يا ليلة القدر

سيد سليم سلمي *

[email protected]

يـا  لـيـلـةَ الـقدرِ آمالاً iiنعانيها
يـا  لـيـلـةً زانها الرحمنُ iiجمَّلها
فـيـهـا الـسلامُ من الهادي iiتُرَدِّدُه
يـا  لـيـلـةً وهـب الفتاحُ قائمَها
قـد خـصَّـهـا اللهُ بالقرآنِ iiتذكرَةً
نـورٌ مـن اللهِ يـجـلو كلَ iiمُظْلِمَةٍ
عـدلٌ  مـن اللهِ يـمحو كلَ iiمَظْلَمَةٍ
روحٌ مـن الله إن مـسـت iiهياكلَنا
فـيـه  الـشفاءُ لنا من كلِ iiمُعضِلَةٍ
يـا لـيـلةَ القدرِ عُودِي ذَكِّري iiفَبِه
وذكـري  أمـة الإسـلام كيف بنى
وذكـريـهـم عـهوداً رادهم iiفعلَوا
قـولي  لهم كيف صاروا دونه iiشِيَعا
بـنـو القرودِ لهم في القدسِ iiعربدةٌ
تـرعـى السلامَ أمِرْكَا وهي iiطامعةٌ
نـادي ابنَ أيوب واستدعي iiلمعتصمٍ
ولـتـذكـري إن نصرَ اللهِ يجبرهم
يـومُ الـعـبورِ قريبٌ حينما iiهتفوا
باللهِ يـا خـيرَ شهرٍ قد رأى iiفرحا
وعَـمِّـمْ  الـصـوتَ إيقاظاً لنُوَّمِنا



















ومـن مُـحَـيَّـاك تـأتينا iiغواليها
فـيـهـا العطاءُ وما أدراكَ ما iiفيها
مـلائـكٌ نـزلـت والروحُ iiحاديها
غـفـرانَـه،  ألفُ شهرٍ لا iiيساويها
فـيـه  الـسعادةُ في أسمى iiمعانيها
إذا  اسـتـنـرنا به زالتْ iiغواشيها
فـي الـعـدلِ عنه ظلاماتٌ iiنعانيها
رَقَّـتْ وطـارت إلى أعلى iiمراميها
خـيـرُ  الـدساتيرِ إن رُمنا iiأعاليها
سُـدنـا الـمـمالك قاصيها iiودانيها
خـيـرُ  الـخلائقِ بالقرآنِ iiماضيها
حـتى  استجابت من الدنيا iiنواصيها
ذاقـوا الـهـوانَ وإذلالاً وتـشويها
يـروم أنـتـنُـهـم تدنيسَ عاليها
كما  رعى الذئب قُطعاناً! أ iiيحميها!
ولْتشحذي من سيوفِ النصرِ ماضيها
كـيـومِ  بـدرٍ وحـطـينٍ iiوتاليها
اللهُ  أكـبـرُ مـا أجـلـى iiمعانيها
بـكـلِ نـصرٍ لجُندِ اللهِ صِحْ iiفيها
طـال الـسباتُ وروحُ منك تحييها