها في ثكنة هنانو الشيخ يبرق الخصيبي راضيا عن أتباعه ومريديه وقد أعطى الإشارة لأحبابه من القادة أن يسالوا السجناء المعذبين في صيدنايا يقولون وبعد خراب مالطا هل أنتم مع علي أم مع معاوية ، وهم في سرهم لايحبون عليا ولا معاوية رضي الله عنهما ، هم يقدسون محمد بن نصير وبس ! 

وضحكت عليهم دولة الاستعمار الفرنسي فسمتهم علويين تريد بذلك شق الصف العربي المسلم في سوريا فقالت دولة حلب ودولة دمشق ، ودولة العلويين ! 

وهي تسمية ألصقت بهم وهم منها براء ؟ هم نصيرية ، و أطلس طربين يصور مناطق سوريا من رأس الناقورة إلى جبال طوروس ويكتب عن المنطقة الغربية جبال النصيرية ! 

لقد زرنا البدروسية يوم كانت لكل سوريا وأقمنا صلاة الجماعة على رؤوسها وصلينا الجمعة في مسجد كسب وهو من بناء حلبي شهم كريم ، ومع أن أهل كسب من الأرمن لكن العروبة الحقة جرت في دمائهم وانصهروا مع شعب عربي .

أما النصيرية فقد اشترت مزارع الدراق على مدّ البصر لتحقق الحلم الموعود فيقام لشيخهم الخصيبي القبة والمزار ؟ 

اشتروا المزارع وطردوا أهلها من أهل السنة ، كما طردوهم من داريا والقصير والزبداني والمعضمية وحي الوعر ، وكتبوا على الجدران نحن أو نحرق البلد ! ووضعوا اللافتات على السواحل والمنتجعات ممنوع دخول المحجبات  ؟

هاهم أهل السنة مشردون في الدنيا وطوبى لمن له سند من أبناء الطائفة فاليوم يومهم ؟ فالحكم حكمهم ، وعلى بطولات إبراهيم هنانو السلام ، أما صالح العلي فقد اخطأ ووو ويكفر أتباعه عن خطيته ؟

رحم الله عبد الكريم الجندي قتل بأيدي حماة الديار وحيا الله دكتور القانون الذي اغتيل بعد كلمته في رثاء مصطفى السباعي رحمه الله ، من اغتاله ! إسألوا سرايا الدفاع أو الوحدات الخاصة أو العم رفعت ؟ 

ياموطنا عبث الزمان به  

  من ذا الذي أغرى بك الزمنا 

فلم يعد كما قال الدكتور الداعية محمد علي الهاشمي رحمه المولى ، 

كان يلهب حماس الشباب على درج السراي في مدينة الباب فيقول : 

وطن عليه من الزمان وقار  

    النور ملء شعابه والنار

تغفو أساطير البطولة حوله

    ويهزها من مهدها التذكار 

صار عرين العروبة الذي يهتف باسمه عرين الذئاب ؟ 

هاهو الدب الروسي يسبح في مياه طرطوس ويتمختر في شوارع حلب ! وطيرانه طالع ونازل في حميميم ؟

 وإيران دولة الفرس المجوسية تسرح وتمرح في أرض كانت تحلم بها ! هجرت أهلنا في مضايا وداريا والقصير والوعر ، ودمرت وأحرقت قبر ومسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد ، ومسجد ومئذنة جامع سيدنا زكريا بحلب دمر وأصبحت المئذنة آثرا بعد عين ، ومسجد أبي بكر الصديق في الباب دمر وجامع عجان الحديد  ، والجامع العمري في درعا تبكي حجارته عهود الأباء والأجداد !

لكن لا مجال لليأس !

ستعود الحمة لأمها سوريا ، وسيعود الجولان وقمة جبل الشيخ ومدينة سعسع إلى رحاب الوطن يوما ما ، وصدق الشاعر حين قال :

أوغاد تلهو بأمتنا  

وبلحم الأطفال الرضع 

تصغي لأوامر أمريكا

  ولغير إهود لا تركع 

زلم قد باعوا كرامتهم  

 وفراش الذل لهم مخدع 

وإلى جميع المهجرين والمشردين من وطنهم في أوربا وآسيا وأمريكا غدا ، أي قريبا ستختفي الرايات السود والحمر وسيدوس الجميع نشيد البعث العربي  الإشتراكي العفلقي أمة عربية واحدة ، ذات رسالة خالدة ، وحدة حرية اشتراكية ؟ 

الذين سيؤلفون الاتحادات : العمالي والفلاحين ومعهم نقابة المعلمين ؟ وسيؤلفون وزارة حكم وطني ؟ والدستور جاهز وبدون كلمة الله ؟ وستقدم تهنئة العيد للسيد لافروف ؟ 

ونقول لدي مستورا مع السلامة لقد انتهت مهمتك ! توحدنا ! 

لا معارضة بل موافقة بنسبة ٩٩ بالمئة ؟ 

ومت غيظا ياقيصر الروم قلت عندما غادرت سوريا وكانت أعلام الفتح الإسلامي تخفق : 

سلام ياسوريا ، سلام لارجعة بعده ! 

وتبقى أولا وآخرا كلمة الله هي العليا ، ولن تعرف سوريا إذا جد الجد إلا زعامة محمد عليه السلام وهدي محمد صلى الله عليه وسلم .

 والله أكبر ولا عزة إلا بالاسلام

فرجك ياقدير  .

وسوم: العدد 720