بشائر النصر
03أيلول2011
حلبي بن سوري
بشائر النصر
حلبي بن سوري
أتَـتِ الـبـشـائرُ أيُّها الأحرارُ هـذا الـنـظامُ تصدّعَتْ أركانُهُ فـتُـهدِّمُ الظلمَ الذي جلبَ الردى وبـروجُـهُ لـم تُـغْنِ عنهُ فتيلةً مـا عـادَ لـلطاغوتِ إلاّ عصبةٌ يـا مَـن يُدافعُ عن ضلالٍ حالكٍ أتـظـنُّ ويـحَكَ يا جهولُ مطيّةً أتـريـدُ بـسـطَ الليلِ بعدَ أوانِهِ فـاعـقِـلْ وتُبْ قبلَ التّبابِ فإنَّهُ لـكَ عِـبـرةٌ في ليبِيا إذ حُرِّرَتْ ذهـبَ الـشتاءُ وحلَّ في أرجائِنا فـارفعْ غَشاوةَ زيفِ كذّابِ الورى إنّ الـسـلاحَ أخـوّةٌ ونـظـافةٌ مَـن كانَ يرضى بالقذى في حيِّهِ شـهـداؤُنا خيرُ الورى لم يبخلوا طـلبوا الضياءَ فأشعلوا أرواحَهم فـلـتـسكُنَنَّ الشمسُ في أوطانِنا وسـيـكـتـبُ الـتاريخُ أنّا أمَّةٌ نـحـنُ الألى نهضوا إلى عليائِهم ولأجـلِ عـزٍّ نـبـتغيهِ لشعبِنا فـلـئـنْ قُـتِلتُ فإنَّ ذلكَ بُغيتي فـأنا الشهيدُ ابنُ الشهيدِ ولم يكنْ وسـبـيـلُنا هديُ الكتابِ وقدْرُنا ولـئـنْ حيِيتُ لأغرسَنَّ بموطني | كـالـشّـمـسِ ساطعةً لها وتـدُكُّـهُ بـقـدُومِـهـا الأقدارُ فـإذا بـلـيـلِ الـعالمينَ نهارُ كـالـريـشِ باتَ يلفُّهُ الإعصارُ ومـنـابـرٌ يـهـذي بها مهذارُ أقـصـرْ فـعقبى الظالمينَ دمارُ ظـهـرَ الـسِّـباعِ كأنّكَ المغوارُ يـا صاحِ هلْ طمسَ النهارَ خُوارُ يـومَ الـسَّـنـا لا تنفعُ الأعذارُ مـن قـيـدِهـا بـعنايةِ الجبَّارِ دفءُ الـربـيـعِ وهذهِ الأزهارُ واسـمـعْ لـشعبٍ صوتُهُ هدّارُ ومـحـبّـةٌ وذخـيـرُهُ الإيـثارُ لا خـيـرَ فـيـه فـجوفُهُ أقذارُ إن لـم يـكـنْ هذا فما الإيثارُ؟ لـنرى السبيلَ وتخصبَ الأعمارُ ولـتـغـزُرَنَّ بـأرضِنا الأمطارُ مـا كـانَ يـثـني عزمَها جزّارُ بـعـدَ الـغبارِ ستنجلي الأخبارُ ولأجـلِ مـن قُتِلوا تُخاضُ غِمارُ تُـسـقـى وتُخصِبُ بالدماءِ قفارُ في الكونِ أشرفُ من رجالٍ ساروا جـنّـاتُ عـدنٍ تـحـتَها أنهارُ شـجـرَ الـهـدى ولتكثرَنَّ ثمارُ | أنوارُ