تحية إكبار إلى درعا وحوران ودوما .. وبانياس

صبري التدمري

دومـا ودرعـا تـنـدب iiالـشرفاءَ
والـعـرض  يذبح والعلوج iiتجوبها
يـا خـادم الـبيت الحرام ألا iiترى
أومـا سـمـعت صراخهم وعويلهم
أم تـرقب الفرس المجوس iiليزحفوا
وإلـى  الحجاز تسير نحو iiقصوركم
وسـتـصبحون عبيدهم في iiأرضكم
أبـدأ  وفـي الـبحرين أكبر iiعبرة
يـا كـلّ حـكّـام الخليج iiاستيقظوا
ويـدوم مـع هـذا السكوت iiنعيمكم
لـلـديـن  والإسـلام يُـهدم iiركنه
ضـجّ  الـشـآم بـطـغمة iiوحثالة
إيـران  حـزب اللات وهو iiربيبها
يـا  أيـهـا الـفرس الذين iiتناسلوا
وتـسـتـروا  فـي حبِّ آل iiمحمد
وعـمـائـم  تـغلي القلوب iiبلونها
أبـنـاء  مـن قـتل الخليفة iiراكعاً
ربـاه  عـونـك للأسارى iiأصبحوا
وبـحرمة  الأطفال من زغب iiالقطا
سيقوا إلى السجن الرهيب وأصبحت
والـعـرض وهـو كـرامة iiقدسية
زلـزل عـروشـهم ودكّ iiحصونهم
وبـريـح قـدرتك التي هبت iiعلى
غـضـبـاً  ولا تبق عليهم أو iiتذر
وتـعـود  لـلـشام العريق iiكواكبٌ
























والـجـرح  شـلال يـفيض iiدماءَ
وتـعـيـث فـيـهـا بكرة iiومساءً
وبـأم  عـيـنـك تـلـكم الأشلاء
مـلأ  الـفـضـاء وطبق iiالأرجاء
نـحـو الـشـآم ويـبلغوا iiالزرقاء
ويـحـولـون حـصـونـها بيداء
ونـسـاؤكـم  فـيـها تصير iiإماء
كـادت تـصـير مع العراق iiسواءَ
لـن يـبـقى عيشكم الرفيف iiرخاءَ
مـا  لـم تـثـوروا عـزة وإبـاءَ
وتـبـاح  حـرمـة أهله iiالضعفاءَ
زحـفـت عـلى أرض الشآم iiوباءَ
وبـشـيـر  يـمسح للخميني حذاءَ
مـن  يـزد جـرد وأنجبوا iiاللقطاءَ
والـديـن أصـبـح مـتعة iiونساءَ
كـفـراً وحـقـداً يـستشيط iiعداءَ
وأراق  فـي حـرم الـرسول iiدماءَ
عـنـد  الـهـجين وجيشه iiسجناءَ
سـكـبوا الدموع على الخدود iiبراء
صـرخـاتـهـم  تسترحم الجوزاء
جـلّـت  مـقـامـاً أن تسام iiغلاءَ
وأجـب لـنـا فـي الظالمين iiدعاءَ
عـادٍ أعـدهـا فـوقـهـم iiحمراء
واجـعـلـهم  ذكرى مضت iiسوداءَ
غـابـت فـأمـسـى بعدهم ظلماءَ