مدائن الأحرف العنبرية

محمد فريد الرياحي

[email protected]

خطوة

خطوة

كنت أمشي على

ثبج البحر والبحر مرتحل

كنت أمشي وما

في الجوانح إلا الذي

أرتجيه من الليل ملحمة

في الجوارح مسرجة

أيها البحر ما للمدائن مشرعة

تتقي الريح بالريح ما

لي أنا

في منابتها

أرسل الطير طير البلاغة مترعة

بالبهي من الأحرف الباسقات وأنزلها

في الأباطح منزلة

كنت هندستها

حين ضج الكلام بأروقة الصدرحين تخلج وهج المقامات في

دورة البحر يا

بحر هذا أوانك في الحضرة السندسية فارحل على

ثبج الليل والليل مشتعل

بالنجيع وبالمنتقى

من فنون الملامح يا

بحر هل

في المنون إذا

سقت راحلتي برزت

في السوانح لي

مهجة الشفق المرتقى

ها أنا أيها البحر أمشي على

ثبج الليل والليل مكتهل

بجنون الموانئ ها

أنت تتبعني

خطوة

خطوة

في عيون المساء وتلهمني

أنني

أننا

غدوة

نكتب الجرح قافية

للزمان الأتي

وما في المواسم إلا الذي

في الإرادة صغناه رائعة

ها أنا

قدوة

أتحسس خطوي على

مدد

من رحيل النوارس والليل مكتحل

بالحروف التي

حملتني إليك وأنت تناغي الصباح صباحك في لحظة

عبرتك فكنتَ وكنتُ على

موعد للمنية في

ظلل الأحرف العنبرية ها

نحن نمشي إلى حتفنا سرعة

فافرحي

يا نوارس هذا الزمان فإن لنا

من سواحلنا

رحلة

تتدفق في خطوها النبطي وتنشئ من

زحفها

فورة

ثورة

وتؤسس في الوطن المشتهى

ملكوت الرياح وما

في بدائعها الحضرمية إلا المواعد من

سبإ

أيها البحر ها

أنت تمشي على

حمإ

من عرامك في

لحظة هي لحظتك الشفقية ها

أنت تحرق ما لك من سفن

وتؤجج هذا المجال بما

فيك من روعة البوح ها أنت

تجري لدائرة

من دوائرك السبع، تفتح هذا الفضاء وما

فيه من نبإ

أنت صاحبه

حين يحتك ليلك والليل منسدل

بالعجيب من الفتح في

روعة المنتهى

أيها البحرهذا زمانك في

جلوات البها

فاتحذ فيه رحلتك

المشرقية والليل منتعل

بالجراح التي

ألهبتك بغرتها

ها أنا

أيها البحر أمشي على

سفري

في البطاح وأبحث عن

قدري

ها أنا منذ أن

جئت من

وجدة

أقتفي

أثري

سحرا

وأراود هذى الحروف لعلي في

ليلة

من ليالي الربيع أرى

حظوة

أو أرى

أنني

صولة

أتفيأ هذا المجال الذي

نلته وطرا

ثم في

فترة

من صهيل الخيول تراجع عن

واجهات اللظى

أيها البحرهل

من سبيل إلى

ملكوت القصائد في

نبرة

من ترانيم مرسية

هل إلى

وجدة

في عيون المها

رجعتي

إنني

أيها البحر والجرح مندمل

أشهد الآن ما كان من

وجهتي

غربة

في السها

إنني

ألبس الآن قافيتي

وأطوف على

قـُلل

ينبض العشق فيها بما

علمت

من عيون البيان الذي

ليس يدركه

من تولى عن المشتهى

من بديع النهى

إنني

أخلع الآن ما

كان من

ردتي

عنك يا أيها البحروالليل محتفل

بالأغاريد محضرة

في دمي

إنني

بالهدى

ذاهب

في المنون إلى

بردى

إنني

في الشآم أرى

موعدي

يا له موعدا

الردى

والصدى

وفلول العدى

ومواويل موشومة

بالندى

والمدى

رحلة المبتدا

لعيون الفدا

أيها البحرهل

في الشآم منازل عشقي إذا

جئته فرقدا

أيها البحر هل

فيك دربي الذي

رمته أوحدا

إنني

هاهنا

في المَنى

أبتغي

سكنا

وأرى وطنا

تلك أغرودة

رجعتها المدائن بين الأنا

والأنا

حين أقبل من

صحوها

في المُنى

رجل

حلمه البحر والريح والأقحوان يقسم جسمه من

وهج

في الجسوم وليس له

وهو مشتمل

بالجنى

أيها البحر إلا الغنا

في البحورمعتقة

برحيق التفاعيل ليس له

وهومنتقل

بين بحر وبحرعلى

صهوات القصائد إلا التوحد في

ذاته

وهواه مع ابن جلا

في اشتعال القنا

أيها البحر ها

هو في جملة من عواصفه

يخلع السامري وما

كان من بيعة الجاهلية

ها هو في حملة من رواجفه

يجمع الليل والصبح في

يده

ويطاعن من غده

ردة اليوم ها هو في

موكب

من مواعده

ينشد الشعرمن

سرحات أوابده

وشوارده

ها أنا

أيها البحر من

بلج

أتبوأ شعري وأغدو على

رحلتي

في الهدى

حاضرا

في الموانع

هل أبتغي

بعد هذا الذي

نلته شاعرا

في المواجع

رجع الصدى

أيها البحر ها

أنت تلبسني

ها أنا

أعلن اليوم أني إليك على

سنني

راحل

ها أنا

ها أنا

ها أنا