صبرا آل ياسين

محمد فريد الرياحي

[email protected]

إلى محيي الدين الشريف شهيدا

وجهك القانت فيه

من خشوع السجدة الغراء سيماء الولايه

ليلك القائم فيه

من جلال الذكر ألطاف العنايه

فجرك المولود فيه

من جمال الصحوة الشماء إدراك البدايه

يومك المشهود فيه

من يقين الطلقة العصماء إشراق الهدايه

لا تخاطب

أيها الأروع فيمن

تخذ العجل إلاها

وتردى

في خنوع الردة الصماء ظلما

إنهم لجوا جهارا

في غيابات الغوايه

لا تخاطب

أيها الأروع فيمن

رضي الذلة شرعا

وتولى

خيبر الغدر وأملت

له فورات الضلالات فأملى

لا تخاطب

إن ربي

مغرق من

ضل عن أعلام دربي

لا تخاطب

أيها الأروع واصدع

بالذي آمنت في دائرة الحق من النصرة واسطع

في جهاد عمري اللون وارفع

راية الصحوة في ملحمة الإسراء واركع

أيها الأروع واسجد

للذي ألهمك التقوى فأفلحت وأصررت على الميتة في الغزوة قربانا وأدركت المقامات العلى في

جنة المأوى فلا تسأل عن الأشقى الذي يصلى على أوهامه نارا تلظى

أيها الأروع واصرع

بالتي أنباؤها في الذكر إقدام من الخيل عدو الله وادفع

من ذوي القربى ظلاما

بالذي فيك من الهمة واخلع

بيعة الذلة لا عزة إلا

للذي حدث في الصحوة بالغزو وأودى

في سبيل الله ملموما وأبلى

فتدلى

من يقين المدد الأعلى وآيات من القرآن تتلى

أيها الأتقى تبدى

بلج الرشد من الغي فلا ردة في الحي عن الحمس ولا هدنة في القدس ولا شرعة إلا الشرعة المثلى التي بالحق كانت

من عيون اللوح تملى

كان ذاك اليوم فتحا

فارتبينا

صهوة الحلم المجلى

وانتضينا

ما استطعنا

من رباط الخيل لكن

هجمة الغدرة كانت

من وراء الحجب تجني

ثمر الصلح وترغي

في متاهات من اللغو المدلى

أن تعالوا

واقتلوا الحلم المعلى

كان ذاك اليوم فتحا

ثم أمسى

في زمان الغدر قرحا

فابن للصحوة صرحا

إن هذا الطفل لا يبغي على المحنة صلحا

أضمروا

غدرة

حر فوا

فكرة

أوقدوا

غمرة

وسقوا

آل ياسين سقم اللظى جمرة

قتلوا الحلم حلم الشهيد وداسوا المواثيق وانتقموا

جهرة

ما لهم

كيف يحتكمون إلى العجل والعلج في

زمن الإنتفاضة كيف يهيمون في

ليلة من ليالي الخريف وكانوا على الوهج المجتبى

يحلمون بروح الربيع وبوح الندى

ثورة

ما لهم

ليتهم

يعلمون بأن المدائن ترجف من

تحت أرجلهم

ليتهم

يعلمون بما كان من

أمر أعجلهم

ليتهم

يعلمون بأن المدى

سيضيق بهم

ويكون على ليلهم

حسرة

ليتهم

يعلمون بأن الشهيد يعانق في الخضرة السندسية ميلاده

فطرة

قفزوا

فوق أحلامهم

عثرة

عثرة

خطبوا حطبوا

واستمالهم المال والجاه في

ليلة المنتهى

كثرة

وسُقوا

خمرة

من يد السامري وما

قدروا

إمرة

وقعوا

في انكسار الحمية عقد الونى

طفرة

زينوا

للمدائن حب الدنى

وارتضوا

عسرة

ليتهم

يعلمون بأن القضية في عزة الدم مشهودة

وبأن الأيادي ممدودة

ترفد الحلم القدسي وترمي المواقع بالشهب الموريات

وتنذر من

في الوقائع يحلم بالإرتداد ومن

للمشارق كان عدوا يبيع المدينة تلو المدينة في

غيهب

من لجاجته

ليتهم يعلمون بأن المواثيق في

ليلة الغدر مردودة

ليتهم

يعلمون بأن الذي

بيتوه من الأمر في

موسم الإنتكاسة صفر خواء هواء

ليتهم

يعلمون بأن الشهيد على

بأسه العمري يزلزل ما

كان من

باطل الأدعياء

شع من

دمك المضري لظى

يشعل الثورة نارا

وتساميت فوق المدى

قدرة

وسعت نفسك للثأر جهارا

وعجلت إلى الله من فرح

واستباك الخلد في الجنة فاخلد

كنت في ذاكرة الثأر منارا

لك ما

قد كسبت من الحسنيين ونلت الذي

لم ينله الخوالف يا

يا أيها الأروع المجتبى

لك عقبى الدار حظا

ولهم عاقبة العجل على حافرة االنار خوارا

لا تخاطب

منهم اليوم عميدا

أو عقيدا

أو عميلا

أو مليشيا ذليلا

أيها الأروع واجهر

بالذي في صدرك القاني من النصرة وادخل

قبة الصخرة مأمونا وميمونا وأخرج

من مقامات التجلي

أيها الأروع من كان خصيما

إنه كان على فاجعة النكسة ملعونا رجيما

لا تخاطب

من تمطى

وسعى في الأرض مختالا وغرته نياشين وأوساق من العسجد في ليلة خمر

دبرتها نزوة الأحبار إصرارا على الذنب وأودى

ليلة السبت دوارا

لا تخاطب

شيعة الغدر ولا تبغ حوارا

لا تخاطب أيها الأروع في عزتك المثلى يهودا

أو نصارى

إنهم في

ملة الكفران لا يرجون لله وقارا

عبدوا الطاغوت بغيا

وابتغوا في

حماة الشرك قرارا

لا تخاطب

من إلى الظن هوى في

زمن الردة واثاقل ظلما

ورجا للبلد الطيب عارا

لا تخاطب

أيها الأروع فيمن

نسي العهد وولى

لحظة الزحف فرارا

إنه كان ظلوما

وسيصلى بالذي أملى من الفتنة نارا

لا  تخاطب

شيعة الغدروقل

لا تذر ربي

على الأرض من الكفر ديارا

رب إن الكفر فيهم

ملة واحده

رب إن المكر فيهم

شرعة واحده

فانتصر للبلد الطيب ربي

إن هذا البلد الطيب وفـّى

بالذي فيه من العهد وثارا

أيها الأروع غامر

في جلال الصحوة البيضاء إن الصحوة البيضاء في إقدام أطفال أحبوا الموت في واجهة الغزو غضابا

ورموا ليل القذاره

إنهم في

دفقة الإشراق أطفال البشاره

لا تخاطب

شيعة الغدر وقل

إن ما عندك ربي

في جلالات الهدى خير من اللهو ومن ربح التجاره

لا تخاطب

منهم اليوم من َافتى

بسلام العار في لغو العباره

لا تخاطب من تلهى بشعار

وبشاره

لا تخاطب

منَ اراد الفتح فتحا

بإشاره

ليست النصرة فيما

بين سبابته الخرساء والوسطى ولكن

في زناد وشراره

لا تخاطب

من هوى في

نزوة الحلم إلى بارقة الوهم وفي خافقه المكدود من ضائقة الدنيا أثاره

لا تخاطب

من إذا أدركه الموت وفي خافقه المهدود أشياء من الدنيا تشهى

زينة الدنيا عصاره

لا تخاطب

من تخلى

وبغى رائعة الفتح خساره

لا تخاطب

أيها الأروع منهم

في زمان الجرح فردا

لا تخاطب

من إذا الزحف تلظى

خان عهدا

وتولى

وسعى في الأرض حردا

لا تخاطب

من أتى في الصلح إدّا

لا تخاطبه وقل إني بايعت من أوفى

وتحدى

لا تخاطب

من تردى

وابتغى من سيد الأحبار مدا

أيها الأروع إن في

زمن القرح تخاطبهم يكن سعيك ردا

إنهم ساؤوا نشورا

ومردا

ربك الله الذي ألهمك الإشراق حقا

وهداك الحق رشدا

لا تخاطب

في زمان القرح أقواما تداعوا

في جحيم الغي لـُدا

أرسل الشهب عليهم

من يد الصحوة رعدا

إنهم كانوا على الفتنة للشيطان جندا

وقـُرَان الفجر رتله وأحص البلد الآثم عدا

إنهم لن

يعجزوا الصحوة إرهاقا وهدا

واصطبر إن لك الرضوان ذخرا

ولهم عاقبة الويل على اليحموم رفدا

واقتبس من

خلوة الليل يقين القلب جهدا

واحمل النفس على الصحوة حبا

واصبر النفس مع الأصحاب ودا

لا تخاطب

من إذا رام سلاما

كان ما أجمع من أمره حقدا

عبدوا في ليلة العدوان نسرا

واصطفوا في الإثم ودا

وعبدت الله ربا

فاصطفاك الله عبدا

ربك الله وأربابهم ما

صنع الشيطان كفرانا وكيدا

أيها الأروع طابت

نفسك الورقاء مهدا

وتسامت في جنان الخلد لحدا

لا تخاطب منهم اليوم أثيما أو عتلا

ينقض العهد زنيما

إنهم في لجة الحافرة الربداء قوم

ضرب الران عليهم

فاستبق إصرارك المشهود مجدا

ليس أمر الصحوة الحرى يسارا أو يمينا

إنما الأمر على الأحبار ما كانت مراميه خلال الطعنة النجلاء حَرّا

صهدا يحمى وصلدا

فذر الأطلال يبكيها حنينا

من تغنى

بسعاد

وبسعدى

لا تخاطب

منهم اليوم ضنينا

أو ظنينا

وارتحل في

سعيك الممدود وعدا

إنهم ضلوا وهل في

طلعة الحق ينال العهد من ضل فسحقا

للذي كذب بالحسنى وبعدا

لا تخاطب

منهم اللحظة وغدا

حسبك الله الذي علمك القرآن وردا

حسبك الله الذي ألهمك الفرقان حدا

لا تخاطب

من إذا نودي للتوحيد طوعا

جعلوا لله ندا

لا تخاطب

إنهم في

سوأة الذاكرة الشوهاء قوم

ملأوا الدنيا رنينا

وطنينا

فانطلق في

صحوة الفجر إلى موعدك الموعود مـَدا

وتمنطق عبوة الموت حزاما

ولزاما

إن هذا الحجر الأفصح نادى

أن ورائي

من سعى في القدس هدا

خسئ المجرم قردا

أنت للجلى فسارع

في مقاماتك مقداما إلى الجنة وافرح

بالذي أوتيت من نافلة الفجر شفيفا

وتفجر

بالذي فيك من العزم وفجر

ليلة الحزم شريفا

أيها الأتقى تسامى السر في ذاتك فاخرج

لحظة الزحف على الأشقى خفيفا

أفمن يمشي مكبا

في ضلالاته أهدى

أيها الأروع أمّن

في صرلط الله يمشي

رافعا رأسه للعلياء تسبيحا وحمدا؟

فالبس الصحوة ترسا

واكتب الصحوة طرسا

أيها الأروع وادخل

جنة المأوى حنيفا

طبت نفسا

طبت نفسا

طبت نفسا