العمر الذبيح
20آب2011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
إبـكِ , يـا هذا , على عمر كـنـتَ فـيهِ عبدَ شيطان الهوى كـنـتَ سـكرانَ بخمرٍ ما جرَتْ قـد جـرتْ فـيـكَ دماءٌ مُزِجَتْ حـيّـة الـشّـهـوة بـثتْ سمَّها فـتـفشّى الدّاءُ في الجسم , وهل وتـبـدّى الـقـبـحُ في أوهامه إيـهِ يـا شـهـوةُ يـا طـارحةً كـم صـريـعٍ لكِ في هذي الدّنا خـسـر الـبـيعُ بأسواق الهوى اغـربـي عـنّـي أيـا فـاتنتي غـيـر أنّ الله رحـمـانُ الورى أقْـبـلَـنْ , عـبدي , فإنّي راحمٌ لا يَـغُـرَّنَّـكَ شـيـطانُ الهوى هـذه الـدّنـيـا مـتـاعٌ زائلٌ | ذبيحقـد مـضـى ما بين لهوٍ وقبيح فـتـبـدّتْ شـهوةٌ فيك تصيح ! مـن عـنـاقيدٍ ولكن من مليح ! بـسُـمومٍ , وهي من ذات فحيح ! فـي دمـاءٍ نسيتْ نهْجَ الصّحيح ! مـن دواءٍ يُـنْقِذُ الجسم الطّريح ؟ لـذّةً مـا ذاقـهـا قـيسُ ذريح ! مهجة المفتون في جوف الضّريح ! حُـرِمَ السّير إلى السّوق الرّبيح ! فـإذا الـخـاسرُ يبكي ويصيح ! ضـاع فيكِ العمرُ وانسَدَّ الفسيح ! فـيـنـادي , أيّها العبدُ المُشيح ! كـلَّ مَـن تـاب وألقى بالقبيح ! فـهـو والتّابعُ في النّار طريح ! وغـداً جـنّـاتُ عـدْنٍ للنجيح ! | !