النكبة

بكر زواهره

انياب  النكبه

تكبر......

في الذكرى الثالثه والستين

الجرح المفتوح

بدون كساء

بدون غطاء

في وجه الشمس

وفي وجه الريح

يقطر شعبا

يقطر ارضا

يعصر اهوال المأساه

يعصر ليمون القلب الاصفر

كالعام الاول هذا العام

الرايات السوداء ترفرف

والاثواب السوداء

لم تتبدل

من فوق الاجساد

العام ككل الاعوام

القتلى ابناء القتلى

الجرحى اباء الجرحى

مفتاح العوده

ما نبقي من نعش الاحلام

لم تختلف الاحداث

ولم تتغير

ما يتغير لون شعري

في الوعد المسموم

يفقس بيض الافعى البلفوري

يحمل علب الاكل الفاسد

يحمل بطانيه صيف

لشتاء لاسع

يحمل دميه حقد

للطفل الباحث في الانقاض

جلد الزيتون  تجعد

والصبر بكرم الاجداد

يشنق من

مقصله الانتظار

النكبه تكبر

من بيت يهدم

الى اخر يأسر

سيف القربه يشهر

عنتره الليبيي تجبر

دمشق بزئير تنحر

اجلس في دائره الموت

اوزع شعري

اوزع دمعي

اوزع جسمي

اوزع قلبي

كي احضر كل العزاء الدائر

في القدس وبغداد

ودرعا ومصراته

تذوب مشاعري

من جحيم الهم العربي

انثر حبيبات الحروف

في مساحه المجزره الواسعه

لا اعرف من ادفن في قلبي ؟

او هل قلبي لم يدفن بعد؟

للنكبه تاريخ

ينهشنا يأكل من لحم الاحياء

اصبحنا سكارى

من شرب النكبات

نرقص اذ نرقص

من كثر الصدمات

للمأتم بيت ثابت

للقهوه المره اكثر

استهلاك عندنا

الحقل

الملعب

الشارع

الحاره

المسجد

الكنيسه

المقهى

المدرسه

(مثلثات للموت)

لجدار يبنى...

نبني جدران الكلمات

وجدران الثرثره الكبرى

نشرب حسره نكبتنا

بالافواه

بالاذان

وبالاعين

نشرب كالاسفنج الموت

ونخزنه كغذاء النمل او النحل

جلد يكسو عظام الترب

ويكسو عظام الناس

حلقات تذهب كي ترجع

لا يكتمل المشهد...

او يغلق