شريعة ربي مداها وثير

ظلالُكِ تومي بطيبِ العبير = ونفحِ المثاني ، وقولِ البشيرْ ومرآكِ حٌلوٌ بوجهِ العباد = ففيك الهناءُ وفيك الحبورْ فياموئلا طابَ فيه المقام = إذا طالَ بالركبِ عذبُ المسيرْ ففيك اليقينُ بربِّ العباد = فنعمَ المجيرُ ، ونعمَ النَّصيرْ فيارحمةَ اللهِ للمسلمين = بك الفوزُ يُرجَى بيومِ النشورْ فأبشِرْ أخا الحقِّ بالباقيات = شريعةُ ربِّي مداها وثيرْ وفيها السعادةُ للعالمين = بأجلى نعيمٍ وأبهى حضورْ فيانعمةً لم تزل في الحياة = لشعبٍ ينامُ بأمْنٍ قريرْ ثمارُك تغدقُ بالطيبات = وتُغْني الغنيَّ وتحبو الفقيرْ وجُودُ الإلهِ الكريم الرحبم = فنعمَ الحِباءُ ونعمَ السرورْ ففي الدِّينِ خيرٌ لأهل البلاد = يدُرُ عليهم جَنَاهُ النضيرْ أينكرُ فضلَ الإلهِ الذين = تمادوا بزيف الهُراءِ الحقيرْ ففي كلِّ يومٍ لهم ما يُشين = جمالَ النفوسِ وزهوَ الفخورْ شريعةُ ربِّي أمانُ القلوب = فما ضلَّ في الطريقِ الجسورْ وفيها لكلِّ الشعوبِ ازدهار = وفيها لعينِ الحَزانى سرورْ وأسمى المواعيدِ للمتَّقين = فجنَّةُ عدنٍ لهم والقصورْ فجلَّ الإلهُ الوليُّ الحميد = أفاضَ على الخَلْقِ أبهى شعورْ فبئس الذين خُطاهم نأتْ = عن الحقِّ أعماهُمُ ذا الغرورْ وبئس التَّنكُرُ في عيشِهم = لدينٍ سِواهُ البغيضُ : فجورْ وطوبى لأهلِ الهدى موقنين = بفتحٍ قريبٍ ونصرٍ كبيرْ وأغلى المآثرِ والأمنيات = لأهلِ القيامِ بِثُلْثٍ أخيرْ ومَن هبَّ للذكر أو للصلاة = وجافى المضاجعَ قلبٌ بصيرْ أولو العزمِ شقُّوا عبابَ الظلام = وناجوا الكريمَ الوليَّ القديرْ أولئك أهلُ الأيادي الحِسان = وأهلُ الفؤادِ السليمِ الطهورْ شريعةُ ربي فخارٌ لنأ = وإن ضلَّ أهلُ العقوقِ المصيرْ هواهم يسوقُ لنارِ العذاب = وقد هانَ يومَ النشورِ الجَسورْ ولم يبق مالٌ ولا العربدات = فغابَ الوليُّ و ولَّى النَّصيرْ ولم يبقَ جاهٌ بوجه الطغاة = ولم يبقِ حول المغاني ثبيرْ هو الله يُملي لأهل الضلال = لساعةِ حسمٍ لكلِّ الأُمورْ فلا تبتئسْ يا أخا المكرمات = فأنتَ بفتحِ الإلهِ جديرْ وأنتَ الشهيدُ على مكرهم = وإن ماتَ في الظالمين الضَّميرْ فصبرا أُخَيَّ لخطبٍ جرى = فكلُّ عسيرٍ يليه يسيرْ فكن مطمئنَ الفؤادِ استقامْ = فليس ينالُ الفؤادَ ثبورْ ومَن لاذَ باللهِ نالَ الأمان =ففي منهجِ اللهِ للقلبِ نورْ فأبشرْ فربُّك يصغي لصوت = دعا ويرى مَن أتاهُ كسيرْ ويعلمُ مافي صدور البغاة = وما دوَّنوا في خفايا السطورْ سيأتي الصباحُ الوليد القشيب = يزيلُ الظلامَ ويشفي الصدورْ