فَخَارُ داعيَة

فَخَارُ داعيَة

علاء سميح الأعرج

بين يدي القصيدة : 

حال رائد التمكين ..

همته متّقدة وأشواقه نحو الآخرة في ازدياد ..

يعرف صعوبة طريقه ، ووعورته جيّداً ..

فمهمة الإصلاح المجتمعي الموكلة له ليست شربة ماء ..

يزيد من أجر الصبر على هذا الطريق صبره على عذول يديم له التثبيط والإرجاف ..

ثم لا يلتفت له ، ويمضي في طريقه ، وعينه تلمح النور القادم من بعيد ..

لقد كان على ثقة بأن آخر الظلام بصيص نور ، وها هو اليوم يلمحه ..

ولي  نفسٌ تَعافُ من الصَّغارِ
ولست   أرى   بأهوال  ترامت
ولي   شَغَفٌ   بآمالٍ   عظامٍ
تقصّدني  العذولُ  فقال  مهلاً
طريقك  شائكٌ  لا  سهل فيه
وتطلب    أمّةً   تذكي   رَوَادَاً
وظنك  بالخلائق  أهلُ  عونٍ
فذا   قومٌ  إذا  ما  قمتَ  فيهم
وفي  ذات  المراد  كفاك رَهْطٌ
سلِ  التاريخ  كم ظُلِموا وأُوذوا
تملّكني  الأسى من سوء iiقول
فقلتُ  منافحاً  عن  هدْي قوم
هوانٌ   دائمٌ   أم   عيشُ  عزٍّ
تطالبني    بأن   أحيا   ذليلاً
تطالبني   بأن   أحيا   كسولاً
صلاحُ القوم همّي و iiاشتغالي
وقومي  في الحقيقة أهلُ iiخير
ولكنَّ      الخطايا      كبَّلتهم
ولكنِّي    على   ثقة   بقومي
تَظُنُّ  النارَ  قد  هدأت  ولكن
يفوتك   أنها  إِن  تَخْبُ  حيناً
طريقي  شائكٌ  إذ لستُ أخفي
أرى  الفجرَ  الوليد  يذيعُ  سِرَّاً






















وعزمٌ    لا    يَقِرُّ   له   قرارُ
سوى  سلوى يطيب لها iiالفرارُ
تنوء    بحملها    هِمَمٌ   كبارُ
فنفسك  لن  يوافيها  اصطبارُ
به   الأهوالُ   جَذْوَتُها   تثارُ
وما  تدري  بأن  القوم  ساروا
وفاتك  أنهم  نكصوا  وخاروا
تَرُودُ صلاحَهم رفضوا iiوثاروا
لهم  سَبْقٌ فهل جاء النهارُ ii؟!
فذاك الحال هل فيك اعتبارُ ؟
وسمتِ   مذلة   يكسوه   عارُ
أمام   مضائهم  فكري  iiيحارُ
أيا  هذا  أما  فيك  اعتبارُ ؟!
فعيشُ  الذلِّ  ضيفٌ  لا يُجَارُ
فلا  كان  القعودُ  ولا  iiالخوارُ
فيا  سَعْدي  إذا  صَحَّ المسارُ
سل  التاريخ  هم  فيه  المنارُ
فحل  الجور  و انتشر الدمارُ
سيصحو  عزمُهم  وله  يُشارُ
يفوتك    أنَّ    آخرَها   جمارُ
فإن    المشهد   التالي   أوارُ
فذاك    جمالُه   وله   يُصارُ
أرى  الظلماتِ  يجلوها iiالنهارُ