clip_image002_e0cc4.jpg

صدر للكاتب الفلسطيني فراس حج محمد عن دار الرقمية للنشر والتوزيع في القدس، مؤخرا كتاب "شهرزاد ما زالت تروي- مقالات في المرأة والإبداع النسائي"، ويقع الكتاب في (232) صفحة من الحجم الكبير، في ثلاثة فصول، وقدَّمت له الدكتورة هيفاء الآغا، وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية.

اشتمل الفصل الأول على سبع مقالات، تناول فيها الكاتب قضايا أدبية وفكرية، موضحا في المقالة الأولى سبب اختيار شهرزاد لتكون عنوانا للكتاب، متجاوزا الحكاية القديمة إلى أفق أكثر رحابة، كما ناقش واقع المرأة في عصر ما قبل الإسلام والعصر الحديث، مؤكدا الدور الذي تؤديه المرأة في الحياة المعاصرة.

أما الفصل الثاني فتشكل من خمس وعشرين مقالة، قرأ فيها مجموعة من الإبداعات لخمس وعشرين كاتبة، من فلسطين ومصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا وإيران. فتنوعت هذه القراءات بين الأعمال الشعرية والأعمال النثرية.

وخصص الفصل الثالث للحديث عن الكاتبتين الفلسطينية فاطمة نزال واللبنانية مادونا عسكر، مبينا في التمهيد الخاص بهذا الفصل سبب انفرادهما في فصل خاص، وذلك لطبيعة ما كتبه عنهن، ولتلك العلاقة الفكرية الطويلة بينه وبينهما، إذ اشتركتا مع الكاتب في كتابات مشتركة، وحوارات متعددة.

يحاول الكاتب في هذا الكتاب الاحتفاء بالمرأة في يوم المرأة العالمي (الثامن من آذار) بما تبدعه الأديبات بشكل عام، تعزيزا لدور المرأة في الحياة الثقافية، بعيدا عن الصورة النمطية للمرأة، وحصرها في زاوية "الأنثى". يقول في خاتمة الكتاب: "هذا ما حاولته في هذا الكتاب أن أكون صديقا طيّبا للنساء، بعيدا عن النظر إلى المرأة كما ينظر "شهريار"، وإن عنونت الكتاب بهذا العنوان "شهرزاد ما زالت تروي" إلا أنه استعارة لأهم ما يجب النظر إليه في المرأة، وهو عقلها وعصارة فكرها، وما أنتجته من أدب، والاستماع إليها وهي تروي حياتها في كتبها تلك المنوّعة ما بين الشعر والسرد، وأن نحسن الاستماع لها وحوارها كائنا فكريا كامل الأهليّة، دون أن نردد، بغير فهم، مقولات ليس لها داعٍ، أو أن ندّعي أننا أعطيناها حقوقها". 

clip_image002_eeb9c.jpg

مازالت مجلة ذوات تبدع في ملفاتها الشهرية كعادتها وتستدعي العديد من الباحثين والكتاب للإسهام في أعدادها المتلاحقة كل شهر، وفي هذا الصدد يمكننا أن نقول إن العدد الجديد (لشهر مارس/ آذار) من المجلة الثقافية العربية الشهرية الإلكترونية، الصادرة عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، يتميز بالحضور النسائي الباذخ فيه، موضوعا، وكتابة، وتناولا، وشكلا، حيث يعرف هذا العدد (34) مساهمة مهمة للعديد من الأقلام النسائية العربية في مجالات متنوعة، وحضورا نوعيا للموضوعات، وتنوعا في مقاربة إشكالية ملف هذا العدد، الموسومة بـ "الكتابة النسائية في مواجهة العنف".

ولأن المناسبة شرط، فقد اختارت مجلة "ذوات" الاحتفاء بطريقتها الخاصة باليوم العالمي للمرأة (8 مارس/ آذار)، ويكون عددها الجديد لهذا الشهر من منظور ثقافي، وليس مناسباتي، تسلط الضوء من خلاله على ما قدمته وتقدمه المرأة العربية في العالم العربي الإسلامي من أجل مناهضة العنف والتطرف، ومناهضة التمييز الذي يلحقها في مجتمعات لا زالت ذكورية بامتياز.

فإذا كانت المرأة العربية الكاتبة قد عانت وما تزال، من نظرة المجتمع الذكوري المنتقصة من قيمة منتوجها الإبداعي؛ والمشككة فيه باستمرار، والمدعية لوقوف الرجل وراءه باستمرار (حالة الكاتبة أحلام مستغانمي في العصر الحالي)، فإنها في الزمن الحالي، زمن الثورات، والربيع العربي، والحروب، صارت أكثر عرضة للخطر بسبب التطرف والعنف المستشري في المجتمعات العربية، والذي بدأ يظهر للعلن بأكثر من وجه، وأشد تلك الوجوه مكراً، هو ذلك الذي يتذرع بالإسلام والدين، والحلال والحرام، ويجعل المرأة شيئا طيعا مستباحا وفي متناول الرجل.

إن أخطر ما يمكن أن تتعرض له المرأة العربية، بالإضافة إلى التشكيك في قيمة أعمالها، وفي أهليتها للقيام بذلك، هو المس بحريتها في التفكير وممارسة عملية الكتابة، والإجهاض على كل المكتسبات التي حققتها في السنوات الماضية، كما حدث مثلا في تونس والمغرب، على مستوى المشاركة السياسية للمرأة، ومحاولة تدجينها تحت ذريعة قراءات متخلفة للدين الإسلامي، أحسن بعض التجار تسويقه مع الفكر الداعشي المتطرف، لأن ما يغيضهم هو تسلح المرأة بالعقل والفكر والإبداع والنقد، الذي تسعى من خلاله إلى التغيير المأمول. ولهذا، فلا مجال هنا للتساؤل عن جدوى الكتابة، لأنها أصبحت ضرورية بالنسبة إلى المرأة لمواجهة العنف والتطرف المستشريين اليوم في مجتمعاتنا العربية، بل يجدر بنا التساؤل عن دور الكتابة بشكل عام، وكتابة المرأة المبدعة بشكل خاص، الكتابة التي تخلخل الواقع، وتكشف المستور، وتكسر كل القيود، وتطرح العديد من البدائل المهمة لمجتمعات الغد.

ووفق ما تقدم، جاء ملف العدد (34) من مجلة "ذوات" لشهر مارس/ آذار 2017، مخصصا لموضوع "الكتابة النسائية في مواجهة العنف"، ليسلط الضوء على كتابة المرأة العربية ومدى إسهامها في التغيير المجتمعي، إيماناً منا بأن الكتابة سلاح ضروري لمواجهة كل التقلبات المحتملة، ومقاومة الإرهاب الفكري، والعنف بكل أشكاله المعنوية والمادية، والقهر والظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والنوعي.

ويضم ملف هذا العدد، والذي أعدَّه الكاتب والإعلامي الفلسطيني أوس داوود يعقوب، مقالاً تقديمياً له بعنوان "النساء والكتابة الإبداعية: المرايا المتجددة في زمن الفجائع"، وأربعة مقالات: الأول للباحثة والكاتبة الفلسطينية، منى ظاهر، بعنوان: "فَراشاتٌ في مَهَبِّ اللّيلك .. قراءة في شهادات كاتبات عربيّات"، قامت فيه باستقراء شهادات اثنتي عشرة كاتبة وشاعرة عربيّة من اثني عشر بلدًا عربيًّا، تمت دعوتهنّ من قبل المجلة للخوض فيما تفكّر به هؤلاء المبدعات وما يطرحنه من مواقف إزاء إجاباتهنّ عن أسئلة الملف، والكاتبات والشّاعرات المشاركات، هنّ وفق التّرتيب الأبجديّ: ابتسام عازم من فلسطين ومقيمة في نيويورك، أمل المشايخ فلسطينيّة من الأردن، سوسن جميل حسن من سوريا مقيمة في ألمانيا، صفاء عبد المنعم من مصر، عائشة البصري من المغرب، عزّة الكمياني من عُمان، لارا الظّراسي من اليمن، منال الشّيخ من العراق، نجيبة الهمّامي من تونس، نصيرة محمّدي من الجزائر، هدى عيد من لبنان، وهديل الحساوي من الكويت. والمقال الثاني للقاصة والروائية التونسية آمال مختار، بعنوان: "الفكر الأنثوي في مواجهة الإرهاب الفكريّ والاستبدادين الديّنيّ والسّياسيّ"، الذي تسلط فيه الكاتبة التونسية الضوء على ما تواجهه الكاتبات العربيات من إرهاب فكري بتكفيرهن، وإهدار دمهن، من قبل الجماعات الأصولية المتشددة في أوطانهن. والمقال الثالث للكاتبة والباحثة الجامعية المغربية، سعيدة تاقي، بعنوان: "تأنـيـث الكـتـابـة .. من قوة الوجود إلى تحرير الفعل"، الذي تتعرض فيه لمعاناة المرأة الكاتبة وتهميش حضورها ودورها عبر مراحل تاريخية مختلفة في عالمنا العربي الإسلامي. في حين يقدم المقال الرابع للناقد والشاعر السوري، الدكتور مازن أكثم سليمان، والمعنون بـ : "الشعر النسوي السوري في زمن الحرب"، مقاربة لكيفية تناول ثماني شاعرات سوريات لموضوعةَ الحرب في أشعارهن. أما حوار الملف، فهو مع القاصة والروائية وطبيبة العيون السورية هيفاء بيطار، صاحبة كتاب "وجوه من سوريا"، والتي تروي فيه معاناتها كإنسانة وكاتبة في مواجهتها المفتوحة والمستمرة منذ مطالع شبابها مع الاستبدادين الديني والسياسي.

وبالإضافة إلى الملف، يتضمن العدد 34 من مجلة "ذوات" أبوابا أخرى، منها باب "رأي ذوات"، ويضم ثلاثة مقالات: "المرأة العربية والمشاركة السياسية" للباحثة المصرية د. الشيماء الدمرداش، و"الإرهاب الفكريّ ورهانات الحرية عند الفيلسوفة هيباتيا" للباحث العراقي د. عامر الوائلي، و"عن الخصوصية والسر" للكاتبة السورية أدونيس غزالة؛ ويشتمل باب "ثقافة وفنون" على مقالين: الأول للأكاديمي والناقد السوري د. وفيق سليطين بعنوان "إشكالية التأنيث في تجاذبات الوجدان الأبوي"، والثاني للكاتب السوري خضر الآغــا المقيم بألمانيا، بعنوان "الروائية السورية روزا ياسين حسن: الإصغاء إلى صوت الأنثى المهدور".

ويقدم باب "حوار ذوات" لقاء مع الكاتبة والباحثة التونسية أمّ الزّين بن شيخة المسكيني، والتي تقدم فيه تقييما للتجارب الإبداعية النسائي، وعلاقة المرأة العربية بالفلسفة، الحوار أنجزه الكاتب والإعلامي التونسي عيسى جابلي، فيما يقترح "بورتريه ذوات" لهذا العدد صورة لعالمة الاجتماع والكاتبة والباحثة النسوية المغربية فاطمة المرنيسي التي تركت كتاباتها أثرا كبيرا في الثقافة العربية والغربية، رسم الصورة الإعلامي المغربي نزار الفراوي. وفي باب "سؤال ذوات"، تسائل الإعلامية الأردنية منى شكري مجموعة من الكتاب والكاتبات العربيات، حول حقيقة مريرة يرفضها البعض ويقبلها البعض الآخر، ويشير إليها بحقائق ملموسة، وهي "هل عدو المرأة، هي المرأة نفسها؟"، فيما تتناول الكاتبة والباحثة السورية علياء أحمد في باب "تربية وتعليم" موضوع "التعليم في الثقافة الاندماجية.. الأثر والتحديات وانعكاسها على النمو في المنطقة العربية".

وتقدم الكاتبة المغربية المقيمة بفرنسا حنان درقاوي قراءة في كتاب "محكيات نسائية لها طعم النارنج" للقاصة والأكاديمية المغربية لطيفة لبصير، وذلك في باب "كتب"، والذي يتضمن أيضاً تقديماً لبعض الإصدارات الجديدة التي تتناول موضوع المرأة، إضافة إلى لغة الأرقام، التي تطلع القارئ على نتائج استبيان حول "المرأة العاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

ويمكن للقراء الاطلاع على العدد 34 من مجلة "ذوات"، في الموقع الإلكتروني لمؤسسة مؤمنون بلا حدود.

يمكن تصفح العدد الثاني والثلاثين من المجلة من خلال الضغط على الرابط عبر موقع مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"

https://goo.gl/IUCPJr

كما يمكن تصفح جميع الأعداد الصادرة من مجلة "ذوات" من خلال الضغط على الرابط عبر موقع مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"

https://goo.gl/4zPmVe

صدر حديثا  : كتاب طه محمد عبد الحليم ( أبو الأمير ) ، باق فينا

clip_image002_218b5.jpg

صدر عن  اسرة الراحل طه عبد الحليم ، كتاب  تحت  عنوان  "طه  عبد  الحليم - باق فينا"   1953-2016،  يقع  الكتاب  في  104  صفحات من الحجم الكبير ، ورق  مصقول ، بحلة جميلة ، يتضمن الكتاب  محطات  هامة  في  حياة  الراحل  طه  عبد  الحليم ، الذي  شغل  عدة مناصب  اجتماعية وسياسية وادارية واخرها رئيسا  للمجلس المحلي في  كفرمندا ، كلمة  العائلة ، حكاية الولادة والطفولة ، طه تلميذ في  المرحلة الاعدادية ، طه الفتى في المرحلة الثانوية ، طه  عبد الحليم مدرسا وطالبا  جامعيا ، زفاف طه يوم مشهود ، صاعقة وفاة المختار، وفاة نجله أمير، طه قيادي كبير رغم حداثة سنه ، انجازات طه عبد  الحليم خلال فترات رئاسته للمجلس المحلي 1983-1989 ، الانجازات في  الفترة  الثانية 1998 - 1993 ، مشاريع  الفترة 2013- 2016 ، طه عبد  الحليم الداعم للتربية والتعليم ، طه الداعم  للثقافة والتنوير ، طه ومكانة المرأة ، أم الأمير الزوجة الفذة ، جمعية خير البلد ، تأسيس لجنة  المتابعة المحلية في  قرية كفرمندا ، لجنة المتابعة المحلية وقضايا المجتمع  المنداوي ، لجنة  المتابعة المحلية القضايا  الوطنية ، طه عبد الحليم رجل الاصلاح ،  أيضا  يحتوي الكتاب  على  وثائق هامة  ونادرة ، وصورا توثق عمله ،  وكلمات لبعض  الشخصيات التي رثت المرحوم منها  , للمحمد  زيدان ابو فيصل  رئيس المجلس المحلي السابق ، محمد يوسف  قدح  عضو المجلس  المحلي ، طه فوزي زيدان - رئيس المجلس  المحلي ، الدكتور محمود مصالحة  رئيس المجلس الاسلامي  الاعلى ، صالح مراد ، صبري عالم عضو المجلس المحلي ، محمد  بركة رئيس  لجنة  المتابعة العليا  للجماهير  العربية ، مازن  غنايم ، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية للسلطات  المحلية  العربية ، الشيخ  رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ، الشيخ  احمد ظاهر زيدان ، الشيخ  محمد  نمر عبد  الحميد ، عدنان حلومة ، عادل سمحات علي قدح، صالح خوري -كاهن للروم الارثوذكس ،امين قبلان ،  الشاعر فاروق  مواسي ، النائب  احمد  طيبي  ، كذلك تضمن الكتاب قصائد للشعراء  عبد  الكريم  حوراني ،  مقبولة عبد  الحليم  ،يعقوب أحمد يعقوب   .

ورد في كلمة العائلة : " ان رحيل أبي الأمير ترك فينا حزنا عميقا ولوعة ، لكننا نؤمن بقضاء الله وقدره ، ونحن حامدون صابرون ، رحل عنا من أفنى حياته في خدمة بلده ومجتمعه عامة ، وخير شاهد على ذلك عشرات المشاريع العمرانية والتطويرية ، التربوية والتعليمية ، والصحية والترفيهية ، الرياضية ،كذلك لم يثنه عن اصلاح ذات البين محليا  وقطريا ... اننا  نثمن غاليا وقفة اهل بلدنا كافة ، ومجتمعنا عامة بكل اطيافه وطوائفه  بهذا المصاب الجلل وأنه   لموقف عظيم حقا ، لقد خفف عنا ألمنا ومصابنا وأمدنا بالصبر والعزيمة "

 وقد  اشرفت لجنة خاصة من القرية وخارجها ،على  اصدار  الكتاب ، يأتي  اصدار  الكتاب  بمناسبة مرور  عام على وفاة طه  عبد  الحليم .

ملاحظة :  من  يود الحصول على نسخة من  الكتاب يمكنه  التواصل مع أسرة  الراحل  على  البريد الالكتروني :     

[email protected]

اسم الكتاب : الواقعية الإسلامية في روايات نجيب الكيلاني

المؤلف : أ . د . حلمي محمد القاعود

الناشر : دار النابغة

سنة النشر : 1438 هـ = 2017م

عدد الصفحات 160 صفحة .

clip_image002_1c145.jpg

يعيد الناشر طبع هذا الكتاب المهم للمؤلف بعد أكثر من عشرين عاما، وبعد أن صار مرجعا مهما للعديد من الدراسات والكتابات التي تناولت هذا الأديب الرائع، ونظرا  لما قدّمه الكتاب من تفسير دقيق ومضيء لروايات الراحل نجيب الكيلاني الذي كان مهموما بقضايا أمته ووطنه ، وامتلك ناصية الفن واللغة ، فأبدع الرواية في شتى المحاور الرومانتيكية والتاريخية والاستشرافية وختمها بالواقعية الإسلامية التي استلهمت الحياة اليومية وتفاصيلها الصغيرة من خلال منظور إسلامي فائق، فأجاد في تقديم صياغة أدبية ناضجة شكّلت إضافة حقيقية إلى الأدب العربي المعاصر.

وقد جاءت كلمة غلاف الكتاب على النحو التالي: 

 الواقعية الإسلامية

في خضم السيولة الأدبية والركام الإبداعي الذي يفتقد الرؤية والفن، والترويج لنماذج أدبية شائهة وبائسة باسم الواقعية، تؤصل للقبح الفكري والدمامة الأدبية؛ يصبح تقديم الأدب الراقي والإبداع المغدق؛ ضرورة حيوية لترى الأجيال الجديدة نماذج مضيئة ومثمرة ..

نجيب الكيلاني قامة أدبية رفيعة في أدبنا العربي المعاصر، سواء في رواياته وقصصه أو شعره ودراساته وكتبه المتنوعة الغزيرة. وإذا كانت الحياة الثقافية الراهنة أهملته وتجاهلته لأسباب شتى، فإن استعادة الرجل والكشف عن جوانب أدبه وفكره واجب الوقت بامتياز.

إن الواقعية الإسلامية التي يعتمدها الكيلاني في رواياته – وخاصة الأخيرة – تكشف عن فنان موهوب ، يخدم بلاده وعقيدته بإخلاص وعزم ووعي ..

وهذا الكتاب يسلط الضوء على بعض الجوانب الأدبية الرائعة في إنتاج الرجل وإبداعه.

نجيب الكيلاني أديب الأمل الصادق بحق الذي ينعش الوجدان ويحرك القلب ويمنح المتعة الفنية والروحية، وليس الأمل الزائف الذي يخدع البسطاء، ويصدمهم بالإحباط والخواء وضحالة التعبير.. 

المنقذ من الضلال

حجة الاسلام الامام الغزالي مثال لرجل بحث عن الحقيقة دون تعصب منه لطائفة 

بحث بحرية 

قف يا أخي لحظات واقرأ عنه قليلا بما وصف هو نفسه

وصف الامام الغزالي نفسه في كتابه القيم 

المنقذ من الضلال

قال:لم أزل في عنفوان شبابي منذ راهقت البلوغ قبل بلوغ العشرين إلى الآن وقد أناف السنُّ على الخمسين أقتحم لجة هذا البحر العميق، وأخوض غمرته خوض الجسور

وأتوغل في كل مظلمة وأتهجم على كل مشكلة

 أقتحم كل ورطة وأتفحّص عن عقيدة كل فرقة وأستكشف أسرار مذهب كل طائفة لأميّـز بين محق ومبطل ومتسنّن ومبتدع لا أغادر باطنياً إلا وأحب أن أطلع على باطنيته ولا ظاهريا ًإلا وأريد أن أعلم حاصل ظهارته ولا فلسفياً إلا وأقصد الوقوف على كنه فلسفته

ولا صوفيا إلا وأحرص على العثور على سر صفوته

وبعد رحلة شاقة وطويلة شرح الله صدره لطريق أهل الصفوة والصوفية 

وعبّر عن ذلك بقوله:لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية وعلمت أن طريقتهم وإيمانهم بعلم وعمل 

وعلل اختياره لطريق الصوفية بأن منهجهم يقوم على أساس قطع عقبات النفس والتنزه عن أخلاقها المذمومة حتى يتوصل بها إلى تخلية القلب عن غير الله تعالى، وتحليته بذكر الله 

وعكف الامام بعد ذلك على تأليف كتابه إحياء علوم الدين

لإحياء علوم الدين أولا والكشف عن مناهج الأئمة المتقدمين ثانياً وإيضاح مباهي العلوم النافعة عند النبيين والسلف الصالح ثالثا

المزيد من المقالات...