فارس الميدان

محبوبة هارون

[email protected]

إن  قـيـلَ شَـيـخٌ للدُّعَاةِ فَهَا iiهُوَ
إن قـيـلَ غـيـثٌ نرتجيهِ iiوَجَدتَهُ
يـا شَـيـخَـنَا عَفواً لجُرأةِ أحرفي
آذَنـتُـهُ سـتَـضيعُ، لستَ iiمؤهَّلاً
فـتـركـتُـهُ ودعوتُ ربِّي iiبالعَطَا
فـالـشـيخُ قد مَلَكَ العقولَ، iiأنارَهَا
يـا شـيـخَنَا مصرُ الحبيبةُ لم iiتَبِعْ
مـصـرُ  الـحنونةُ ودَّعَت iiفلذاتِها
لـمَّـا تَـفَـنَّـنَ جَـهـلُهُ iiوغَبَاؤه
فـإذا  الـمُـجَاهرُ بالمعَاصي iiبيننا
فـتـركـتَ أمَّكَ كارهاً، بل مُرغمَاً
لـكـنَّ  عـلمَكَ لم يَغِبْ بل iiزادها
فـإذا  بـمـصرَ صغيرِها وكبيرِها
يا  شيخ "يوسفُ" في الوجوه iiنطقتَهَا
ارحـل فـقـد طلع النَّهارُ، iiكفاكمو
نـبضُ الحياة سرى بمصر، iiأعادها
يـا  شـيـخـنـا تحيا لأمة iiأحمدٍ
لـكـنَّ صـبرَكَ لن يضيعَ فها هي
مـن نـبـع علمك تَستبينُ iiطريقَهَا
قـلـتَ اسـتـعينوا بالإله iiووعيِكُم
تُـنـبـيـكـمـو ليبيا عقيد iiهدها
ربَّـاهُ  لَـيْـثٌ يَـستَغيثُ iiبجرمهم
فَـطَـعَـامُـهُ لـحمُ الطُّفُولَةِ، iiوَيلُهُ
ربَّـاهُ  رِجْـزاً لـلـطُّـغَاةِ وَرَجفَةً
يـا  شَـيـخنَا رغم الطُّغَاةِ iiفَحَسبُنَا
قَـتـلـتْ  شُعُوبٌ بالعزيمةِ iiخَوفَهَا
أنـتـم كـزرعٍ قـد تَـألَّقَ iiشَطؤُهُ
فـأمـامَـكُـمُ  رَحَلَ الغَبَاءُ iiوَقُبحُهُ
حـلَّ الـضِّيَاءُ على القُلُوبِ iiأَنَارَهَا
يـا  سـيدي مَرحَى،، تُردِّدُ iiأحرفي





























أو قـيـلَ نَـبـعٌ للعلومِ بما iiحَوَى
أو قـيل جَدبٌ في العُقُولِ هو iiالروا
فـالـحَرفُ غَالبني، لقُربِكَ قد iiنَوَى
فـأبَـي وَنَاضَلَ بَل وجَاهَرَ iiبالهَوَى
فـالـفِكرُ من فرطِ المَهَابَةِ قَد iiخَوَى
عَـرشُ القلوبِ على خمائله iiاستوى
مـن  أجـل رِفعتِكُم ترحِّبُ iiبالنَّوى
سيفُ الجهولِ على المَعَالي قد iiهَوَى
بُـومٌ  تَـرَاءى بـيننا، ذئبٌ iiعَوَى
عـنـقَ الـحقيقةِ والمَعَاني قد iiلَوَى
فـبـكـت فراقَكَ والفؤادُ قد iiاكتوى
لـلـعـزَّ  شوقًا، والكرامة ما زَوَى
مـيـدانُـها  نطَقَ الشَّهادةَ ما iiغَوَى
يـا ظـالما زرع الفَسَادَ مع iiالطَّوى
قـهـرَ الجمادِ مع العبادِ على iiالسوا
طـوقُ الـنَّـجـاةِ وللعروبة كالدَّوا
مـن أجلِ نُصرتِهَا تُكابد في iiالجَوَى
نـبـضُ الحياةِ يَزُورُهَا فقد iiارتوى
فـالرأى  عندك ما تَمَايَلَ، ما iiالتوى
حُـكَّـامُكُم  سَرَقوا من الكونِ iiالهوا
"يَمَنٌ"  ينوءُ، ولحم سُوريا في iiالشوا
أسـدٌ  لـديـنا لم يئِن وما iiارعوى
وَشَـرابُـهُ  دمُـهُم ومن معهم iiثوى
ولـكُـلِّ  بَـاغٍ يـا إلهي ما iiانتوى
أمـلٌ  يُـعَـانِقُنَا تَرَاءى ما iiانطوى
كُـلٌّ إلـى حـصن الهِدَايَةِ قد iiأوى
لـيَـغـيظَ  كُفرًا إذ تَنَامى iiفاستوى
رَحَـلَ  الظَّلامُ عن البرايا iiوانزوى
صمت المرائي والصَّحَائف قَد طَوَى
فـالشَّيخُ  قَد مَلَكَ المَشَاعرَ iiواحتوى