مَن مُرجِعٌ حقَّ الصّحافةِ ؟!

مَن ذا يخوض معاركاً ومعامعا

لم يصطحبْ رشّاشه أو مدفعا ؟!

لا يـمـتـطي دبّـابـةً ومُـدَرَّعــــــا

كلاّ ولا حمل السّلاحَ ولا رمى

كلاّ فلا أرَبٌ له أن يُـفـــزِعــــا

بل قـلـبُـه حقّـاً بحُـبٍّ أُتـْرِعــا

فتراه يرجو أن يُعينَ المُوجَعا

أو أن يدُلَّ على الّذي قد روَّعا

فيشُقُ درباً للحقـيـقـة مَـهـْيـَعـا

****

أعرفـت رائدَنا الهُمامَ الأروعا؟!

هو ذا صحافـيٌّ أجـاد وأبدعـا

هو ذا المصوّر قد أبان وأسمعا

خاض الغمار فلا يهابُ المصرعا

فعسى يجلّي الأمرَ حتّى يسطعا

فمضى شهيداً أو جريحاً مُوجَعَا

أو عاد أشلاءً أبت أن تُـجـمـَعـا

أو غاب في السّجن الكريهِ مُضَيَّعَا

أشهدتَه   ذاك الشّجاعَ الرّائعا

فلقد شهدناهُ تحدّى الزَّعـزَعا

فأراد تصوير العدوّ مُـفـَجّـِعَـــــا

فإذا رصاص البغي غال الأسْبُعا

غال الصّحافيَّ   الأبيَّ الألـمـعــا

أكـذا جزاءُ الرّائدِينَ الـمـَشْرَعــا ؟!

إخمادُ أنـفـاسٍ كـنُـورٍ شـعـشـعـــــا

مَن مُرجِعٌ حقّ الصّحافة ناصـعــا ؟!

وسوم: العدد 981