ليلة المطر

مطر يرتوي من عيون الشجر

ويطوف على ليله حين ينساب موسقة

 في لحون القمر

مطر ينتشي في صهيل الموانئ بالمنتقى

من غيوم البحر

وله ألف سنبلة وهجها في مواسم أنقرة يحتضر

مطر يبعث الحرف حتى إذا

رجت الأرض رجتها كان ما كان من

 بوحه المنتظر

فاستوى القلق الشاعري على دربه ألقا

يخطف العين في ليلة

عمرها من حذر

مطر ليس في نشوة المرتقى كالمطر

يشتهي الليل أنغومة بالوتر

ويصيب من الحرف بالحرف ميلاده بقدر

مطر يرحل اللون في صبحه صورا

 لحنها بهجة للنظر

وأنا يا مطر

منذ عهد امرئ القيس أكتب بالماء في

 فجوات الحجر

وأنا يا مطر

قدري فيك مرتحل لا وزر

وسوم: العدد 871