على درب العُلا أين المسيرُ= وكم يغفو عن الحقّ الضميرُ
خُطايَ وكم تكبّلها المعاصي= وكيف إلى مَساويها تطيرُ
مجندَّلةً بما تهوَى فتهوِي= وليس يقيمُها الخُلُقُ الضريرُ
تئنُّ من الذنوبِ بلا انقطاعٍ= وتخشى حين يُرهبُها المصيرُ
أفتشُ فيَّ عن قلبٍ تقيٍّ= نقيٍّ لا يضل ولا يحورُ
يضجُّ إذا رأى الإيمانَ بخبو = فيشرقُ فيه بعد الزيغِ نورُ
ويمضي هاديًا من غير غيٍّ= وفي فَلكِ الهُدى دومًا يدورُ
ويصبحُ راضيا بالله ربًّا = ويمسي .. لا يكدّرُهُ الغرورُ
فيغدو جنةً فيحاءَ تزهو = وبئسَ معيشةٌ والقلبُ بُورُ