معذرة يا طائري !

 ( طائر من فصيلة أبي الحناء فر من مخبئه في شجيرة

                حين اقتربت منها " .

فررتَ من ملاذك الدفيء

لما شعرت مقدمي

من دون أن أراك ؟!

معذرة يا طائري فإنني

ما رمت من أذاك !

في صدفة خطوت للمكان

أجتس فعل الريح

في الشجر .

صداقة قديمة تضمنا معا .

يا طالما أحببت جنسك الأنيق

بلونه الزيتي ،

وصدره المحمر .

حبَرت مرة أقصوصة

عن طائر من سلالتك ،

عن " صاحبي أبي الحناء "

معذرةً يا صاحبي الجديد !

خطاي برق خاطف في حرمة المكان

حتى تؤوب آمنا لدفئه الفينان ،

في نجوة من هجمة الرياح ،

من وحشة تجتاحنا

في هجرة الأوطان .

وسوم: العدد 814