من قصيدة لأمية بن عمر الضمري

  أصيب المخلاف السليماني بجدب وقحط شديد عام 973هـ/1565م ، فخرج الناس للاستسقاء وأمّهم ابن عمر الضمري، وكان رجلاً مُسنّاً ثم وقف خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وارتجل قصيدة طويلة، وقبل الانتهاء منها لم يتمكن الحراك من مكانه إلا محمولاً على أكتاف الرجال من شدة المطر وهنا اختيار من القصيدة:

إن مسَّنا الضُرُّ، أو ضاقت بنا الحِيَلُ

فلنْ يخَيبَ لنا في ربِّنا أملُ

وإن أناخت بنا البلوى فإن لنا

ربًّا يُحَوِّلُها عنّا فتنتقلُ

اللهُ في كلِّ خَطبٍ حسبنا وكفى

إليه نرفعُ شكوانا ونبتهلُ

من ذا نلوذُ به في كشف كربتنا

ومن عليه سوى الرحمن نتكلُ

فافزع إلى الله واقرع بابَ رحمتهِ

فهو الرجاءُ لمن أعيت بهِ السُبلُ

وإن أصابكَ عُسْرٌ فانتظرْ فرجًا 

فالعسرُ باليسرِ مقرونٌ ومتصل ُ

وسوم: العدد 814