شحادة: الاعتراض على شخصيات الحكومة مرفوض

شحادة:

الاعتراض على شخصيات الحكومة مرفوض

محمود هنية

كشف جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأحد أعضاء وفدها للمصالحة، أن وفدي المصالحة اتفقا على عدم الزام رئيس السلطة محمود عباس بـ"النقض" على الشخصيات التي ستتقدم بها الفصائل لتولي مناصب بالحكومة التوافقية المزمع تشكيله برئاسته، مستدركًا "من حق الفصائل أن تقدم اعتراضها بشكل ودي ويؤخذها عباس بعين الاعتبار".

وقال شحادة في تصريح خصّ به "الرسالة نت" الخميس، إنه لن يكون بمقدرة الطرفين نقض الشخصيات بشكل ملزم، لأنها حكومة توافقية ومن حق الجميع أن يشارك فيها، ويمكن لحماس أن توجه اعتراضها على أي شخصية أثناء تشكيل الحكومة، طبقًا لما تم الاتفاق عليه في إعلان الشاطئ".

وأشار إلى أن عباس المكلف بتشكيل حكومة التوافق، سوف يبدأ مشاوراته مع جميع الفصائل بلا استثناء، وتشكيل حكومة توافقية تضم "توليفة" ترضي الجميع، وفق تعبيره.

ونفى وجود اتفاق حول "كوتات" حصص معينة لكل فصيل، موضحًا أن عباس غير ملزم بتخصيص أعداد معينة للوزراء من كل فصيل، وسيقرر بناء على توليفات الفصائل وحجمها واستنادًا للمناقشات الودية معها.

وأقرّ شحادة بصعوبة وتعقيدات الملفات التي أجلت للنقاش، وكان من أهمها الملف الأمني الذي استثناه الوفدين من النقاش بلقاءات القاهرة، وترك للحكومة التي يزمع تشكيلها حله.

ولفت إلى أن الملف سوف يعالج طبقًا لما تم الاتفاق عليه بالقاهرة، عبر تشكيل لجنة برئاسة مصرية وعضوية جميع الأطراف لبحث هذا الملف المعقد.

ونوه شحادة إلى ضرورة التعامل بحذر مع ملفات المصالحة؛ "لأنها معقدة وصعبة للغاية وقد تفجر تشكيل الحكومة، والاتفاق بحاجة لتعاون وجهد كبيرين" وفق قوله.

ونفى بشكل قاطع تسمية وزراء أو نواب لعباس خلال لقاءات المصالحة، مستبعدًا في الوقت ذاته أن يزور عباس القطاع قبل انهاء الانقسام بشكل فعلي والاعلان عن تشكيل الحكومة.

وفي سياق متصل، قال شحادة إن برنامج الحكومة السياسي سيكون تابعًا لبرنامج رئيس السلطة محمود عباس، بينما سيتم مناقشة البرنامج السياسي للمنظمة في إطار لجنة تفعيل منظمة التحرير التي ستجتمع بالقاهرة، بعد شهر كما هو متفق عليه في اللقاء.

وأضاف أن البرنامج السياسي للمنظمة سوف يكون مستندًا إلى وثيقة الوفاق الوطني التي تم التوافق عليها عام 2006 م في القاهرة.

وغادر ظهر اليوم وفد المنظمة قطاع غزة، متوجها إلى رام الله بعد بحث ملفات المصالحة مع حركة حماس وتحقيق انجازات انتهت بإعلان انتهاء الانقسام وتشكيل حكومة التوافق الوطني.