من أسد الغابة إلى حماة الديار

"وطن يئن"

محبوبة هارون

[email protected]

أحـدٌ  أحـد قَـالَ iiالأسَد
ربَّـاهُ  لـسـتُ iiبـمثلِهِم
ربَّـاهُ ذابـت مُـهـجتي
مُـنذُ  اعتَلَى العَرشَ iiحَقُو
هَـوَتِ  الـجِـبَالُ iiلِفِعلِهِ
مـا  كَـانَ يَـوماً iiحَافظًا
والـيَـومَ هَـذا iiنَـبـتُهُ
إبـلـيـسُ يَرقُصُ iiحَولُهُ
مَـا كـنـتُ يـومًا iiمثلَهُ
مـهـمَا استَبَدَّ الجُوعُ iiبي
أحـمـي عَرينِي وَالحِمَى
تَـبَّـت  يَـمينُكَ iiمُجرمًا
فـامـتَـدَّ نَـابُـكَ iiللحَنَا
ابـنُ الـخَـطيبِ iiذبحتَهُ
وَعُـلا وهَـيـثمَ iiوالمُنَى
بـكـتِ الـسَّماءُ iiلأجلهِم
بـشَّـارُ أبـشِر، عَرشُكُم
حَـاربـتَ  رَبَّكَ iiفَارتقِب
يـا أيُّـهـا المَغرورُ iiقِفْ
هِـيَ سُـنَّـةٌ لِمَنِ افتَرَى
فـإلـى الـحُمَاةِ، iiإليهمُو
خـطَـفَ  الحَقُودُ دِيَارَكُم
قَـتَـلَ  الـمَعَالي iiجَاحِداً
زَرَعَ  الـفَـسَـادَ iiبجَهلِهِ
هُـوَ كـالـعَـقيدِ وَغَيرِهِ
هـوَ  كـالـعَـقيدِ iiيَزُفُّهَا
فَـهُـوَ  الـمَليكُ لَهُ iiالدُّنَا
رَامَ  الـفَـنَـاءَ iiلـشَعبِهِ
رَغـمَ الـدَّمـار iiيَحُوطُهُ
فَـالـنَّـاسُ  تَرنو iiللسَّمَا
فـإلـى  الـحُمَاةِ iiإليهمُو
إنَّــي أنـادي iiنَـخـوَةً
ولـتَـخلَعُوا  ثَوبَ العَمَى
































يَـبـكـي وَيشكو iiللصَّمد
وأبـي إلـيـكم كَم iiسَجَد
كَـيفَ  المَعَالي في iiكَمَد؟
دٌ كَـانَ لـلـشَّـيطانِ نِد
إجـرامُـهُ مـن دُونِ حَد
أو  حَـامـلاً لـلخَيرِ iiوُد
مـاذَا  عَسَى الخُبثُ iiيَلِد؟
يَـشـدو، عـلى يَدِهِ iiيَشُد
لا أفـتـري وبـغير iiحَد
مـا امـتـدَّ نَـابي iiللوَلَد
ولأجـلِـهِـم  أسعَى iiأكد
عَـارٌ أتـيـتَ بِـهِ iiوإد
يَـا  والـفُـؤادِ iiولـلكَبِد
فـبـأيِّ  ذَنـبٍ قد iiوُئِد؟
وَمُـحـمَّـداً  وَقَتلتَ هِند
يَـا  أَيُّـهَـا النَّبتُ iiالنَّكِد
زَبَـدٌ، فَـهَل يَبقَى iiالزَّبَد؟
يَـومًـا  عَـبُوسًا لا iiيُرَد
مَـا فَـوقَ أيـدي اللهِ iiيَد
قَد خَابَ، صَرحَ الخَيرِ هَد
صَـوتُ الـدِّمَا للقَلبِ iiقَد
جَـعَـلَ الـطُّفُولةَ iiتَرتَعِد
وَلِـدفـنِـهَا  يَسعَى iiيَجِد
وَيَـقولُ:  مَجدي أيُّ مَجد
ظَـنَّ الـحَـيَاةَ إلى iiالأبَد
بُـشـرَى سَيَقتُلُ كُلَّ iiفَرد
وَهُـوَ الـحَـكـيمُ المُتَّئِد
والـشَّـعـبُ بَاقٍ iiكَالوَتِد
غَـوثُ  الإلـهِ وَمَـا نَفَد
وَمـن الـسَّـماءِ لَهُم مَدَد
وَطَـنٌ  يَـئِـنُّ وفي iiكَبَد
غَـابَت  فَعُودوا خَيرَ جُند
كـونـوا كـمثلي iiكالأسَد