ثورة الشام

صبري التدمري

هـبّ الـشباب وشبّ الثأرُ iiبركانا
وحـوّل  الـشـام بـارات iiوأنديةً
والشعب يلهث خلف القوت من iiكمدٍ
والـسـجن دار لمن ثارت حفيظته
يـبـكي الصغار إذا ما عاد iiوالدهم
إن  جـاء بالقوت من يكسو iiعريهمُ
وابـن ديـكـول لا يولي iiشؤونهم
رضـا  الـيـهـود مناه ثم iiغايته
يـرنـو إليهم بروح الحب iiمغتبطاً
والله مـا طـلـبـت أهواؤنا iiبدلاً
هلا قرأتم ـ وفي التاريخ ـ قصتنا
جـدي  يـصافح غورو يوم شرفنا
وراح  يـجري أمام الجيش iiيرشده
وقـال : يـا سيدي نحن العبيد iiلكم
ولا تـخـافوا على اسرائيل iiابنتكم
يوم  الحساب وفي الجولان iiموعدنا
ومـن  يـجاري أبي أو من iiيماثله
كـان  العميل الذي تهفو القلوب iiله
فـيـ   تل  أبيب وما فيها له iiرحم
قـد عـاش ينشد في التلمود iiغايته
وقـال لـلـفـرس إني من بلادكم
لـذا تـعـالـوا وهـيا حيهلا iiبكمُ
وإن دعـاه (أبـو إيـبـان) iiيندبه
وتـفرش  السفر الخضراء iiطازجة
ولا يـمـد يـديـه والـدي iiأبـداً
إن  لـم يشاهد صديق العمر iiجانبه
فـيـا  شـبـاب بلاد الشام iiقاطبة
حـتـى  تخر عروش الظلم iiهامدة
وحـاكـمـوا بائع الجولان محكمة
وأنـزلـوا  ابـنـه بـشار iiمنزلة
وعـلـقـوه  ومـن رجليه iiمشنقة
الـرأس  أسـفل والساقان iiمشرعة
وسـلـمـوه إلـى الأجيال iiتسحله
































عـلـى العميل ومن قد باع iiجولانا
إلـى  الـقمار وصار الفقر iiعنوانا
والـقـطر يطفح بالثورات iiفيضانا
ضد  (النظام) فيمسي خلف iiقضبانا
عـنـد  المساء دميَّ القلب iiحيرانا
والـبـرد لـوّح إنـذاراً iiوإيـذانا
أدنـى  اهتمام أجلّ الخطب أم iiهانا
وأن يـكـونـوا له ظهراً iiوأعوانا
نـعـم  الأحـبة والجيران iiجيرانا
مـنـكم ولا انقطعت عنكم iiعطايانا
نـحن  الجواسيس من أبناء iiحمدانا
ويـلـثـم  الـكفّ إذعاناً iiوعرفانا
عـلـى  الـطريق ويهديه iiزوايانا
ونـحـن حـرّاسـكم شيباً iiوشبانا
لـهـا  بـأعـنـاقنا دين إذا iiحانا
أهـلاً وسـهـلاً وحباً في حزيرانا
عبر العصور وفي التاريخ من iiخانا
وتـشـرئـب لـه الأعناق iiتيجانا
ومـا تـزال فـرنـسا في iiحنايانا
حـفـظـاً  ووعياً وتوظيفاً iiوإيمانا
والـجـد  منكم ومن سكان iiطهرانا
وفـي ربـوع شـآم العرب iiسكانا
لـصـفـقـة طـار خفاقاً iiوثملانا
بـمـا يـلـذ ومـا قد طاب ألوانا
وقـد يـعود لقصر الشعب iiجوعانا
(دايـان)  يأكل في الجولان iiجذلانا
لا  توقفوا الزحف مهما جلّ أو iiكانا
يـخـالـهـا  نـاظر الآثار كثبانا
عـاراً عـلـى الدهر آباداً وأزمانا
كـالـكـلب  يلهث خواراً iiوظمآنا
كـمـوسـوليني الذي دين بما iiدانا
والـشـعـب يمطره البارود iiهتانا
طـول الـشآم وتشفي الحقد iiنيرانا